البطاقة الفنية: ملعب مونغومو، أرضية جيدة، جمهور مقبول تحكيم بقيادة المالي كوليبالي ومساعدة بيريميشاهو من بوركينافاسو وحسن ياسين من جيبوتي الهدف: أساموا جيان (د90+3) لغانا الإنذارات: بوڤرة (د45)، بن طالب (د 73)من الجزائر أكوا (د26) من غانا االتشكيلتان: الجزائر: مبولحي، غلام، ماندي، بوڤرة، مجاني، تايدر، لحسن (محرز د71)، بن طالب، فيغولي، براهيمي (قادير د78)، بلفوضيل (سليماني د56) المدرب: غوركيف غانا: رزاق بريماح، أسامواه جيان، افريي أكوا (واكاسو د55)، كريستيان تواسام، ايمانويل ايغيمانغ، جوردان أيو (أوتو د78)، أندري أيو (أسانتي د84)، عبد الرحمان بابا، دانيال أمارتي، جوناتان منساه، هريسون أفول. المدرب: غرانت ز. م. أمين إ. بكوش لم يكن يتصور أكثر المتشائمين «السيناريو» الذي عرفته المواجهة التي جمعت « الخضر» بمنتخب غانا، الذي نجح بفضل هدافه الأول جيان من خطف نقاط المباراة في الوقت بدل الضائع بعد أن نجح من استغلال كرة طويلة ساقطة من منطقة عملياته و التفوق على كارل مجاني بسرعته و مخادعة مبولحي بطريقة فنية كبيرة لا يقدر عليها إلا المهاجمون من طينة الكبار. هدف وقع كالصاعقة على أنصار « الخضر» و على عناصر المنتخب الوطني و طاقمهم الفني المطالب الآن بتحقيق الفوز في المباراة الأخيرة التي ستجمعه بالمنتخب السينغالي في سيناريو هو الأسوأ بالنسبة لمنتخبنا الوطني. بداية هادئة لم تكن بداية المواجهة سريعة و لا قوية كما كان يتصوره الكثيرون، بعد أن اعتمد المنتخب الغاني على تحصين مواقعه و غلق كل المنافذ على العناصر الوطنية مع الضغط على حامل الكرة، وهو ما جعل اللقاء مغلقا دون أن يتمكن فيغولي، و بلفوضيل و لا حتى إبراهيمي من إيجاد الوصفة اللازمة لفك شفرة الدفاع الغاني الذي لعب براحة تامة ، مفضلا نقل المواجهة إلى جانب الاندفاع البدني و الذي كانت فيه الصراعات الثنائية الأبرز في هذا الشوط. د20 بن طالب يضيّع أول فرصة أمام « الحصار» الذي فرضته العناصر الغانية على عناصرنا في وسط الميدان لمنعها من نقل الخطر إلى منطقتها انتظرنا إلى غاية الد 20 لرؤية أول نسيج كروي مهم عن الجهة اليمنى عن طريق الثنائي ماندي فيغولي لتصل الكرة عند بن طالب الذي جانبت كرته الخشبات الثلاثة و تمر جانبية ببضع سنتيمترات أمام القائم الأيمن للحارس عبد الرزاق. ليتواصل بعدها اللعب دون أن تتمكن أي تشكيلة من إحداث الفارق، كما كانت أرضية الميدان المحدودبة يد في الأخطاء الفنية التي ارتكبتها عناصر تشكيلة الفريقين، و هو ما يفسر انتظار الد27 لحصول المنتخب الغاني على أول ركنية في المواجهة لم تأت بجديد. د44 ماندي ينقذ « الخضر» من ورطة حقيقية مع اقتراب إعلان الحكم المالي كوليبالي، عن نهاية المرحلة الأولى، تحركت عناصر الخط الأمامي للمنتخب الغاني بشكل جيد مما مكنها من اختراق جدار الدفاع الوطني لولا تألق الظهير الأيمن ماندي بإنقاذه الخضر من هدف محقق، بفضل قراءته الجيدة للنسج الهجومي الأول للمنتخب الغاني في هذه المرحلة و الذي كان عبارة عن إنذار لما كان ينتظر عناصر النخبة الوطنية في المرحلة الثانية. الغانيون يفصحون عن نواياهم في المرحلة الثانية على خلاف المرحلة الأولى دخلت العناصر الغانية بشكل جيد في المواجهة بفضل تحركات القائد جيان الذي كاد يفتتح باب التسجيل في الد51 برأسية جميلة، ليواصل الغانيون الضغط على منطقة دفاعنا و هو ما مكنهم من « زعزعة» الجدار الدفاعي وإيجاد بعض الحلول كما حدث في الد 60 عندما حاول أندري آيو مخادعة مبولوحي بالعقب مستغلا العمل الجيد من أخيه جوردان. وهي المحاولة التي ردت عليها العناصر الوطنية بهجوم معاكس خاطف قاده الثنائي فيغولي و إبراهيمي لتصل الكرة إلى بن طالب الذي صوب كرة رائعة مرت جانبية على القائم الأيمن للحارس عبد الرزاق. و التي كانت آخر فرصة صريحة «للخضر» بعد أن خرجوا من المباراة قبل إعلان الحكم عن نهاية المباراة و محاولتهم إنهائها بالتعادل السلبي إلا أن جيان كان له رأي مخالف. تغييرات غوركيف لم تأت بجديد عمد الناخب الوطني خلال المرحلة الثانية إلى ضخ دم جديد وسط العناصر الوطنية بإقحام كل من سليماني بدلا من بلفوضيل، و محرز مكان لحسن، و قادير مكان إبراهيمي مع إجراء بعض التغييرات في مناصب اللاعبين وهي التغييرات التي لم تأت أكلها، حيث لم يتمكن سليماني من الدخول في المباراة إطلاقا، محرز ضيّع فرصة كانت تبدو مهمة في الد 75 في الوقت الذي تسبب فيه قادير بشكل غير مباشر في تسجيل الغانيين لهدف الفوز بسبب عدم ضغطه على حامل الكرة الذي مرر نحو جيان على الرغم من أنه كان على بعد بضع أمتار منه وكان في كامل لياقته. أسامواه جيان حصل على لقب رجل اللقاء حاز نجم المنتخب الغاني جيان أسامواه على لقب رجل اللقاء الذي تقدمه الاتحادية الإفريقية لكرة القدم كاف ، جيان قدم مستوى جيدا وقاد فريقه لتحقيق أول ثلاث نقاط وأعاد له الروح كما أعاده بقوة للصراع على مكان ضمن ربع النهائي ، مستوى جيان ورغم أنه كان جيدا إلا أنه لم يكن أحسن من بوڤرة مثلا، لكن حسمه للقاء بهدف في وقت قاتل مكنه من التتويج بهذا اللقب الرمزي . أمارتي يحصل على جائزة الروح الرياضية الجوائز الرمزية ذهبت جميعا للمنتخب الغاني ، فبعد جائزة رجل اللقاء حاز المدافع الغاني دانيال أمارتي على جائزة الروح الرياضية نظرا لمساهمته الكبيرة في تهدئة لاعبيه في عديد المناسبات، كما أنه قدم لقاء قويا من دون اللجوء للعنف ومن دون أن يحصل على أي بطاقة صفرا من الحكم المالي كومان كوليبالي.