نتزع آرسنال فوزًا ثمينًا على حساب مضيفه نيوكاسل يونايتد بهدف دون رد، جاء عبر فابيو كولوتشيني بالخطأ في مرماه، في افتتاح مباريات الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. دعونا نستعرض أبرز ما خرجنا به من ملاحظات .. ■ صحيح أن نيوكاسل ظهر بشكل جيد دفاعيًا، لكني لا أفهم سبب التغييرات التي أحدثها ستيف مكلارين في خط الدفاع، وتحديدًا في استبعاد ستيفن تايلور، رغم المردود المميز الذي قدمه أمام مانشستر يونايتد في المباراة السابقة. ■ لكن تبقى علامة الاستفهام الأكبر، إصرار مكلارين على الاعتماد على جاك كولباك بجوار أنيتا في خط الوسط، يبدو أن نيوكاسل تعاقد معه لإغاظة الغريم سندرلاند لا أكثر ولا أقل، مستواه سيء من العام الماضي، ولاعب مثل تيوتي أفضل منه بمراحل، كما أن كولباك نفسه غير منسجم على الإطلاق مع أنيتا. ■ في رأيي كان على مكلارين الاعتماد على تيوتي على حساب كولباك، أو على أقل تقدير وضع موسى سيسوكو أو إعادة جورجينيو فاليندوم لخط الوسط مع الاعتماد على أيوزي بيريز خلف المهاجم ميتروفيتش، لكن تغييرات مكلارين وعدم ثباته على تشكيل معين قوض كثيرًا من القدرات التي يمتلكها نيوكاسل بالفعل. ■ لدي ملاحظة على المهاجم ألكسندر ميتروفيتش، سبق وأن أشدت به في تحليلي لمباراة نيوكاسل ومانشستر يونايتد وأكدت أنه مهاجم واعد، لكنه اليوم كلف فريقه كثيرًا بهفوة ساذجة حين تدخل بعنف على قدم كوكلين، ما عرضه للطرد، الأمر الذي كان سببًا في هزيمة فريقه، لكن الملاحظ أن ميتروفيتش في 4 مباريات تحصل على بطاقتين صفراوين وأخرى حمراء، ما يدل على أنه لاعب غير منضبط. ■ اعتماد آرسين فينغر اليوم على ثيو والكوت في مركز رأس الحربة، وقد سبق واعتمد عليه في هذا المركز في بعض المباريات الموسم الماضي، هو اعتراف من المدرب الفرنسي نفسه بحاجته للتعاقد مع مهاجم جديد هذا الصيف، هذه باتت مسألة ضرورية لآرسنال الذي يعاني من "عقم هجومي" حقيقي خلال المباريات ال4 الأولى، إذ سجل هدفًا واحدًا فقط بقدم أوليفييه جيرو، فيما جاء الهدفين الآخرين عن طريق الخطأ من المنافسين، فماذا ينتظر فينجر إذًا؟! والكوت اليوم أكد أنه لا يمكن الاعتماد عليه في مركز رأس الحربة بشكل مستمر، غير قادر على التمركز السليم، ضعيف أمام قوة مدافعي نيوكاسل ولا يحسن التحرك داخل الصندوق، وقد أهدر 3 فرص للتسجيل. مرة أخرى الكرة الآن في ملعب فينغر وإدارة آرسنال. ■ اعتمد آرسنال على أسلوب واحد في رأيي كان مكشوفًا تمامًا لنيوكاسل، ووهو الهجوم من العمق باستمرار دون الاعتماد على الأطراف التي تعطي الفارق الحقيقي لآرسنال وقد ظهر ذلك في مباراة نيوكاسل. اعتماد آرسنال في الهجوم من العمق جاء رغم ازدحام عمق الملعب بسبب الزيادة العددية للاعبي نيوكاسل. أنت تواجه فريق متكتل دفاعيًا، دائمًا ما يدخل طرفا ملعبه للعمق، في هذه الحالة من البديهي أن تفتح الأطراف لا أن تظل تعتمد على نفس الأسلوب "غير المجدي". ■ النقطة السلبية الأبرز في آرسنال هي عملية البطئ في التحضير، ما أعطى الفرصة لنيوكاسل للتنظيم الدفاعي والتمركز، التمريرات كلها في منتصف الملعب كانت نمطية دون إبداع!