بعدما انتهت الفاف من الصداع الذي أرّقها لمدة طويلة وعيّنت المدرب الصربي ميلوفان راييفاتس لقيادة العارضة الفنية للمنتخب الأول، شرعت وبحسب مصادر من داخل مبنى دالي إبراهيم في البحث عن هيكلة أكاديمية الفاف، التي قرّرت إعادتها من جديد بداية من العام القادم، حيث يريد مسؤولو الكرة التعاقد مع خبير أجنبي يملك الخبرة الكافية في التكوين والتنقيب عن المواهب الشابة، وهي الآن في صدّد دراسة العديد من السير الذاتية الموجودة على طاولتها في انتظار الفصل في هويته. انعدام مدربين مكونين أكفاء في الجزائر وراء اختيار مدرب أجنبي وبحسب ذات المصادر، فإن الفاف كانت ترغب في إسناد مهمة الإشراف على أكاديمية الفاف لتقني جزائري يملك الكفاءة اللازمة، إلا أنها لم تتوصل إلى مبتغاها في ظل غياب ثقافة التكوين في الجزائر وعدم تبنيها في النوادي الجزائرية، التي تواصل سياسة البريكولاج مع الفئات الشابة، ولجوء بعض المدارس على غرار بارادو للخبرة الأجنبية التي أتت بثمارها ولهذا حوّلت الفاف أنظارها نحو القارة الأوروبية على وجه الخصوص لإيجاد مدرب أجنبي سيتولى الإشراف على الأكاديمية. …وتقني محلي في منصب مدير للمنتخبات الوطنية خلافا لمنصب مسؤول الأكاديمية، الذي سيكون أجنبيا كشف نفس المصدر أن الفاف تريد تعيين مدرب جزائري من أجل تعيينه في منصب مدرب للمنتخبات الوطنية والاهتمام بمختلف الفئات العمرية، التي لا تزال بعيدة جدا عن طموحات الفاف والدليل غياب المنتخبات الجزائرية عن المنافسات القارية وعدم قدرتها على تدعيم الخضر بلاعب متكامل في وقت تعتبر في البلدان الأخرى الخزان الرئيسي للمنتخب الأول. عمله لا يتداخل وعمل المدير الفني قريشي منصب المدير الفني للمنتخبات الوطنية موجود في أكبر الاتحاديات، وهو عمله مخالف تماما لمنصب المدير الفني الذي يتولاه حاليا توفيق قريشي، فمدير المنتخبات الوطنية تسند له مهمة تأطير مدربي الفئات الشابة وتقديم دورات تكوينية لهم والمساهمة في اكتشاف المواهب الشابة الجزائرية التي تزخر بها الجزائر العميقة، والتي هي في حاجة فقط لمن يسهر على تطوير إمكانياتها ورسكلتها وفق برامج علمية، على أن يكون عمله بالتنسيق مع المدير الفني الحالي.