حقق تشيلسي فوزاً صعباً على حساب ضيفه ستوك سيتي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت مساء اليوم على ملعب "ستامفورد بريدج" في ختام اليوم الأول للجولة ال31 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليرفع ممثل غرب لندن رصيده ل70 نقطة ويقترب خطوة جديدة نحو اللقب، فيما تجمد رصيد أبراج البوترز عند 42 نقطة وفي منتصف الجدول. بدأ اللقاء بضغط مُكثف من قبل الفريق المحلي على أمل تسجيل هدف مُبكر يُريح لإراحة أعصاب الجماهير بعد اقتراب آرسنال ومانشستر يونايتد من المقدمة من جانب، ولتحطيم معنويات الفريق الضيف منذ البداية من جانب آخر، لكن المحاولات التي قام بها رفاق هازارد على مرمى الحارس البوسني "بيجوفيتش" لم تُحقق الهدف المُبكر الذي كان يبحث عنه جوزيه مورينيو في أول دقائق المباراة، وفي المقابل، لعب فريق البوترز بتحفظ مبالغ فيه، واكتفى لاعبوه بالدفاع من وسط ملعبهم لأكثر من 25 دقيقة عجزوا خلالها على تخطي الوسط الأزرق. الفرصة الأولى المُحققة، أتيحت للفريق اللندني عندما انطلق النجم البلجيكي "إدين هازارد" من الجانب الأيسر، ومن ثم مرر للخالي من الرقابة "ويليان" القريب من منطقة الست ياردات، ليُسدد بقدمه اليسرى من لمسة واحدة على يسار حامي عرين الضيوف، إلا أن الأخير انتفض على الكرة كالأسد، وتمكن من إبعادها لركلة ركنية لم تُستغل، ليأتي الرد الخجول من رجال مارك هيوز بهجمة معاكسة انتهت بتسديدة نزونزي التي مرت فوق العارضة. واصل رجال مورينيو ضغطهم على وسط ودفاع البوترز، وهذه المرة تقمص هازارد دور البطولة المطلقة بمروره الرائع من دفاع ستوك بأكمله، وفي نهاية المطاف سدد بقدمه اليسرى من على خط منطقة الجزاء في يد الحارس، قبل أن يخطف الثلاثي "أوسكار، هازارد وأثبيلكويتا" الأنظار بلعبة جماعية خدعت الدفاع، وانتهت بتسديدة لأوسكار مرت بمحاذاة القائم الأيسر لبيجوفيتش الذي تنفس الصعداء بذهاب الكرة إلى خارج الملعب. في ظل هيمنة تشيلسي على كل متر في الملعب، تأكد الجميع أن الهدف الأول بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل أتت الانفراجة قبل نهاية الحصة الأول بست دقائق عندما تلقى أفضل صانع ألعاب في الدوري الإنجليزي "سيسك فابريجاس" لعرقلة واضحة وصريحة داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع فيليب فوليسشيد، على إثرها احتسب الحكم ركلة جزاء نفذها هازارد بنجاح، وأحرز منها أولى الأهداف. في غفلة عيب، نجح القلب الشجاع "تشارلي آدم" في إعادة المباراة لنقطة الصفر بأجمل هدف في الجولة بتسديدة ذكية ومُتقنة أطلقها من منتصف ملعبه فوق رأس الحارس تيبو كورتوا الذي كان متقدماً عن مرماه بشكل مبالغ فيه، لتُعلن الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول عن إدراك ستوك لهدف التعديل قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس. مع بداية الشوط الثاني، قامر مورينيو بمهاجمه الإسباني "دييجو كوستا" الذي كان يُعاني من إصابة قبل المباراة، فدفع الثمن بخسارة هذا التغيير بعد شعور ذو الأصول البرازيلية بعدم قدرته على اللعب بعد مرور 10 دقائق على مشاركته كبديل على حساب الشاب البرازيلي أوسكار، ليلجأ "المو" لخبرة الفيل الأيفواري ديديه دروجبا رفقة الفرنسي لويك ريمي في الخط الأمامي للأسود. لم تتغير الأوضاع كثيراً في الشوط الثاني، فتشيلسي استمر في ضغطه بحثاً عن هدف الثلاث نقاط، ونفس الأمر بالنسبة لفريق ستوك الذي ظل يُدافع على أمل العودة إلى "بريطانيا ستاديوم" بنتيجة إيجابية، وكانت البداية بتسديدة هازارد الصاروخية التي أطلقها بقدمه اليسرى من على حدود منطقة الجزاء وأبعدها بيجوفيتش بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية. أهدر الحارس البوسني المجهود الكبير الذي بذله طوال المباراة بهفوته في التمرير التي استغلها هازارد، ثم شق طريقه نحو منطقة الجزاء، وفي النهاية مرر للخالي من الرقابة لويك ريمي الذي لم يَجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة في الشباك الخالية من حارسها، ليخطف البلوز هدف الأسبقية من هدية بيجوفيتش الذي اكتفى بالتحسر على ما فعله.