انتزع منتخب تشيلي ثلاث نقاط غاية في الصعوبة من منتخب بوليفيا في واحدة من مباريات الجولة الثانية لدور مجموعات كوبا أميركا 2016، صباح اليوم السبت، لتودع بوليفيا البطولة بعد خسارتها لمباراة الجولة الأولى أمام بنما الأسبوع الماضي بنفس سيناريو مباراة اليوم. بوليفيا تلقت هدفًا مبُكرًا في الشوط الثاني وعدلته بعد دقائق قليلة، وهو نفس ما حدث أمام بنما، لكن الدقائق الأخيرة حملت صدمة كبيرة للفريق حين أُحتسبت ركلة جزاء نفذها فيدال. وشن حامل اللقب العديد من الهجمات على مرمى بوليفيا خلال الشوط الأول بقيادة أليكسيس سانشيز وآوريلانا وبينيلا، وكادت إحدى التسديدات تنتهي بهدف في نهاية الشوط لولا تدخل المدافع «إدوارد زينتينو» الذي يلعب لنادي ويلستريمان البوليفي حين أخرجها من على خط المرمى في اللحظة الأخيرة بإنقاذ هو الأفضل في البطولة على الإطلاق في نسخة هذا العام. وبعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني تَرجم نجم بايرن ميونخ «آرتورو فيدال» عرضية نموذجية من بينيلا لهدف افتتاح النتيجة وسط فرحة عارمة من الجمهور التشيلي الغفير الذي حضر اللقاء. قصة الهدف بدأت من قص فيدال للكرة من مدافعي بوليفيا على حافة منطقة الجزاء ليمررها داخل المنطقة لبينيلا الذي أعادها إلى فيدال على نقطة الجزاء ليسددها نجم يوفنتوس الأسبق على اليسار بدلاً من تسديدها في منتصف المرمى كما فعل في الشوط الأول!. لكن لاعب الوسط «كامبوس» أدرك هدف التعديل لبوليفيا في الدقيقة 61 إثر ركلة حرة مباشرة من حوالي 25 ياردة ذهبت مقوسة في المقص الأيمن لمرمى كلاوديو برافو الذي حاول عليها دون جدوى. وفي الوقت الذي كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ارتطمت عرضية لنجم آرسنال «أليكسيس سانشيز» في يد المدافع «جوتيريز» داخل منطقة جزاء بوليفيا عند الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل من ضائع، ليقرر الحكم احتساب اللعبة ركلة جزاء، نفذها آرتورو فيدال بنجاح. وأظهرت الإعادة التلفزيونية بأن جوتيريز لم يقصد إبعاد عرضية أليكسيس بذراعه كما شرح الحكم، فحين قفز كان ذراعه الأيمن خلف ظهره، لتذهب الكرة إلى يده وليس العكس. لكن تقدير الحكم الأميركي «ماروفو» قرر احتساب ركلة الجزاء في هذا الوقت القاتل من اللقاء، ليتسبب في خروج بوليفيا وإعادة تشيلي لأجواء البطولة بعد أن خسرت مباراة الافتتاح أمام الأرجنتين.