تّوج تشيلسي بلقب كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة بفوزه على جاره اللندني توتنهام في المباراة النهائية التي جرت على ملعب ويمبلي وانتهت بفوز أسود غرب لندن بهدفين نظيفين، ليثأر مورينيو ورجاله من هزيمتهم النكراء "الشهيرة" أمام الديوك والتي وصل قوامها لخماسية مقابل ثلاث في بداية هذا العام، والأهم يبقى في عودة الكأس الغائبة عن النادي منذ موسم 2006-2007. بدأ اللقاء بضغط مُكثف من قبل الديوك كاد يُسفر عن هدف مُبكر عندما احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، وانبرى لها الشاب الدنماركي "كريستيان إريكسن" الذي سدد من فوق الحائط البشري، لكن من سوء طالعه أنابت العارضة عن العملاق التشيكي "بيتر تشيك" ومنعت الكرة من الدخول للمرمى، قبل أن يظهر هداف العاصفة الساخنة "هاري كين" في الأضواء بتصويبة من على حدود منطقة الجزاء، لكن حامي عرين الأسود أمسك الكرة بثبات. تفوق توتنهام لم يستمر طويلاً، وبعد انتهاء الربع ساعة الأولى بدأ رجال جوزيه مورينيو في الدخول إلى أجواء المباراة، وكانت البداية بالانطلاقة التي قادها دييجو كوستا من الجهة اليسرى، ومن ثم أهدى القادم من الخف إلى الأمام "هازارد" تمريرة قابلها بتسديدة بقدمه اليسرى مرت فوق العارضة، بعدها مباشرة حاول ويليان خدافع هوجو لوريس بتصويبة من خارج منطقة الجزاء –من ركلة حرة ثابتة-، لكن الكرة ارتطمت في الحائط وذهبت إلى ركلة ركنية لم تُستغل. انحصر اللعب في وسط الملعب لأكثر من 20 دقيقة لم تشهد أي فرصة حقيقية على كلا المرميين، إلى أن دخل كوستا في شجار مع بن طالب، بعده أهدر إيفانوفيتش فرصة برأسه، ثم رد عليه إريكسن بتصويبة أكثر من رائعة تصدى لها تشيك ببراعة يُحسد عليها، قبل أن يوقع قائد البلوز "جون تيري" على اللقطة المضيئة الأولى قبل الذهاب إلى غرف خلع، وجاء الهدف عن طريق ركلة حرة غير مباشرة من الجهة اليمنى خارج منطقة الجزاء، أرسلها ويليان على رأس زوما الذي ارتدت منه الكرة، ثم ذهبت إلى تيري الذي قابلها بتسديدة سكنت الشباك. في نصف المباراة الثاني، وضح تفوق رجال مورينيو فنياً، بالذات في الدقائق العشر الأولى التي تعرض خلالها هوجو لوريس لأكثر من اختبار حقيقي، أبرزهم انطلاقة هازارد التي انتهت بعرضية نموذجية على القائم البعيد ولم تَجد من يودع الكرة في الشباك، وأيضاً الضربة المزدوجية الخلفية التي أطلقها كوستا من داخل منطقة الجزاء، وأنقذها حارس الديوك برشاقة، وفي تلك الأثناء، ظل أصحاب الجزء الأبيض من شمال لندن في وسط ملعبهم بسبب ضغط البلوز الهائل. بعد سيطرة تشيلسي على مجريات الأمور، كان طبيعياً أن يأتي الهدف الثاني، وجاء الهدف بعد وابل من التمريرات في وسط ملعب الديوك، وفي الأخير أرسل فابريجاس تمريرة حريرية لكوستا الذي هيأ الكرة لنفسه في الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، ثم سدد لترتطم الكرة في أقدام كايل ووكر، وتغير مسارها إلى شباك الحارس الفرنسي الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى، ليتحرر مورينيو خارج الخطوط.