ضيع المدرب الوطني كريستيان غوركيف تاريخ جوان الحالي بعدم برمجة مواجهة ودية لمعاينة لاعبيه على المستطيل الأخضر، حيث ضيع غوركيف فرصة ثمينة للعب مواجهتين في جوان بدل مواجهة واحدة أمام منتخب ضعيف اسمه السيشل، فعوض برمجة لقاء ودي بعد نهاية المرحلة الأولى من التربص، فكر غوركيف بطريقة ثانية ما ضيع عليه وعلى أشباله وعلى المنتخب الوطني بشكل عام فرصة ثمينة للعب مواجهة كانت ستفيد الخضر كثيرا، قبل الدخول في تصفيات "الكان" وخاصة تصفيات المونديال في الأشهر المقبلة. ضيع فرصة معاينة بعض المحليين والمحترفين الذين لم يعاينهم في قطر لا يختلف اثنان أن غوركيف لم يتمكن من معاينة كل اللاعبين المحليين والمحترفين في تربص قطر، بعد الخسارة المفاجئة أمام المنتخب القطري بهدف يتيم، ليضطر غوركيف إلى إشراك التشكيلة الأساسية في لقاء عمان كي يتدارك ويحقق الفوز، لإبعاد فريقه عن الضغط الذي كان سيفرض عليهم في حال انهزموا للمرة الثانية أمام منتخب سلطة عمان، لكن غوركيف كان أمام فرصة ثمينة لبرمجة لقاء ودي في شهر جوان الجاري كي يعاين اللاعبين الذين لم يعاينهم في قطر، لكنه ضيعها. أغلبية المنتخبات الإفريقية لعبت مباريات ودية من بين الأمور التي تؤكد أن غوركيف أخطأ بعدم برمجة مواجهة ودية السبت أو الأحد الماضيين، فإن أغلبية المنتخبات الإفريقية لعبت مواجهات ودية في اليومين الأخيرين، قبل الدخول في تصفيات "الكان" بداية الأسبوع المقبل، فلا يعقل أن يجري المنتخب الوطني أسبوعين من التحضيرات، ليلعب لقاء رسميا واحدا في نهاية التحضيرات، ويضيع فرصة لعب لقاء ودي كان ربما سيكون أهم من لقاء السيشل من ناحية تحضير التشكيلة الوطنية لتصفيات كأس العالم. حاليلوزيتش سبق وأن برمج لقاءين وديين مع النيجروبوركينافاسو في نفس الفترة كما سبق للمدرب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، أن برمج مواجهة ودية في نفس الفترة بالذات أمام منتخب النيجر، رغم أن الخضر كانوا مقبلين على ثلاث مواجهات في ثلاثة أسابيع، أمام رواندا ومالي في تصفيات المونديال وأمام غامبيا في تصفيات "الكان"، كما برمج حاليلوزيتش في السنة التي بعدها لقاء وديا أمام بوركينافاسو، استفاد منه الخضر كثيرا، بعدما وقعوا مع نفس المنتخب في الدوري الأخير من تصفيات المونديال، وانهزموا بثلاثية مقابل هدفين في واقادوقو، ثم فازوا وتأهلوا لكأس العالم بهدف بوقرة في تشاكر. غوركيف فضل منح اللاعبين 48 ساعة راحة على لعب لقاء ودي الشيء غير المفهوم لدى غوركيف، أن هذا الأخير منح 48 ساعة راحة للاعبين عوض برمجة مواجهة ودية، وهنا تطرح العديد من التساؤلات، حول التساهل الذي يتعامل به غوركيف مع لاعبيه، لا سيما بخصوص لحاق الكثير منهم متأخرين، بداية بفيغولي الذي لم يصل في الوقت المحدد خلال التربص الأول، ثم لاعبين آخرين أمثال بودبوز وتايدر، دون نسيان رفض بعض العناصر التدرب في أول حصة في قطر بداعي التعب، وأمور أخرى تحصل في المنتخب الوطني لم نتعود عليها في وقت حاليلوزيتش من حيث الانضباط، ولهذا فغوركيف كان مطالبا بالصرامة وفرض اللقاء الودي على لاعبيه عوض منحهم راحة، لأنهم أصلا سيسرحون الأحد المقبل نهائيا للذهاب إلى العطلة. تواريخ "الفيفا" نادرة والمنتخب كان سيستفيد كثيرا من اللقاء الودي مما لا شك فيه أن الخضر خسروا الكثير من عدم لقاء ودي هذه المرة، لأن تواريخ "الفيفا" شبه منعدمة في الأشهر المقبلة، فما عدا تاريخي أكتوبر حيث سيواجه الخضر السنغالوبوركينافاسو، فإن بقية التواريخ كلها مخصصة لتصفيات "كان" 2017 ومونديال 2018، ما سيجعل غوركيف يتحسر على ضيق الوقت لبناء المنتخب الذي يتمنى بناءه، بطريقة لعب جديدة تطبق خطة 4-4-2 بسيولة.