يبدو أن قضية تدريب بيب غوارديولا لبايرن ميونيخ وخياراته لم تعد موضع جدل الرياضيين والجمهور فقط بل تعدتها لتكون أيضاً موضع جدل بين السياسيين فزيارة رئيس مجلس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي لبرلين لم تكن فقط للحديث عن قضايا اللاجئين والاتحاد الأوروبي بل دار الحديث أيضاً عن مدرب بايرن ميونيخ الإسباني بيب غوارديولا. صحيفة "إلموندو" الإسبانية قالت بأن المستشارة العليا في ألمانيا تملك بعض الشكوك حول ما إذا كان غوارديولا هو المدرب المناسب لبايرن ميونيخ لتكون ميركل بذلك قد انضمت للعديد من الشخصيات الرياضية الألمانية التي انتقدت سياسة قيادة غوارديولا للفريق البافاري. غوارديولا كان قد تلقى انتقاداً هذا الأسبوع من مدرب بايرن ميونيخ السابق يوب هاينكس الذي قال بأن سر تألق غوتزة مع المنتخب هو شعوره بثقة المدرب به وأن غوتزة يشكل الموهبة الأكبر في ألمانيا بوقت باتت فيه انتقادات إيفينبيرغ ولوتر ماتيوس لغوارديولا تشكل مسلسلاً لا نهاية له. المدرب الإسباني كان قد تلقى انتقادات أيضاً مطلع هذا الموسم من الجنرال أوتمار هيتسفيلد الذي اعتبر بأن فلسفة غوارديولا لا تناسب العقلية الألمانية لكن رد المدرب جاء سريعاً ليقول بأنه إسباني وليس ألماني. عقد غوارديولا مع البافاري سينتهي صيف 2016 وحتى الآن مازالت الأنباء تتناقل رغبة رومينيغيه بتجديد عقد المدرب رغم الراتب المرتفع الذي يتقاضاه والذي يقارب 17 مليون يورو سنوياً. قضية غوارديولا باتت الشغل الشاغل للصحافة الألمانية وحتى المؤتمرات الصحفية للمدرب تحكي عن توتر العلاقة بينه وبين الصحفيين الألمان ووسط كل هذه الضغوط سيكون على الجميع أن ينتظر إن كانت هذه الانتقادات ستدفع الإسباني لإظهار أفضل ما لديه للرد أو ستدفعه للانهيار وتقرب من رحيله عن البافاري.