لا يملك برشلونة في مثل هذا اليوم سوى الحذر من الهالوين أو عيد الرعب وألا يظهر القناع الآخر لخيتافي خشية أن يكون مرعبا ويفقد الفريق نقاط أمامه على ملعب ألفونسو بيريز في الجولة العاشرة من مباريات الدوري الإسباني. وسيحاول لويس إنريكي التسلح بثمار اليقطين اليوم من أجل طرد الأرواح الشريرة التي قد تداهم الملعب في العاصمة مدريد خشية تعرض أي من اللاعبين لإصابات جديدة تزيد من أوجاعه. وبذل الجهاز الطبي داخل برشلونة مجهودا مضنيا من أجل حصول كل من أندرياس إنييستا وسيرجي روبرتو للتصريح الطبي من أجل الاستعانة بهما في المباريات لاسيما أن القائمة الإجبارية التي يخوض بها الفريق المباريات منذ عام تقريبا متخمة بالعناصر المجهدة. ويعاني برشلونة من عدة مشاكل منها الازمة الدفاعية والتي دفعت حتى الفرق الصغيرة للتسجيل في مرماه على ملعب كامب نو ويعود الفريق بعد أن يصاب مرماه بهدف مما يضع الجهاز الفني والجماهير واللاعبين تحت ضغط أغلب فترات المباراة. وفي خط الهجوم استعد الثنائي نيمار ولويس سواريز لارتداء اقنعة الرعب كي يتسللا دون أن تتعرف عليهما الأرواح الشريرة وإحراز الاهداف خاصة أن إصابة ميسي دفعتهما للحصول على مزيد من الحرية في المقدمة وحتى نهاية الجولة التاسعة أصبح نيمار متصدرا لجدول ترتيب الهدافين برصيد ثمانية أهداف ويليه لويس سواريز بسبعة أهداف ويشاطره في هذا الرقم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد. وإذا كانت الفعالية الهجومية لكل من نيمار وسواريز في أعلى معدلاتها فعلى الجانب الآخر لا يزال كل من ساندرو ومنير الحدادي يبحثان عن هويتهما في المقدمة دون ظهور قوي على الساحة وقد كان هذا السؤال محور الحديث بين لويس إنريكي ووسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي جرى عقده أمس على هامش اللقاء أمام خيتافي وكان رده دبلوماسيا بأنهما يساهمان مع زملائهما في صناعة الاهداف. وبات السؤال حول رغبة برشلونة في الفوز بالمباريات حتى موعد الكلاسيكو مثيرا لغضب لويس إنريكي حيث أكد أن مباراة الفريق أمام ريال مدريد لا تشغل باله على الإطلاق في الوقت الحالي حيث أن الفريق في الموسم الماضي واجه ريال مدريد وهو متقدم عليه بأربعة نقاط في الدور الأول وخسر في حين فاز عليه وهو متأخر عنه بثلاثة نقاط في الدور الثاني وبالتالي فإن الفريق لا يقيس مباراة الكلاسيكو وفقا للنقاط التي سيسجلها لأن كل مباراة ولها حساباتها الخاصة. ويتساوى كل من من ريال مدريدوربرشلونة في نفس عدد النقاط وكل منهما 21 نقطة وإن كان النادي الملكي أعلى في معدل الاهداف لذا كان له الأفضلية على برشلونة. ومن حسن حظ برشلونة أن مواجهته في الجولة الرابعة من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام باتي بوريسوف البيلاروسي والذي فاز عليه البلوغرانا في لقاء الجولة الثالثة بثنائية نظيفة قد يخفف من حدة الضغوطات على النادي. ومن بين الازمات التي تواجه برشلونة هي ارتفاع معدلات الاجهاد لدى بعض اللاعبين في الوقت الذي حصل فيه ماسكيرانو لراحة إجبارية بعد أن جرى إيقافه مباراتين عقب طرده في الجولة الماضية لتفوهه بلفظ نابي دونه الحكم في تقريره. وتعادل برشلونة فيلانوفينسي في دور ال 32 من مسابقة كأس ملك إسبانيا سلبيا بعد ان دفع لويس إنريكي بتشكيل يغلب عليه طابع الشباب بعد أن طعّمه بعدد من لاعبي الفريق ب. وكان أتلتيكو مدريد قد تعادل أمام ديبوتيفو لاكرونيا وفقد فرصة التربع على الصدارة مؤقتا وهو ما يخفف من حدة الضغوط على برشلونة وريال مدريد من لحاق بقية الفرق بهما في المقدمة. وفي المقابل يحاول خيتافي البحث عن مفاجأة يقدمها لجماهيره وللعاصمة الإسبانية ومحاولة إيقاف طريق برشلونة من أجل الاستفادة ورفع معنويات الفريق الذي اتسم ادائه بالتذبذب في الفترة الأخيرة.