عاشت جماهير يوفنتوس صيفًا ساخنًا تغيّر فيه جلد الفريق الفائز بأربعة ألقاب اسكوديتو على التوالي ووصيف أوروبا حيث قررت إدارة النادي تجديد روح الفريق وجلب عناصر تمتع بالخبرة وصغر السن بالإضافة إلى الجوع للانتصارات. إدارة البيانكونيري قررت التخلي عن أهم ثلاثة عناصر في تشكيلة الفريق فرحل أندريا بيرلو، كارلوس تيفيز وآرتورو فيدال بينما تم استثمار أكثر من 127 مليون يورو للتعاقد مع 10 عناصر جديدة أبرزها ماريو ماندجوكيتش، باولو ديبالا، سامي خضيرة، خوان كوادرادو وأليكس ساندرو في ثاني أكبر سوق انتقالات تشهده السيدة العجوز منذ سنوات طويلة. ورغم البداية السيئة ليوفنتوس في السيري آ هذا الموسم وخسارة أول مباراتين أمام أودينيزي وروما، يُعتبر بطل إيطاليا المُرشح الأبرز للحفاظ على اللقب ومعادلة الرقم القياسي بالفوز بالاسكوديتو لخمس مرات على التوالي فهل نجحت الإدارة في اختيار العناصر المناسبة ليوفنتوس الجديد؟ وهل سيتمكن المدرب ماسيمليانو أليجري من خلق توليفة تواصل النجاحات السابقة وتكون على مستوى التوقعات؟ الإجابة سنعرفها في مايو المقبل. تاريخيًا لا يُعتبر يوفنتوس من الأندية التي تنفق الكثير من الأموال في سوق الانتقالات لكن صيف موسم 2001/02 كان أكثر مواسم يوفنتوس إنفاقًا في سوق الانتقالات على الإطلاق حيث استثمرت الإدارة أكثر من 176 مليون يورو لتجديد الفريق فتخلت عن أسماء مثل زين الدين زيدان "لريال مدريد مقابل 73.5 مليون يورو"، فيليبو إنزاجي "لميلان مقابل 37 مليون يورو"، داركو كوفاسيفيتش "للاتسيو مقابل 15 مليون يورو" وإدوين فان در سار "لمانشستر يونايتد مقابل 10.3 مليون يورو". في المقابل تم التعاقد مع مجموعة من الأسماء التي ذاع صيتها في الكالشيو مثل جيانلويجي بوفون وليليان تورام "من بارما مقابل 52.88 مليون يورو و41.5 مليون يورو على الترتيب"، بافل نيدفيد ومارسيلو سالاس "من لاتسيو مقابل 41.2 مليون يورو و25 مليون يورو على الترتيب" وكريستيان زينوني "من ميلان مقابل 15.5 مليون يورو". ورغم خيبة الأمل الكبيرة إثر فشل سالاس وزينوني في تورينو، شهدت باقي الأسماء نجاحًا باهرًا ففاز يوفنتوس بلقبي اسكوديتو على التوالي ووصل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر اللقب في 2003 أمام ميلانو. مواجهة يوفنتوس Vs مانشستر سيتي في الميركاتو اعتاد مانشستر سيتي مؤخرًا أن يكون بين أكثر الأندية الأوروبية إنفاقًا للأموال في سوق الانتقالات خصوصًا بعد انتقال ملكيته إلى عائلة منصور الإماراتية وبالفعل وبواقع 211.6 مليون يورو كان أكثر نادٍ أوروبي استثمر أمواله هذا الصيف. السكاي بلوز تعاقدوا مع كيفين دي بروينه "من فولسفبورغ مقابل 74 مليون يورو"، رحيم سترلينج "من ليفربول مقابل 62.5 مليون يورو"، نيكولاس أوتامندي "من فالنسيا مقابل 44.6 مليون يورو"، فابيان ديلف "من أستون فيلا مقابل 11.5 مليون يورو" وغيرهم. وإن كان يوفنتوس قد تخلى عن أبرز نقاط قوته الموسم الماضي فإن مانشستر سيتي تمكن من استثمار السوق الصيفية بأفضل شكل من خلال تدعيم بعض المراكز الحساسة في تشكيلة المدرب مانويل بيليجريني الذي لن يكتفي بالمنافسة هذا الموسم على لقب البريميرليج بل سيطمح للتقدم أكثر من دوري أبطال أوروبا وتجاوز عقبة دور ال 16.