لقن فريق تشيلسي جاره برينتفورد درساً تاريخاً وفاز عليه برباعية نظيفة في لقاء إعادة الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي، ليترشح زعيم غرب لندن إلى الدور الخامس لأعرق بطولات الأرض، ويُصبح على أهبة الاستعداد لمباراة الخميس القادم ضد سبارتا براج التشيكي في إياب دور ال32 لبطولة الدوري الأوروبي، بينما برينتفورد فقد ودع البطولة مرفوع الرأس. احتاج تشيلسي 17 دقيقة ليصل لمرمى الحارس مور، وجاءت من مجهود فردي للنيجيري “موسيس” الذي تلاعب ببيدويل في الجهة اليمنى إلى أن اخترق منطقة الجزاء، ثم أرسل تمريرة أرضية لفرانك لامبارد الذي هيأها من لمسة واحدة للخالي من الرقابة “أوسكار” ليسدد في أقدام الدفاع، وفي النهاية ذهبت الكرة إلى خارج الملعب. واستمر استحواذ البلوز على منطقة الوسط، لكن دون تهديد مرمى مور بفضل الضغط الهائل الذي مارسه خط وسط برينتفورد على لامبارد وأوسكار، ما أبعد الوسط الأزرق عن الهجوم المتمثل في الثنائي “ديمبا با وموسيس”، وفي المقابل اعتمد الفريق الضيف على الهجمات المعاكسة والتسديد من على حدود منطقة الجزاء عن طريق اللاعب القصير فورشو الذي حاول مغالطة تشيك في أكثر من تصويبة مرت بجوار القائيمن والعارضة. وفي الدقيقة 25، قاد ماتا هجمة منظمة إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، ثم أهدى أوسكار تمريرة حريرية على إثرها انفرد بالحارس وسدد بيمناه، لكن من سوء طالعه أناب القائم الأيسر عن الحارس وحرم أصحاب الأرض من هدف الأسبقية، قبل أن يُرسل دافيد لويز عرضية من الجهة اليمنى لديمبا با الذي تعثر وهو على بعد خطوة واحدة من الحارس مور الذي امسك بالكرة في الوقت المناسب. وفي آخر خمس دقائق بادل برينتفورد جاره الهجمات بحثاً عن هدف يُربك حسابات بينيتيز ورجاله قبل الذهاب إلى غرف خلع الملابس، وبالفعل أحرز تروتا هدف “أبيض” من تمريرة من فورشو الذي أعيق على خط منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة انبرى لها دوجلاس وسددها في الحائط، لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط اعتراض مدرب الفريق الناشط في دوري القسم الثاني لتغاضي الحكم عن احتساب هدف لفريقه. ومع بداية الحصة الثانية، كثف تشيلسي من ضغطه من أجل تسجيل هدف مُبكر، وكاد إيفانوفيتش أن يخطف أولى الأهداف بضربة رأس قوية تصدى لها الحارس مور، ثم حاول ديمبا با متابعتها في المرمى، لكنه تعثر مرة أخرى وهو أمام الشباك الخالية من حارسه. وفي ظل هيمنة البلوز على كل متر في الملعب، كان من الطبيعي أن يحصل على هدف التقدم، وبالفعل جاء الهدف من هجمة بدأت من بيتر تشيك الذي أرسل كرة طولية على رأس ديمبا با الذي هيأها لماتا ليتسلم بأريحية بالقرب من منطقة الجزاء، ثم أطلق تصويبة أرضية زاحفة على يمين الحارس الذي حاول التصدي للكرة، لكن دون جدوى، لتعلن الدقيقة 55 عن تقدم المحليين بأولى الأهداف. واستطاع البديل “هازارد” أن يفتك الكرة من لاعب الوسط أديمي، ثم مرر الكرة للقادم من الخلف للأمام إيفانوفيتش الذي أرسل بدوره عرضية حولها أوسكار على طريقة “رابح ماجر” بكعب قدمه في مرمى الحارس مور الذي لم يشاهد الكرة إلا وهي تعانق شباكه. وظهر مُجددًا ماتا في الأضواء بانطلاقة في الجهة اليسرى، ومن ثم أهدى لامبارد كرة أرضة لم يجد صعوبة في إيداعها في الشباك، ليُثلث النتيجة قبل أن يأتي الدور على زميله جون تيري ليُسجل رابع الأهداف برأسية في الزاوية الضيقة للحارس الذي خرج من مرماه بشكل خاطئ، لينتهي بعد ذلك اللقاء برباعية نظيفة.