مرة أخرى، يغيب الدولي الجزائري "فؤاد قادير" عن مباريات فريقه ريال بيتيس، ويكتفي بمشاهدة مبارياته من دكة الاحتياط، وهو ما حدث سهرة أول أمس بمناسبة لقاء الجولة ال 31 من بطولة الدرجة الأولى الإسبانية والتي حل فيها ناديه ضيفا على ريكرياتيفو هويلفا، وهو اللقاء الذي فاز فيه رفقاء "قادير" بنتيجة هدف دون مقابل، ليعززوا بذلك صدارتهم في جدول الترتيب العام برصيد 59 نقطة وبفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني فريق سبورتينغ خيخون الذي يلعب له الجزائري الأصل الشاب "رشيد آيت عثمان". فؤاد عاد إلى قائمة اللقاء بعد شفائه من الإصابة لكنه لم يُشارك سجل لاعب نادي أولمبيك مرسيليا وران السابق عودته إلى قائمة المباراة، إثر استدعائه من طرف مدربه "بيبي ميل"، وكان الدولي الجزائري قد تعافى من الإصابة التي تلقاها شهر فيفري الماضي، والتي اضطرته للغياب عن آخر 5 جولات للدرجة الأولى الإسبانية، ورغم تواجده في قائمة مباراة ريكرياتيفو هويلفا، إلاّ أنّ لاعب المنتخب الوطني لم يُشارك في أي دقيقة بسبب خيارات مدرب الفريق الأندلسي الذي اختار مواصلة وضع ثقته في العناصر التي شاركت مؤخرا والتي ساهمت كثيرا في تواجد بيتيس في الصدارة. ذهب ضحية ضعف لياقته البدنية وتألق فريقه في آخر الجولات رغم أنّ صاحب 31 عاماً كان قطعة أساسية في مخططات المدرب "بيبي ميل" خلال المباريات التي لعبها فريق ريال بيتيس في البطولة الإسبانية وحتى كأس إسبانيا (كوبا ديل راي)، إلاّ أنّ هذا المدرب ترك لاعب "الخضر" على مقاعد البدلاء طيلة أطوار اللقاء، وفضل إقحام لاعبين آخرين بدلا منه، في ظل الأداء الجيد للخط الأمامي في الجولات الأخيرة (منذ تواجد قادير خارج الميادين للإصابة)، كما أنّ ضعف اللياقة البدنية لقادير جعلته يخسر مكانته الأساسية بسبب تواجد عدة عناصر في أفضل أحولها في المدة الأخيرة. بقاؤه احتياطيا مع فريقه الأندلسي ليس في مصلحته مع الخضر قبل المواجهات المصيرية التي تنتظر ريال بيتيس في قادم الجولات تزامنا مع لعبه ورقة الصعود إلى دوري الأضواء (الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم) لن يكون من مصلحة الدولي الجزائري ملازمة مقعد الاحتياط فيها، لأن ذلك قد يعصف بمكانته في المنتخب، في ظل سياسة المدرب الوطني "كريستيان غوركيف"، خصوصا وأن منافسيه الآخرين يلعبون بانتظام، ويؤدون مباريات جيدة مع نواديهم، ما يجعل الخطأ ممنوعا من جانب "فؤاد قادير" الذي سيسعى دون شك إلى العمل بجد لاستعادة مكانته الأساسية سريعاً.