ضمن مواجهات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمييرليغ"، وبعد الهزيمة المدوية في دوري أبطال أوروبا برباعية نظيفة على يد برشلونة، واصل مانشستر سيتي تراجعه المدوي واكتفى بالتعادل على أرضه بهدف لمثله مع ساوثامبتون على ملعب الاتحاد للطيران، ليفشل فريق المدرب بيب غوارديولا للمباراة الرسمية الخامسة على التوالي في تحقيق الفوز بواقع هزيمتين من توتنهام والبرصا وثلاث تعادلات مع سلتيك، إيفرتون وفريق المدرب كلود بويل. تسبب المدافع الإنجليزي الدولي جون ستونز بهفوة قاتلة باهتزاز شباك فريقه أولًا ومنح التقدم لصالح الضيوف في الدقيقة السابعة والعشرين، وذلك بعد أن مرر كرة خاطئة في الدفاع ذهبت خلف زميله فينسنت كومباني إلى ناثان ريدموند، الذي انقض عليها وراوغ كلاوديو برافو قبل أن يسكنها في المرمى الخالي من حارسه. بعد خمس دقائق، اعتقد السيتيزنس أنهم عدلوا النتيجة وظن ستونز أنه استطاع التكفير عن ذنبه، بعد أن نفذ دافيد سيلفا ركلة حرة وصلت إلى نجم إيفرتون السابق الذي وضعها برأسه ببراعة في مرمى حارس "القديسين" فريزر فورستر، غير أن حكم المباراة ألغى الهدف بداعي وجود تسلل على سيرخيو أغويرو الذي تدخل في الهجمة وكاد يصل إلى الكرة قبل زميله. إلا أن هدف التعديل جاء صحيحًا هذه المرة في الدقيقة الخامسة والخمسين، عبر تمريرة أمامية رائعة للغاية من أقصى اليمين أرسلها فيرناندينيو من منتصف الملعب بذكاء شديد إلى زميله ليروي ساني، الذي اخترق جبهة ساوثامبتون اليُمنى ليستقبل الكرة ويرسل من اليسار داخل منطقة الجزاء عرضية أرضية لم يجد كليتشي إيناتشو صعوبة في تحويلها في المرمى. بهذه النتيجة يشتعل الصراع على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي التي يتقاسمها الثلاثي السيتي، أرسنال وليفربول على التوالي برصيد 20 نقطة لكل فريق بفارق نقطة واحدة فقط عن توتنهام صاحب المركز الرابع، غير أن المركز الأول يبقى من نصيب السكاي بلوز بفارق الأهداف عن المدفعجية ثم الريدز. أما ساوثامبتون فيبقى في المركز الثامن برصيد 13 نقطة. يُذكر أن هذه الجولة تُختتم بأبرز مباريات الكرة الإنجليزية هذا الأسبوع حين يستضيف تشيلسي، صاحب المركز الخامس برصيد 16 نقطة، نظيره مانشستر يونايتد الذي يأتي سابعًا ب14 نقطة، في مباراة ستشهد لأول مرة عودة جوزيه مورينيو لملعب ستامفورد بريدج كمدرب لفريق إنجليزي آخر غير الأسود الثلاثة.