تواصلت موجة العنصرية المقيتة التي تستهدف المسلمين وبخاصة العرب منهم في أوروبا، ولم يسلم منها الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل الذي كان ضحية لعبارات عنصرية خلال اللقاء الذي جمع فريقه ستاندار دو لياج البلجيكي بنظيره سيلتافيغو الإسباني ضمن إطار الجولة الأولى من المجموعة السابعة للدوري الأوروبي لكرة القدم، من طرف المعلق الرياضي مارك ديلير الذي تلفظ بعبارات عنصرية في حق مهاجم بني ياس الإماراتي السابق خلال تعليقه على اللقاء عبر قناة "أر تي أل" الرياضية البلجيكية. وقال: "بلفوضيل رغم كونه فرانكو-جزائري إلا أنه بقي هادئا، هل فهمتم ما أقصد…"، في إشارة منه إلى أن اللاعبين المنحدرين من أصول جزائرية معروفون بنرفزتهم الزائدة. جدير بالذكر أن مهاجم الخضر قد لعب ضد سيلتا فيغو 82 دقيقة وعجز عن الوصول إلى مرمى الخصم. ستاندار أصدر بيانا استنكر فيه بشدة رفض المعلق تقديم اعتذاره من جهته، لم ينتظر نادي ستاندار دو لياج البلجيكي مطولا ليصدر بيانا عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت عبر فيه عن استنكاره الشديد من المعلق الرياضي مارك ديلير الذي رفض تقديم اعتذار رسمي عما بدر منه واصفا ما قام به بالبعيد تماما عن قيم الروح الرياضية التي ينادي بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما عبر أيضا العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" و"تويتر" عن امتعاضهم من العبارات التي تلفظ بها هذا المعلق، واصفين إياها بالعنصرية والبعيدة كل البعد عن الأخلاق الرياضية. مع العلم أن ديلير لم يقف عند هذا الحد بل تجاوز حدوده خلال تعليقه على المباراة، وذلك عندما وصل به الأمر إلى التشكيك حتى في نزاهة الحكم التركي حسين جوكيك الذي أدار هذه المقابلة التي تعادل فيها ستاندار على أرضه وبين جماهيره أمام سيلتا فيغو ب(1-1). ديلير: "لن أقدم أي اعتذارات لإسحاق وهذا ما كنت أقصده بكلامي" قامت صحيفة "la Dernière Heure" بربط الاتصال بالمعلق مارك ديلير من أجل التحدث معه حول هذا الموضوع، حيث صرح قائلا: "لن أقدم أي اعتذارات، أنا مذهول من ديكتاتورية الشبكات الاجتماعية، لأنني لم أقم بأي شيء خطأ يستحق كل هذا التهويل، فقد كنت أتحدث عن أوجه الشبه بين زين الدين زيدان وبلفوضيل، لأن هذا الأخير اعتدى عليه من قبل لاعب سيلتا فيغو، إلا أنه لم يرد عليه، في الواقع كان لديه موقف معاكس تماما لذلك الذي حصل مع زيدان عام 2006، عندما اعتدى على ماتيرازي الذي أهان أخته وشتمها، عندما أفكر في الفرانكو-جزائريين يتبادر اسم "زيزو" مباشرة إلى ذهني وهذا هو ما كنت أقصده بكلامي أثناء التعليق، لذا لم تكن هناك أي عنصرية في كلامي". علما أن هذا المعلق قد أثار جدلا واسعا من قبل عندما أطلق على اليونان اسم جمهورية الموز.