نشرت صحيفة "دايلي ميل" الانجليزية تقريراً يفيد بأن أيام المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز في فريق برشلونة باتت معدودة بعد فشل اللاعب في التأقلم مع الأجواء الاسبانية وعدم شعوره بالارتياح داخل الفريق الكتالوني. وكان سواريز قد انتقل الصيف الماضي إلى برشلونة قادماً من صفوف ليفربول الانجليزي مقابل حوالي 75 مليون جنيه استرليني، ولكنه فشل في تقديم أوراق اعتماده لجماهير البلوغرانا وسجل ثلاثة أهداف فقط خلال 12 مباراة شارك بها في جميع البطولات. اللاعب صاحب ال27 عاماً يتعرض لضغوطات كبيرة منذ عودته من الايقاف الموقع عليه من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي امتد لأربعة أشهر، حيث تُعقد عليه جماهير النادي الكتالوني آمالاً كبيرة في قيادة هجوم الفريق وهز شباك المنافسين بأهدافه الوفيرة مثلما كان حاله أثناء تواجده مع فريقه السابق ليفربول، ولكن اللاعب لم يجد طريقه نحو الشباك حتى الآن بسبب عدم انسجامه مع زملائه في ظل طريقة اللعب وأسلوب توظيفه من جانب المدير الفني لويس انريكي. وذكرت الصحيفة أن رباعي البريميير ليغ أرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي يترقب الموقف عن كثب من أجل اختيار التوقيت المناسب والإنقضاض على المهاجم الذي توج بلقب هداف الدوري الانجليزي في الموسم الماضي، وبكل تأكيد ستسهل ظروف النادي الكتالوني الاخيرة مهمة الرباعي إضافة إلى رغبة اللاعب في العودة إلى انجلترا بحسب ما أكدته الصحيفة. ويتعرض برشلونة في هذه الايام لمشاكل عديدة قد تعصف بإستقرار الفريق وتدمر مسيرته لفترة ليست بالقصيرة بعد توتر الأجواء بين نجوم الفريق وعلى رأسهم الارجنتيني ليونيل ميسي والمدير الفني لويس انريكي الذي عجز تماماً عن السيطرة على ما يدور داخل غرف الملابس، إضافة إلى إقالة مدير الكرة زوبيزاريتا وإستقالة مساعده كارلوس بويول في الايام الماضية. كما تلقى النادي ضربة موجعة بتأييد المحكمة الرياضية حكمها السابق الذي يمنع إدارة البلوغرانا من ابرام اية تعاقدات جديدة مع لاعبين حتى يناير من العام المقبل بسبب انتهاك الإدارة لقواعد التعاقد مع اللاعبين الشباب وضمها لأشبال لم يبلغوا السن القانونية. كل هذه الأزمات تضيف من رغبة اللاعبين الاساسيين في تشكيلة الفريق في مغادرته هرباً من هذه الأجواء التي يستحيل معها تحقيق أية انتصارات أو انجازات، ولعل سواريز سيكون أول الهاربين من جحيم كتالونيا في الصيف المقبل. ولكن في حقيقة الأمر، ورغم تكهنات الصحافة البريطانية ومحاولاتها في جذب انتباه سواريز قد يكون خروجه من قلعة كامب نو شبه مستحيل في الفترة القادمة وذلك بسبب عدم قدرة الفريق على التعاقد مع لاعب آخر يعوض غيابه بسبب العقوبات الموقعة على النادي، وهذا ما يجعل الاستغناء عن احد أعمدة الفريق الرئيسية ضرباً من الجنون. ويبدو الأمر معقداً للغاية على عشاق البلوغرانا الذين يتلقون في صباح كل يوم صفعة جديدة مؤلمة منذ بداية العام الجديد والذي يبدو أنه سيتفوق على العام الماضي من حيث قلة الانجازات وتضاعف خيبة الآمال لدى هذه الجماهير العاشقة لفريقها والتي اعتادت أن تراه على منصات التتويج خلال السنوات الماضية، فتواجد لاعب بقيمة سواريز داخل تشكيلة الفريق رغماً عنه بسبب رفض إدارة النادي السماح له بالرحيل سيؤثر على مستواه الفني داخل الملعب، وهو ما سيشكل ضرراً لا يقل عن عواقب بيعه وفك أسره.