الاجتماع الوزاري لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات: عطاف يعقد جلسة عمل مع نظيره البرتغالي    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني    أشغال عمومية: شركات مصرية ترغب في المشاركة في برنامج السكك الحديدية    سوناطراك: نشوب حريق بمركب معالجة الغاز بإليزي بدون تسجيل أي ضحية    سوناطراك تشارك في الصالون الدولي للموارد الاستخراجية والطاقوية في كوت ديفوار    كأس إفريقيا 2024: المنتخب الوطني النسوي يواصل تحضيراته بحضور كل اللاعبات    خبراء أمميون يدعون الدول للامتثال لقرار المحكمة الجنائية الدولية    غوتيريش يرحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان    المسابقة الوطنية ستطلق غدا الخميس    لقد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا يتوجب علينا كسبه    ضرورة تصحيح الاختبارات داخل الأقسام    ورشة تكوينية للقضاة وضباط الشرطة من تنظيم وزارة العدل    عطاف يقوم بطرد وزيرة الخارجية السابقة للصهاينة تسيبي ليفني    لبنان يواجه أعنف فترة له من الاعتداء منذ عقود    إقامة صلاة الاستسقاء عبر الوطني السبت القادم    الإصلاح الشامل للعدالة يعد أبرز محاور برنامج رئيس الجمهورية    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    كرة القدم/رابطة أبطال إفريقيا : شباب بلوزداد ينهزم أمام اولاندو بيراتس (1-2)    الفريق أول شنقريحة يزور معرض أحمد الجابر للنفط واللواء مبارك المدرع 15    بصمة الرئيس تبون بادية للرقي بالفلاحة والفلاحين    دعوات للتصدي للتطبيع التربوي بالمغرب    رمز الريادة والابتكار    الاحتلال الصهيوني يمسح 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني    وزارة الصناعة : السيد غريب يشرف على تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان    الدعم مكّن من إنهاء ندرة الحليب المبستر    وزير الاتصال يعزّي عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية    رحيل صوت القضيتين الفلسطينية والصحراوية في المحاكم الدولية    تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني    محرز يحقق رقما مميزا في دوري أبطال آسيا    حريق يأتي على ورشة نجارة    اكتشاف عيادة سرية للإجهاض    طالب جامعي متورط في سرقة    الإطاحة بشبكة إجرامية من 5 أشخاص بوهران    مازة لن يغادر هيرتا برلين قبل نهاية الموسم    معرض لورشات الشباب الفنية    البحث في علاقة المسرح بالمقاومة    تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    جائزة الشيخ عبد الكريم دالي : حفل تكريمي للفنان الراحل نور الدين سعودي    الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير بتبسة: فيلم "القناع" للمخرج فيصل قادة يفتك المرتبة الأولى    الملتقى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر : منصة للتبادل والتحاور في مواضيع الفن المعاصر    مدرب مانشستر يونايتد يصر على ضم آيت نوري    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    كابوس مرعب في موسم الشتاء    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الفروسية : كأس الاتحادية للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز من 28 إلى 30 نوفمبر بتيبازة    رقمنة القطاع التربوي: التأكيد على "الانجازات الملموسة" التي حققتها الجزائر    إعادة انتخاب دنيا حجّاب    ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صايب: أحترم قرار فقير، لكنني لا أظن أنه سيصبح بمستوى بن زيمة وناصري
نشر في الخبر الرياضي يوم 19 - 03 - 2015


أين هو موسى صايب في هذه الفترة؟
أنا حاليا لاعب متقاعد بعدما كانت لي تجربة من قبل في ميدان التدريب لكن الآن توقفت عن ذلك.
بالمناسبة كنت مدربا في شبيبة القبائل، جمعية الشلف والسعودية وفزت بلقب البطولة الوطنية مع الشبيبة والآن لماذا توقفت عن هذه المهنة؟
صحيح عملت كمدرب وتمكنت من الفوز بالبطولة الوطنية في أول موسم لي في التدريب، وبعدها عملت يمينا شمالا، لكنني توقفت في الفترة الأخيرة بسبب العديد من الأمور التي أضحت لا تشرف أي لاعب سابق أن يعمل في كرة القدم.
هل من تفسيرات أكثر بهذا الخصوص؟
أظن أن المحيط الكروي حاليا متعفن في الجزائر، ولهذا قررت الابتعاد عن ميدان التدريب.
وهل تفكر في إنهاء الدراسة والحصول على الدبلومات اللازمة من أجل العودة بقوة لهذه المهنة؟
لو أقول لك أني أفكر في العودة إلى ميدان التدريب أكذب عليك، فوضعت علامة حمراء على الميدان، ولا أفكر أبدا في الفترة الحالية العودة إلى التدريب، والسبب يعود إلى بعض المسؤولين الذين يسنون القوانين في كل مرة للوقوف في وجهنا كي لا نمارس هذه المهنة، ولهذا فأنا لست متحمسا للعودة من جديد وقرّرت اختيار أمر آخر من بينها البقاء مع عائلتي والاعتناء بها.
وهل تريد البقاء بعيدا عن ميدان كرة القدم؟
ربما أبقى قريبا منه لما أحلل مع القنوات التلفزيونية مثلما أفعل في الوقت الحالي، كما أفكر أيضا أن أتحول إلى وكيل أعمال اللاعبين مستقبلا، أما ميدان التدريب فلا.
الاحتكاك بكرة القدم كمحلل للمباريات أمر جيد أليس كذلك؟
في الوقت الحالي أحسن شيء أقدمه لكرة القدم هو التحليل التلفزيوني، فلا تتطلب الكثير من الوقت وتكون على دراية تامة بما يحصل في المنظومة الكروية.
أعود وأكرر لماذا تريد الابتعاد عن الميدان؟
الميدان يتطلب الكثير من التضحيات من قبلنا، والكثير من الوقت وليس سهلا أن تكون مدربا، فضلا عن ذلك لم نتمكن لحد الآن من فهم أن كرة القدم هي لعبة قبل كل شيء، فلما نفهم هذا الأمر يككنني العودة إلى ميدان التدريب.
لنعد إلى بدايات موسى كلاعب في كرة القدم، أين بدأت ممارسة هذه اللعبة؟
ولدت في "ثنية الحد" التابعة لولاية تيارت، حيث لعبت في هذا الفريق لفترة لا تقل عن 15 سنة، ثم تنقلت بعدها إلى تيارت ولعبت سنتين كاملتين، ومنها تنقلت إلى فريق شبيبة القبائل الذي لعبت له لثلاث سنوات كاملة وتألقت مع الشبيبة بشكل ملفت، ولهذا تنقت للاحتراف بعدها في أوكسير الفرنسي.
إذن احتراف صايب كان بفضل تألقك في شبيبة القبائل؟
أولا لم أستدع إلى المنتخب الوطني وأنا في شبيبة القبائل، بل كنت لاعبا دوليا لما كنت أنشط في نادي شبيبة تيارت، وبعدها تنقلت إلى الشبيبة وتألقت معها، لكن يجب القول أننا ربحت أمورا في شبيبة القبائل من بينها الاحتراف، لكن الشبيبة أيضا ربحت الكثير من الأمور معي.
لكن شبيبة القبائل كانت بوابة كل اللاعبين إلى أوروبا؟
هذا أكيد، فأولا أنا التحقت بالشبيبة وأنا لاعب دولي، وبعدها واصلت اللعب مع المنتخب الوطني لما كنت في شبيبة القبائل، فحينها الشبيبة كانت مثالا للكل في الإمكانيات والشهرة، لهذا اخترت هذا الفريق مقارنة بسطيف، بالنظر لخبرة هذا النادي وفتحه الأبواب للجميع للاحتراف.
بعد الشبيبة تنقلت إلى أوكسير الفرنسي الذي كان يدربه حينها الأسطورة "غيرو"؟
حين انتقلت إلى نادي أوكسير الفرنسي لم أجد صعوبة كبيرة في التأقلم، لأن "غيرو" كان مدربا ووقعت في فريق يمنح الفرصة للشبان وعبارة عن مدرسة كروية لا تملك الكثير من الأسماء والنجوم ما ساعدني كثيرا، وهذا ما يحتاجه أي لاعب يتنقل من الجزائر إلى أوروبا.
تحدثت عن التأقلم فالكثير من اللاعبين القادمين من بطولتنا لم يتأقلموا مع النوادي الفرنسية؟
بالنسبة للاعب الجزائري القادم من العالم الثالث يكون بحاجة إلى الإمضاء في فريق يعتمد على التكوين، من أجل القفز من مرحلة اللعب الهاوي إلى مرحلة الاحتراف وللتأقلم الجيد في فرنسا، وبالنسبة لي هذا ما ساعدني كثيرا.
لما نقول أوكسير حاليا نقول موسى صايب ونقول أيضا "غيرو" فما رأيك في هذا المدرب الأسطورة؟
صحيح "غيرو" مدرب كبير وأسطورة حقيقية، فكان لاعبا في نادي أوكسير الفرنسي، حيث توقف مشواره الكروي في سن ال27، وبعدها باشر مهنة التدريب وهو من صعد مع أوكسير من الأسفل إلى الأعلى، فكان يعرف البيت جيدا ولا يوجد أحد يعرف النادي مثله.
لم تلعب إلا لفريق أوكسير في فرنسا بل لعبت لنواد أخرى؟
صحيح لعبت في موناكو وفي لوريون الفرنسي، لكن صدقني أنني ارتكبت الكثير من الأخطاء في مسيرتي الكروية، فلو كنت حينها محاطا بأناس ينصحونني جيدا لما وقعت في الأخطاء التي وقعت فيها من قبل، فلم أجد من ينصحني حينها.
ما هي الأخطاء التي ارتكبتها حسب رأيك؟
أظن أنني بعدما لعبت 5 سنوات كاملة في نادي لوريون الفرنسي، كنت على وشك الانضمام لنادي آرسنال الإنجليزي أو توتنهام، لكنني لم أكن محاطا بأناس يمنحونني نصائح يمكن أن تساعدني في مسيرتي، وبعدها تنقلت للعب في فالنسيا الإسباني.
لكنك لعبت في فالنسيا وهو فريق كبير، فما الذي جعلك لا تتألق معه؟
أظن أنني اتخذت قرارات بسرعة ولم آخذ الأمور بالجدية اللازمة، فلعبت ال6 أشهر الأولى وكنت لاعبا أساسيا في الفريق، كان النادي يملك العديد من اللاعبين الكبار وكنا نملك تشكيلة قوية جدا، وبعدها لم أعرف كيف أسير مشواري مع هذا الفريق وارتكبت حماقات كثيرة وفكرت بطريقة سلبية لأنني كنت بمفردي ولا أعرف ما يدور حولي وأعود وأقولها لم أجد من ينصحني.
ولو عاد الوقت بك إلى الوراء هل كنت ستغيّر قراراتك؟
أكيد، فلو يعود الوقت للوراء فالكثير من القرارات التي اتخذتها خاصة لما كنت ألعب في فالنسيا لا أتخذها اليوم، فنقص الخبرة يلعب دورا كبيرا لما تكون في عالم الاحتراف، ولسوء الحظ اتخذت قرارات متسرعة.
عدت إلى شبيبة القبائل بعد احترافك، فزت بالبطولة الوطنية، فهل ندمت على العودة في ذلك الوقت إلى البطولة الوطنية؟
لا أبدا، فكنت منذ الوهلة الأولى أرغب في العودة إلى شبيبة القبائل من جديد لما أعود للعب في الجزائر، وكل تصريحاتي لما تنقلت للعب في أوروبا كانت تصب في قالب واحد، وهي رغبتي في تقمص ألوان النادي القبائلي قبل الاعتزال، ولهذا لعبت موسما واحدا وفزت بالبطولة وهذا أمر يشرفني كثيرا.
كنت من الجيل الذهبي في المنتخب الوطني، لكن المنتخب في تلك الفترة لم يتألق مثل الجيل الحالي، فما هي الأسباب حسب رأيك؟
هناك الكثير من الأمور التي حرمت منتخبنا الوطني من التألق في تلك الفترة، وأرى أن جيلنا كان أحسن بكثير من الجيل الحالي للمنتخب، كنا نملك جيلا ذهبيا من اللاعبين على غراري تاسفاوت، دزيري، لونيسي، عمروش، مفتاح ولاعبين كبارا على غرار مصباح، قاسي سعيد لكن لسوء الحظ وقعنا في فترة صعبة جدا وهي العشرية السوداء والإرهاب الذي كان ينهك أجساد الجزائريين.
لكن هناك أمور ربما متعلقة بالإمكانيات المادية؟
هذا أكيد، ففي السابق الاتحادية كانت فقيرة وحاليا "الفاف" تملك الكثير من الأموال، لأن الجانب المالي يلعب دورا كبيرا في لعبة كرة القدم، فلما تملك الأموال يمكنك تحقيق الكثير من الأمور، أما في وقتنا حتى الألبسة لم يكن ممول لها، فهذه الأمور تلعب دورا في عجز منتخبنا عن التألق، وأريد أن أقول شيئا حول ذلك المنتخب…
تفضّل…
إذا كان يجب تكريم جيل من اللاعبين، فكان يجب تكريم جيلنا الذي قبل القدوم لمنتخب الوطني في فترة صعبة جدا أثناء الإرهاب، فأتذكر أننا لعبت أمام غانا في تلمسان لما كنا في التدريبات سمعنا صوت الرصاص يدوي من كل جهة، وكنا نشخى الخروج ليلا من الفندق وعشنا وضعية صعبة جدا، ورغم ذلك كنا في كل مرة نلبي نداء الوطني ونأتي لتمثيل ألوان وطننا، ولهذا ففريقنا الذي يجب تكريمه حاليا من مسؤولي كرة القدم.
ولبيتم النداء في كل مرة رغم ذلك؟
في الوقت الذي كان الجميع يهرب من الجزائر، كنا نلبي النداء ونلعب للمنتخب الوطني، وكان يرفع العلم الجزائري في كل بقاع العالم بفضلنا، فبفضل هذا الجيل النشيد الوطني كان يعزف في عز أيام الإرهاب.
في تلك الفترة المنتخب الوطني رغم عدم وجود الإمكانيات كان يتأهل إلى "الكان" بسهولة، فيما غاب هذا الجيل عن كأس إفريقيا 2006، 2008 و2012؟
في الميدان كنا من أحسن منتخبات إفريقيا، وسبق وقلت أنا جيلنا أحسن من الجيل الحالي من حيث اللاعبين خاصة من الناحية الفردية، ولهذا كنا نتأهل لأننا كنا الأحسن، فلما تملك تشكيلة قوية وتكون الأحسن تحقق التأهل إلى "الكان"، ويجب التأكيد أننا تخرجنا كلنا من المدرسة الجزائرية.
ما هي كأس إفريقيا التي ضيّعتم فيها الذهاب بعيدا؟
أظن أننا ضيّعنا فرصة الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا 2000، التي لعبت ما بين غانا ونيجيريا، وخرجنا من الدور ربع النهائي أمام المنتخب الكاميروني القوي حينها، حيث قدمنا مباراة كبيرة، ولا أقول أننا كنا أقرب إلى اللعب، لكننا ضيّعنا التأهل إلى نصف النهائي أو ربما النهائي.
في فترتكم الكثير من اللاعبين احترفوا وتألقوا إلى غاية جيل صايفي وغازي، لكن حينها توقفنا عن تصدير اللاعبين إلى أوروبا لغاية قدوم
حاليلوزيتش الذي منح الفرصة لسوداني، سليماني وبلكالام في المنتخب الوطني ما ساعدهم على الاحتراف، فما رأيك؟
طرحت عليّ سؤال فيه نصف الإجابة، لولا حاليلوزيتش الذي منح الفرصة لسليماني، سوداني وبلكالام لما رأيناهم في الفرق الأوروبية، فلولا المنتخب الوطني لما تمكنوا من الظفر بمكان في أوروبا، رغم أنهم لاعبون ممتازون وأريد أن أقص عليك قصة حقيقية…
تفضل…
لما كنت محترفا في فرنسا، المدرب قال لي في حال قررت استقدام لاعب أجنبي، فإن لم يكن لاعبا دوليا فلا أنظر أبدا إليه، حتى إن كان يملك إمكانيات فنية وبدنية، وأظن أن هذا الأمر منطقي لأبعد الحدود، فحسب المدربين في أوروبا اللاعب المتألق يستدعى للمنتخب الوطني، وما دمت لست لاعبا دوليا فأنت بحاجة إلى تطور أكثر ولا تستحق الاحتراف، ولا تستحق حتى المعاينة.
هل تظن أن لاعبي المنتخب الحالي محظوظون بتواجدهم في هذه الفترة الزاهية للمنتخب؟
هذا أكيد وحظ موفق بالنسبة إليهم جميعا، فالفريق الحالي يملك الإمكانيات على غرار مركز سيدي موسى الخاص بالمنتخبات فقط، ويتنقلون في طائرات خاصة في وقت كنا نتنقل نحن في طائرات عسكرية لها صوت رهيب …يضحك…لكن في وقتنا كانت الأمور حلوة رغم أن ظروف البلدان الإفريقية تغيرت كثيرا مقارنة بالوقت الحالي، وحتى الميادين كانت صعبة جدا…
عشت الكثير من القصص في إفريقيا فهل يمكن أن تروي لنا إحداها…
أتذكر يوما في غانا لعبنا كأس إفريقيا سنة 2000 لما كان سنجاق مدربا حينها، لم نكن نملك حتى أماكن للتدريب، وأتذكر أننا مرة تدربنا في إحدى الحصص التدريبية في حقل يشبه بكثير حقل البطاطا، وكل اللاعبين كانوا يخشون التعرض إلى الإصابات أو الكسر في الأقدام، وأتذكر أننا لعبنا في ليبيريا وهم في الحرب، والمطار مفتوح من كل النواحي ولما انتهت المقابلة هربنا مباشرة إلى الجزائر، لهذا قلت لك أن اللاعبين الحاليين محظوظين، لأنهم يلعبون على أرضيات ممتازة وحتى الفنادق تحسنت كثيرا في إفريقيا السوداء، لأنه في وقتنا لا يوجد لا ماء ولا أي شيء وحتى الباعوض في كل مكان، أما حاليا فالأمور أحسن بكثير.
وخاصة أن الأموال موجودة حاليا ومنح كبيرة تُمنح للاعبين؟
الأموال كما سبق وقلت تلعب دورا كبيرا في كرة القدم، فيمنحون الجيل الحالي 200 ألف أورو مقابل التأهل إلى المونديال، وفي وقتنا منحونا 18 مليون سنتيم ومليوني فرانك فرنسي رغم فوزنا بأول لقب إفريقي للجزائر، فالتحفيز المالي يلعب دورا كبيرا، ولو كنا نحصل على ما يحصلوا عليه الآن لحققنا نتائج باهرة.
فزت بكأس إفريقيا وسنك 21 سنة فقط؟
صحيح، ولم أكن أقول أنني لاعب شاب، والآن 21 سنة يقال أنه لاعب صغير وشاب، بل كنت في سن ال21 عاما ألعب بكامل إمكانياتي ولم يقل أحد عني حينها أنني لاعب شاب، وحتى رحيم محمد كان سنه 20 سنة لكننا شاركنا في أول تتويج للجزائر وهذا شرف لنا.
لما نشاهد كل ما عانيتموه في المنتخب الوطني من دون أي مقابل، والآن لاعب مثل فقير وعد بقيمة 100 ألف أورو سنويا مع الإشهار
ورغم ذلك قرر اللعب للمنتخب الفرنسي؟
أولا أنا كلاعب سابق محترف احترم كثيرا قرار الآخرين وخاصة قرار نبيل فقير، فكرة القدم لعبة ولا يوجد فيها الروح الوطنية، فاختار اللعب لفرنسا وهو حر ويجب أن نحترم قراره، فهو يعرف فرنسا أكثر من الجزائر ويرى في فرنسا أنها الاختيار الأحسن.
عنتر يحيى قال من قبل أن الانتظار والتردد هو الذي جرحه كجزائري وجرح كل الجزائريين؟
لا أملك نفس النظرة لهذا الأمر، فالقضية ليست قضية تردد بل تفكير، وهو أراد أن يفكر جيدا قبل أن يقرر كي لا يندم بعدها على أي قرار اتخذه، ولا ننسى أنه للتو بدأ ممارسة كرة القدم على المستوى العالي وسنه 21 سنة، وهو محظوظ لأنه يملك بلدين أبديا رغبتهما لا في استدعائه، وهو يرى أن مصلحته في فرنسا ونتمنى له حظا موفقا.
هل ترى أن اتصال ديشان شخصيا باللاعب صنع الفارق؟
أنا لا أرى الأمور بهذه الطريقة فقراره يعود إليه وهو قرر أين سيلعب.
هل تظن أنه قادر على تقديم مشوار كبير مثل ناصري وبن زيمة؟
بكل صراحة لا أظن أنه سيقدم مستوى هؤلاء اللاعبين، لا أريد الذهاب بعيدا في تصريحاتي وأتمنى له حظا موفقا واحترمه كلاعب، لأنه ولد في فرنسا وتربى في فرنسا وتعلم أبجديات كرة القدم في المدارس الفرنسية، فلا يمكن أن نجبره على اللعب في الجزائر ولا يمكن أيضا أن نعتبره خائنا لأنه لم يختر الجزائر، ففقير قام باختياره وهذا كل شيء.
غوركيف حاليا يتلقى الكثير من الانتقادات خاصة بعد "الكان"، وأنت كلاعب تعرف جيدا البطولة الفرنسية، فهل ترى أن روراوة قام بالخيار
الصائب باستبدال حاليلوزيتش بغوركيف؟
غوركيف حسب رأيي قدم مشوارا جيدا مع المنتخب لحد الآن، أولا المشوار الممتاز في التصفيات من خلال تحقيق 5 انتصارات من أصل 6، وهو يدرب لأول مرة منتخبا وطنيا، وبعدها تنقل للعب "الكان" وحينها حقق نتائج متباينة، والإخفاق في كأس إفريقيا، لا يمكن إخفاء الحقيقة، لأن الهدف كان العودة بالتاج القاري، ولما تقول يجب العودة باللقب ثم تخرج من ربع النهائي فهذا يعتبر إخفاق.
حتى خياراته التكتيكية وقائمة اللاعبين كانت محل انتقاد في "الكان" على غرار تهميشه أسماء مثل جابو وسوداني؟
الخيارات التكتيكية هو المسؤول عنها ونحن بعيدون عن المنتخب، رغم أن بعض المدربين متعنتين ولا يقبلون أبدا تغيير الخطة التي يلعبون بها مهما كانت الظروف، وهناك مدربين منفتحين على كل الأمور، ويمكن القول أن غوركيف في بعض المباريات أخطأ ربما من الناحية التكتيكية، فلما نشاهد المباريات ونلاحظ تمركز اللاعبين والتكتل وحتى التنقل يمكننا القول أنه أخطأ، لكن لا يجب الحكم عليه بهذه السرعة لأنه يدرب المنتخب الوطني لأول مرة في مشواره، فأنا مع العمل على المدى البعيد، فصحيح أخفقنا في الهدف الأول لكن أمامنا أهداف أخرى يمكن الوصول إليها معه.
لنعد بعض الشيء إلى بطولتنا، فما بين الأول والأخير لا يوجد العديد من النقاط فما هو السبب حسب رأيك؟
لا أظن أن السبب يعود إلى ضعف البطولة كما يظن البعض، بل يعود إلى تقارب مستوى النوادي، فيمكن الفوز بثلاث مباريات متتالية تجد فريقك يلعب على اللقب، نفس الشيء بالنسبة لمن يلعب الأدوار الأولى فلما يخسر ثلاث مباريات يجد نفسه يلعب على السقوط، وقبل 7 جولات من نهاية البطولة فهذا أمر غير مفهوم، ففي السابق كان فريقان أو ثلاثة ينطلقان ويتركان البقية بعيدين بعدد كبير من النقاط لكن مؤخرا الأمور تغيرت، فمثال شبيبة القبائل ب29 نقطة أي على بعد نقاط قليلة عن السقوط و على بعد 9 نقاط عن اللقب وعلى بعد 5 نقاط عن المرتبة الثالثة، فهناك أمثلة كثيرة يمكنني أن أمنحها لك…
تفضل…
فريق وفاق سطيف مثلا بطل إفريقيا وفاز بلقب السوبر الإفريقي أمام الأهلي ثم يخسر بثلاثية أمام مولودية بجاية، فهذا أمر غير معقول، وحتى الموب فازوا بثلاثية أمام فريق وفاق سطيف ثم خسروا في قسنطينة، فهنا نطرح التساؤل، دون نسيان فريق جمعية وهران يخسرون بخماسية في سطيف التي انهزمت بثلاثية في الموب، فهذه الأمور التي لم نفهمها.
الحديث مع صايب يقودنا بالضرورة إلى الحديث عن شبيبة القبائل، فمن هو المسؤول الحالي عن حالة الكناري، بما أن البعض يحمّل حناشي المسؤولية؟
أولا يجب أن نعترف أن التسيير الحالي للشبيبة ليس في الطريق الصحيح، وما دام حناشي هو المسؤول عن الشركة فهو المسؤول عن هذا التسيير الكارثي، فارتكب الكثير من الأخطاء بداية بتغيير المدربين، ما لا يسير في مصلحة الفريق، دون نسيان ربما الويكلو الذي جاء بعد وفاة الراحل إيبوسي، رغم أن الويكلو حسب رأيي ليس سببا مباشرا، وأظن أن المشكل في الاتصال…
كيف يكون المشكل في الاتصال؟
المشكل في الإدارة التي لا تعرف كيف تمرر الرسالة للاعبين، فلما تنهزم في كل مرة تلصق التهمة في "الويكلو" ما يجعل اللاعب في نفسه يختبئ وراء هذه الحجة، عكس ما إذا حملت اللاعب المسؤولية فحينها تحقق نتائج إيجابية، وتدفع باللاعبين إلى تحقيق نتائج جيدة، فلو كنت مثلا مدربا لشبيبة القبائل لقررت لعب المباريات من دون جمهور للهروب عن ضغط جماهير الشبيبة التي أعرفها جيدا، خاصة إذا كنت أملك فريقا قويا، فأي المشكل، فأفوز عليك فوق الميدان وليس في المدرجات، وأتذكر في وقت سابق لما كنت لاعبا في الشبيبة والفريق كان معاقبا، كنا نلعب في برج منايل وفي بومرداس من دون جمهور لكننا كنا نفوز بالمباريات، فما الذي يتغير لما تلعب في تيزي وزو أو ملعب فريق آخر، ولهذا وجد اللاعبون حجة يلصقون فيها إخفاقاتهم.
وهناك أمور أخرى ربما في الاستقدامات؟
منذ بداية الموسم الاستقدامات لم تكن أبدا مدروسة، فاستقدام 14 لاعبا مرة واحدة ثم تسريح الكثير منهم على غرار دلهوم والموريتاني والعديد من اللاعبين على غرار حمرون جعل الفريق يتأثر كثيرا، فربما لا أعرف القائمة لكن البداية كانت صعبة للغاية، فكل هذه المشاكل لا يمكنك أن تنتظر نتائج إيجابية، لأن كرة القدم ليست وحيا يوحى من السماء.
ومن ترى الفرق الأقرب للسقوط؟
في كرة القدم مستحيل التكهن بأي شيء وتقول هذا الفريق سيسقط والآخر سينجو، ففي حال انتهت البطولة حاليا مولودية الجزائر وجمعية الشلف سيسقطون، وأمامنا الآن 8 مقابلات كاملة أي 24 نقطة في اللعب، فحتى الشلف يمكنها حسابيا الفوز بلقب البطولة الوطنية.
تحدثنا عن مؤخرة الترتيب فما رأيك في المقدمة، فعمراني أنقذ الموب الموسم الفارط والآن يلعب على البطولة؟
ما لا أفهمه في بطولتنا، الموسم الماضي الموب وجمعية وهران ومولودية وهران لعبوا على السقوط، وهذا الموسم يلعبون على المراتب الأولى، وفرق أخرى مثل الشلف ومولودية الجزائر، فهذا أمر غير طبيعي، في فرنسا مثلا هناك فرق تلعب على اللقب كل المواسم وفرق تلعب على السقوط وأخرى هدفها وسط الترتيب، وهنا كل الأمور مختلطة، فصحيح في فرنسا فريق واحد ربما يصنع المفاجئة مرة كل 4 سنوات لكن…
وما رأيك في نصف نهائي كأس الجزائر؟
أظن أن وفاق سطيف سيتأهل إلى النهائي وأمل الأربعاء أيضا سينشط النهائي بنسبة كبيرة حسب رأيي، لأن سطيف لديها تقاليد كروية والمنطق يقول الأربعاء ستلعب النهائي…


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.