اقتنع الناخب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش اكثر من أي وقت مضى أن ثاني مشكلة سيعمل على حلها بعد مشكل الإنضباط هي مشكل العقم الهجومي الذي يلازم عناصر القاطرة الأمامية للتشكيلة الوطنية، حيث وقف التقني الفرانكوبوسني خلال اللقاء التطبيقي الذي برمجه عشية أول أمس في آخر يوم من تربص ماركوسي على محدودية عناصر الخط الهجومي التي لم تكن قادرة على الوصول لشباك كل من فابر، مبولحي، زماموش وكذا دوخة وهو ما جعله يتأكد أن هناك مشكلا كبيرا سيصادفه سيما في المقابلة القادمة التي ستجمع الخضر بالمنتخب التنزاني في إطار الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا2012 خاصة أن حاليلوزيتش وفي الندوة الصحفية التي عقدها في ذات اليوم أكد أنه سيتنقل رفقة تشكيلته من أجل العودة بنقاط الفوز وفقط رغم أنه يعلم جيدا أن عناصر الخط الهجومي لم يسجلوا منذ أكثر من سنة والثلاثة أهداف التي سجلها الخضر في مرمى المنتخب الإماراتي، التنزاني وكذا المغربي كانت عن طريق لاعبي خط الوسط. زياية وبن يمينة ضيعا الكثير من الفرص السهلة للتسجيل رغم أنه قرر إعادة زياية وبن يمينة إلى المنتخب الجزائري خلال تربص ماركوسي للوقوف عن قرب على إمكانات لاعب اتحاد جدة السعودي ومهاجم أف سي فرانكفوت الألماني إلا أنه وخلال المباراة التطبيقية التي اختتم بها التربص اكتشف أن اللاعبين غير قادرين على إعطاء الإضافة اللازمة لخط الهجوم وحل العقم الهجومي الذي يلازم التشكيلة الوطنية بعد ما ضيع كل من زياية وكذا كريم بن يمينة كرات ليس أسهل من إيداعها الشباك في مقابلة ليست رسمية وهو ما جعله يتعجب ويتساءل عن كيفية ظهور هذين اللاعبين في مباريات رسمية يهدف فيها منافسو الخضر إلى الفوز لتحقيق الأهداف المنشودة. الخضر يفتقدون مهاجما قناصا في الوقت الراهن لعل أول وأهم ملاحظة سجلها المدرب السابق لفيلة كوت ديفوار بعد معاينته لأشرطة الفيديو الخاصة بالمباريات السابقة للخضر وتأكد منها خلال المواجهة التطبيقية التي جمعت عناصره عشية أول أمس هي أن المنتخب الجزائري وعلى عكس أغلب المنتخبات العالمية لا يملك مهاجما قناصا بإمكانه أن ينقذهم في الأوقات الصعبة بما أن جبور وغزال اللذين لا يزالا صائمين منذ أكثر من سنة كاملة عن التهديف يكتفيان بتضييع الفرص وفقط كما أنهما يضطران في بعض الأوقات إلى العودة إلى خط الوسط لجلب الكرة ما يحرمهما من التقرب من المرمى في أحسن الظروف بعد أن يكون الثنائي قد ضيع الكثير من المجهودات أثناء عملية استرجاعه الكرة. التقني البوسني مطالب بالبحث عن عناصر جديدة في الهجوم بما أنه أكد خلال حديثه لرجال الإعلام أن التشكيلة التي ستواجه المنتخب التنزاني سيكون لاعبوها من بين الذين حضروا تربص ماركوسي إلا أن التقني الفرانكوبوسني الذي كشف عن عشقه للفوز وكرهه للخسارة، يبقى مطالبا ببداية التنقيب والبحث عن لاعبين يجيدون الوصول إلى شباك الخصوم لإدماجهم في المنتخب الجزائري قبل بداية التصفيات المؤهلة لكان2013 ومونديال 2014 بالبرازيل سيما أن فشله في تحقيق الأهداف المنشودة قد يعجل برحيله وهو الذي اتفق مع مسؤولي الفاف على تأهيل الخضر إلى المحفلين السالفي الذكر.