أكد الرئيس السابق لأولمبيك مرسيليا «بابا ديوف» أنه سعيد جدا بالتواجد في الجزائر، شاكرا جريدة الخبر الرياضي على المبادرة الرائعة التي قامت بها بجلبه إلى الجزائر لعقد ندوة صحفية حول العنصرية ضد الأفارقة خاصة في أوروبا، مشيدا كثيرا بالمبادرة الخاصة بالحذاء الذهبي المقدم أمس لعائلة المرحوم إيبوسي. «الصحافة الجزائرية معلم حقيقي وجريدة المجاهد كانت قدوة لنا في فرنسا» في سياق متصل، قال «بابا ديوف أمس أن أحسن مهنة امتهنها هي الصحافة في كل مشواره، مفضلا إياها على رئاسة نادي ّأولمبيك مرسيليا، وقال «بابا ديوف «لما بدأت الصحافة كان لي صديق وأخ قال لي إذا أردت كتابة أخبار ممتازة عليك قراءة صحيفة المجاهد الجزائرية، وخاصة الصفحات الرياضية، لهذا يعتبر بابا ديوف الصحافة الجزائرية معلما بالنسبة له ولكل الصحفيين في فرنسا في حقبته، خاصة جريدة المجاهد في ذلك الوقت، وقبل بداية الندوة الصحفية قال: «بابا ديوف» لجميع الإعلاميين:كل أسئلة الصحفي يمكن طرحها ولا يوجد سؤال لا يمكن طرحه لأن العيب في الجواب وليس السؤال» وهذا ليضع الصحفيين في راحة تامة خلال الندوة الصحفية. «العنصرية يعيشها الأفارقة والعرب فقط ولم أر في حياتي أوروبيا تعرض لها» أكد الرئيس السابق لأولمبيك مرسيليا «بابا ديوف» أن العنصرية التي نراها في ملاعب كرة القدم يعيشها الأفارقة والعرب فقط، ولم يسبق له في حياته أن حضر لقطة عنصرية ضد مواطن أوروبي، وقال: «لما كنت في فرنسا حضرت لأحداث عنصرية لا يمكن وصفها، لكنني لم أر في حياتي أوروبيا تعرض للعنصرية». «شعوب الجنوب هي التي تتعرض للعنصرية وليس العرب والأفارقة فقط » في سياق متصل، قال السنغالي ديوف أن كل سكان الجنوب يعانون من العنصرية وليس العرب والأفارقة فقط، ويقصد بذلك سكان أمريكا اللاتينية مثلا، وما حصل قبل سنة للاعب برشلونة داني ألفيس الذي تم رشقه بموزة قام بأكلها، قبل يتضامن معه كل اللاعبين في أوروبا بما في ذلك ليو ميسي. «بلدان أوروبا الشرقية أكثر عنصرية في أوروبا وفرنسا رحيمة مقارنة بالآخرين» واصل «بابا ديوف» الحديث عن الرقعة الجغرافية التي تتواجد فيها العنصرية أكثر، وقال أن بلدان أوروبا الشرقية هم الأكثر عنصرية في كل أوروبا، مضيفا أن فرنسا ربما البلد الأقل عنصرية مقارنة بإسبانيا وإيطاليا وبلدان أخرى ثبتت عنها العنصرية خاصة في ملاعب كرة القدم. «لما كان زيدان العربي وتورام وديسايي أفارقة ممتازين شاركوا بشكل عادي» كما قال «بابا ديوف» أن الفرنسيين لا يضعون لاعبا في الاحتياط لأنه أسود، بل أن اللاعب الذي يأتي بالأموال ويأتي بالفوز لأي فريق يشارك، وقال لماذا أختير توراموديسايي وزيدان للمشاركة في المنتخب الفرنسي، وفي كل الأوقات يتم اختيار هؤلاء اللاعبين لأنهم ممتازين، لا أؤمن بمن يقول أن لاعب ما لم يلعب لأنه أسود، بل ما يقدمه اللاعب فوق الميدان هو الفاصل. « أتمنى فوز بلدي السنغال على الجزائر لكنني أعلم أن منتخبكم قوي» تحدث «بابا ضيوف» أمس عن مجموعة بلده الأصلي السنغال والمنتخب الجزائري وقال:»أتمنى أن يفوز المنتخب السنغالي لكن الحقيقة غير ذلك، فالجزائر في كأس العالم الأخيرة أظهرت العديد من اللاعبين الجزائريين الممتازين، وأظن أن الجزائر في هذه المجموعة في حال أكدت أداءها في المونديال وفي تصفيات «الكان»، ستحقق نتائج ممتازة في كأس إفريقيا. «لا أحد كان ينتظر زامبيا ونيجيريا في النسختين السابقتين وكل شيء ممكن» كما أضاف «بابا ديوف» أن الفائز ب»الكان» لا يمكن التكهن به: «شاهدنا في النسختين السابقتين فوز زامبيا ونيجيريا رغم أننا لم نكن ننتظرهما كثيرا، كما أن الفريقين يملكان إمكانيات كبيرة ومن بين الأحسن في إفريقيا. «لو كنت رئيسا لمرسيليا لاستقدمت غوركيف ورفضت حاليلوزيتش كمدرب» تحدث «بابا ديوف» عن غوركيف وحاليلوزيتش، وعن نظرته إلى المدربين، وقال في فرنسا الأصعب هو اختيار المدرب، وأظن أن المدرب لديه أهمية كبيرة في كرة القدم، ولا يوجد أي مدرب ينجح بشكل مطلق أو يفشل بشكل مطلق، المهم غوركيف من المدربين الذين يعرفون كرة القدم جيدا ويستنشق اللعبة، ولو كنت في مرسيليا لفكرت فيه ولاستقدمته إلى الفريق لتدريبه. «رفضت حاليلوزيتش من قبل لما كنت في مرسيليا وعقليته صعبة جدا» أما بخصوص وحيد حاليلوزيتش، قال «بابا ديوف» أنه رفض حاليلوزيتش من قبل لما كان مرشحا لتدريب فرنسا وقال:»التقيته وتحدثت معه لكنني تيقنت أنه ليس بالمدرب الجيد لفريقي، فحاليلوزيتش يمكن جلبه في فترة ما وفي فريق ما ليكون مناسبا للتدريب، رغم أنه مدرب جيد ولم يقل العكس وأضاف :»حاليلوزيتش نجح مع ليل وطور الكثير من اللاعبين، لكن في كرة القدم علينا أن نحدد الأهداف، والأهداف التي حددتها من قبل لم تكن تتماشى مع طريقة حاليلوزيتش . «أظن أن الصرامة الحقيقية في الكرة فوق الميدان وليس مثل ما يقوم به حاليلوزيتش» كما تحدث «بابا ديوف عن الصرامة الزائدة لحاليلوزيتش فوق الميدان وقال:»لكل مدرب عقليته الخاصة، فبرينو ميتسو مثلا كانت لديه فكرة أخرى، وأظن أن الصرامة تكون فوق الميدان وأيام المباريات وليس أن تضبط اللاعبين كعساكر. «في العالم بأكمله نعمل بنفس الطريقة لكن الإمكانيات تختلف» تحدث ديوف عن نظريته في كرة القدم المشهورة، أن طريقة العمل هي واحدة في كل مكان في العالم، فكرة القدم لديها أسس واحدة في التدريب والتحضير، لكن الإمكانيات هي التي تختلف وقال:»في إفريقيا مثلما لدينا 15 كرة في التدريب وفي أوروبا 30 كرة، فهنا يكمن الفرق. «على أي أساس يتم اختيار مورينيو أحسن مدرب في العالم، فهل هو أحسن من ليبي وكابيلو؟» كما تساءل «ديوف» عن معايير اختيار المدرب في العالم وقال:»على أي أساس يمكن القول أن مورينيو هو الأحسن في العالم، فهل لأنه يضحك الجميع أو يقوم بخزعبلات، من يقول أن مورينيو أحسن من كابيلو، ليبي وفيرغيسون؟ لما تقول لي ميسي ورونالدو الأحسن في العالم، أفهم ذلك لأن الميدان هو الفاصل، لكن المدرب صعب تقييمه، فلما اخترت غيراتس لتدريب مرسيليا، تحدثت معه مرتين قبل ذلك وقلت أنه رجل الوضعية.