يقص اليوم المنتخب الوطني شريط التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون عندما يستقبل منتخب السيشل على أرضية ملعب تشاكر بداية من الساعة الثامنة والنصف، في لقاء يريد فيه أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف تحقيق أولى ثلاث نقاط في سباقهم للظفر بالتأشيرة الأولى عن المجموعة، نقاط يريدها رفقاء سليماني بالأداء والنتيجة أمام منافس يبقى مغمورا على الورق رغم تحذير غوركيف منه خوفا من حدوث مفاجأة مدوية سهرة اليوم. الخضر مطالبون بدخول التصفيات بقوة رغم أن كل الترشيحات تصب في فائدة المنتخب الوطني للظفر بالنقاط الثلاث في أولى مباريات التصفيات الإفريقية غير أن هذا لن يكون كافيا والأهم هو الفوز بالنتيجة والأداء أمام منافس سيكون أكبر هدف له هو العودة إلى دياره بنقطة التعادل، وهو ما سيجعله يتكتل في منطقته بحثا عن تحصين مرماه ويزيد من صعوبة مأمورية الخط الأمامي للخضر المطالب بفك شفرة الدفاع السيشلي مبكرا وتسجيل أكبر عدد من الأهداف لتكون بمثابة إنذار لباقي منافسينا الثلاثة في المجموعة. غوركيف حذر لاعبيه من استصغار المنافس من خلال الاجتماع الذي جمع المدرب غوركيف فقد طالب لاعبيه بضرورة الوصول مبكرا لمرمى السيشل وعدم إعطائه الوقت لأخذ الثقة في النفس وهو ما قد يصعب من مهمة رفقاء سليماني، غوركيف الذي حذر من منتخب السيشل في آخر خرجة إعلامية له والذي وصفه بالمنتخب الصعب يريد أن يضع لاعبيه أمام مسؤولياتهم لعدم استصغار الخصم والتعامل معه بكل جدية، من أجل حسم اللقاء وتسجيل النقاط الثلاث الأولى في سباق التأهل إلى كان الغابون وذكرهم بسيناريو لقاء قطر الودي. اللاعبون واعون بالمسؤولية ويريدون فوزا كبيرا من جانبهم يبدو أن لاعبي المنتخب الوطني استخلصوا الدرس جيدا من الدورة الودية التي لعبت شهر مارس المنصرم في قطر واستصغارهم للمنتخب العنابي، الذي تمكن من الإطاحة بهم، وهو ما تجلى من خلال تصريحاتهم التي صبت كلها في ضرورة احترام منتخب السيشل بالرغم من الحديث عن ضعفه ومحاولة الفوز عليه بأكبر نتيجة ممكنة، لأن كل شيء وارد في نهاية التصفيات في ظل الخطر الذي يشكله المنافس الأول للخضر منتخب إثيوبيا. غوركيف لن يغامر وسيعتمد على التشكيلة الأساسية بالرغم من مطالبة العديد من الأصوات الناخب الوطني بمنح الفرصة للاعبين الاحتياطيين وحتى المحليين المتواجدين ضمن القائمة المعنية باللقاء اليوم، غير أن الناخب الوطني لا يريد المغامرة وسيقحم كل أوراقه الرابحة من البداية في ظل الضغط المفروض عليه عقب فشله في تحقيق الهدف المسطر في الكان الأخيرة بغينيا الاستوائية، وأي خطأ أمام منتخب السيشل سيكون له تأثير كبير على مستقبله مع المنتخب وهو السيناريو الذي لا يتمنى غوركيف حدوثه وسيعمل المستحيل للفوز بنتيجة عريضة ستعيد الأمل للجماهير الجزائرية في منتخبها.