سلط موقع " كوردو بوليس " الإسباني المقرب جدا من نادي قرطبة الضوء على وضعية الدولي الجزائري نبيل غيلاس في فريقه الإسباني ، الموقع السابق الذكر قال أن الأمور لم تتضح بعد بخصوص وضع الدولي الجزائري وهل سيبقى معاقبا لأسبوع آخر، وسيغيب عن لقاء الجولة المقبلة ضد خيتافي أم أنه سيندمج بشكل طبيعي مع الفريق وسيشارك معهم ، الموضوع ذاته ناقشه موقع " دياريو ديل كوردوبا " لكن من زاوية أخرى وهي الكشف عما قام به اللاعب حقا . غيلاس سهر حتى الصباح مع ثلاثة من زملائه فلماذا يعاقب وحده؟ الموقع السابق قال أن معاقبة غيلاس في لقاء إسبانيول أمر عادي لكن غير العادي هو معاقبته لوحده ، فقصة سهره حتى السادسة صباحا كانت مبررا قويا لكنه سهر إلى هذا الوقت مع ثلاثة آخرين من زملائه شاركوا كلهم في لقاء إسبانيول سواء كأساسين أو بدلاء، فلماذا يعاقب غيلاس وحده بالإبعاد ، تبريرات المدرب دجوكيتش لم تكن مقنعة كثيرا للصحافة الإسبانية عن كون غيلاس مثال يحتذى به فكان من الواجب معاقبة الجميع أو الصفح عن الجميع . هل قام غيلاس بأمور أخرى أكثر من السهر؟ بحسب التقارير الإسبانية دائما فإن معاقبة غيلاس لوحده لم تكن بسبب السهر بل أيضا لأسباب أخرى، وهو ما قد يبرر بقاءه معاقبا لأسبوع آخر ، " دياريو ديل كوردوبا " قال أن غيلاس قام بأشياء كثيرة بعد نهاية للقاء فالنسيا منها خروجه عن الانضباط ضد مدربه وضد بعض اللاعبين ، فبعيد نهاية اللقاء وفي غرف تغيير الملابس بدرت من غيلاس أمور غير جيدة تجاه دجوكيتش قد تكون سببا رئيسيا في معاقبته مرة أخرى، يذكر أننا كنا قد أشرنا للأمر حين وقوعه وقلنا أن معاقبة غيلاس قد لا تكون بسبب السهر فقط. خرجات غيلاس ليست جديدة واللاعب سبق وأن تشاجر مع بعض رفقائه التقارير الإسبانية ولتؤكد أنها على حق وأن عقوبة غيلاس ليست بسبب السهر وإنما لأسباب انضباطية، عادت لتنبش في تاريخ اللاعب وقالت أن مشاكل غيلاس ليست وليدة اليوم بل ممتدة منذ بداية الموسم، النجم الجزائري سبق وأن تشاجر مع زميله في الفريق فيدي كاراتابيا بسبب أن هذا الأخير رفض منحه تنفيذ ركلة جزاء، فبعد أن ضيعها فيدي انهال عليه غيلاس بالشتائم وهو ما دفع زميله للرد قبل أن يتدارك بقية اللاعبين الأمر وينهوا المشكل وقت وقوعه. غيلاس كان مستهترا في البداية وزاد وزنه أكثر سلوكات نبيل لم تتوقف فقط عند شتم زميله ومدربه بل امتدت لاستهتاره في التدريبات وعدم اتبعاه أية حمية غذائه، وبسبب هذا زاد وزن غيلاس كثيرا حتى أنه أصبح يلقب بالسمين، وهو ما عرضه لانتقادات شديدة من محيط الفريق، غيلاس اعتذر عن الأمر في وقته وعاد ليتدرب بشكل عادي لكن ما وقع له أخيرا أعاد تلك المشاكل إلى السطح. كثرة مشاكله مع ناديه وامتداد عقوبته لن تخدم مصلحته مع المنتخب الوطني لأنه مرشح بقوة للعودة للخضر ولأن الضغوطات على الناخب الوطني كثرت بخصوصه، لا بد من الإشارة إلى أن مشاكل غيلاس الحالية قد لا تصب في صالحه،ولا سيما أن سبب إبعاده انضباطي بما أنه لم يتقبل دكة البدلاء ضد مالي ، غيلاس مطالب بالابتعاد قدر المستطاع عن إثارة المشاكل من أجل صالحه وصالح الخضر، لكن وفي حال استمرت العقوبة فإن الأمر سيقف ضده و قد يعطي المبرر لغوركيف من أجل إبعاده عن تربص قطر.