بعد نهاية كل الدوريات في أوروبا وفي الجزائر، بدأت الإحصائيات والأرقام تطفو إلى السطح مكان الأخبار والتصاريح، لاعبو المنتخب الوطني كذلك لهم أرقامهم الخاصة في هذا المجال من مشاركات، أهداف وحتى إنذارات سنستعرضها مع تحليل بسيط لأهم النقاط الموجودة فيها لاحقا. الإحصائيات خاصة بمنافسة البطولة فقط ما يجب التنويه إليه هو أن الإحصائيات القادمة خاصة بمنافسة الدوري في البلدان التي يلعب فيها محترفونا وهذا لتكون الإحصائية عادلة ، فمثلا لا يمكن احتساب كأس ولي العهد والشيخ جاسم في قطر والإمارات لضعفها وقربها للقاءات الودية كذلك رأينا ألا نحتسب كأس الرابطة في إنجلتراوفرنسا لعدم أهميتها ولا يمكن احتساب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لقوته المفرطة ، أما عن منافسة الكأس فقد أقصي معظم لاعبينا في الأدوار الأولى كما أنها دائما تعطي فيها الفرصة للاعبين الشباب، لذا وجدنا أنه من العدل مقارنة الأرقام في منافسة الدوري فقط من دون باقي المنافسات وفيما يلي شرح تفصيلي لبعض الأرقام. بودبوز الوحيد الذي تخطى عتبة الثلاثة آلاف دقيقة في الدوري احتل رياض بودبوز لاعب نادي سوشو صدارة الترتيب من حيث عدد دقائق المشاركة، حيث كان الوحيد الذي تخطى عتبة الثلاثة آلاف دقيقة في الدوري فقط وغاب رياض عن لقاءين فقط من بين الثمانية والثلاثين التي لعبها فريقه هذا العام كما جلس في لقاءين فقط على دكة البدلاء ، حصيلة رياض التهديفية توقفت عند العدد ستة وهو معدل جيد جدا بالنسبة للاعب وسط ميدان. مهدي مصطفى يعمل دون ضجة الغريب في أمر الترتيب أن المركز الثالث عاد للاعب أجاكسيو من القسم الممتاز الفرنسي مهدي مصطفى ، هذا الأخير غير الظاهر بالمرة في الإعلام المحلي جمع 2857 دقيقة كاملة في 34 لقاء لعبها مع فريقه ، وهو ما يعطي انطباعا أنه من أكثر اللاعبين مشاركة مع ناديه وثباتا في المستوى وهو ما يعد غريبا بما أنه مغيّب تماما لدى الجماهير الجزائرية ، ما قد يعطي الحق للناخب الوطني باستدعائه رغم الانتقادات التي دائما ما تطاله بسبب مهدي. خماسي فرنسا الأحسن في المنتخب احتلال بودبوز لصدارة الترتيب يبدو عاديا ، فبنظرة بسيطة على المراتب الأربعة التي تليه نجد أن لاعبي الدوري الفرنسي هم من يحتلونها ، فمجاني ، مهدي مصطفي، غيلاس و قادير احتلوا المراكز من الثاني إلى الخامس على التوالي وكلهم تخطوا عتبة 2500 دقيقة وهو معدل رهيب جدا لا يظهر للعيان أبدا، يضاف إليهم بودبوز صاحب الصدارة لتكون النتيجة أن كل لاعبي فرنسا احتلوا المراتب الأولى بمفردهم . ڤديورة نصف موسم أول سيء و بوعزة نصف ثاني أسوأ مثلما اقترنت أسماء فرنسا ببعضها البعض اقترنت أسماء إنجلترا هي كذلك ، فبوعزة و ڤديورة تشابها في تأدية نصف موسم فقط ، الأول لعب نصف موسم رائع مع ناديه ميلوال حيث شارك في معظمه بصفة أساسية لتنقلب عليه الأمور في النصف الثاني ، أما الاسم الثاني فهو ڤديورة فكان نصف موسمه الأول كارثيا لينقلب في الثاني ويصبح من أروع ما يكون ، أوجه الاختلاف بين الاسمين يبقى أن ڤديورة غيّر النادي من وولفرهامبتون إلى نوتنغهام أما بوعزة فبقي في ناديه. لموشية الأحسن من المحليين أما على الصعيد المحلي فيظهر الحجم الساعي الكبير الذي لعبه لاعب اتحاد العاصمة لموشية خالد بشكل بارز، حيث يعتبر الأحسن من بين لاعبي البطولة الوطنية بجمعه ل2322 دقيقة في 26 لقاء وهذا من دون احتساب عدد دقائق حراس المرمى، لموشية يبقى الأحسن دائما سواء لما كان مع الوفاق أو حتى عند انتقاله للاتحاد. سوداني وشلالي الوحيدان اللذان لم يتخطيا عتبة الألف دقيقة إذا كانت كل الأسماء لعبت كما جيدا من الدقائق فإن الأمر لا ينطبق بالمرة على سوداني لاعب فيتوريا غيماراش وشلالي لاعب أبردين ، فالاسمان لم يستطيعا لعب أكثر من ألف دقيقة، حيث أن سوداني لعب 766 دقيقة في 16 لقاء أما شلالي فلم يستطع لعب أكثر من 459 في 16 لقاء ليكون بذلك الأقل لعبا في قائمة المنتخب، اللافت أن اللاعبين عانيا من مشاكل مع المدرب فسوداني عانى كثيرا مع مدربه روي فيتوريا وشلالي مع مدربه غريغ براون . وجود شلالي محير بأربعة لقاءات فقط كأساسي طيلة موسم كامل الرقم الصغير الذي حققه محمد شلالي لاعب أبردين فيما يخص المشاركة يبقي أمر وجوده في النخبة الوطنية محيرا جدا ، وما سيزيد الأمر حيرة هو مشاركة هداف المنتخب الأولمبي في ” أربعة ” لقاءات فقط بصفة أساسية مع ناديه هذا العام طيلة موسم كامل أي أنه غاب عن 34 لقاء كاملا، ليحتل بذلك المركز الأخير في قائمة مشاركات لاعبينا المحليين والمحترفين. ثلاثة أسماء من القائمة تنشط في القسم الثاني الأسماء الثلاثة والعشرين التي تم اختيارها تنشط كلها في القسم الممتاز على اختلاف الدوري والقارة إلا ثلاثة منها هي ڤديورة لاعب نوتنغهام فوريست من القسم الثاني الإنجليزي ، عامر بوعزة لاعب ميلوال من نفس القسم وأخيرا كمال فتحي غيلاس لاعب نادي رامس من القسم الثاني الفرنسي. واسمان ينشطان في الخليج باقي الأسماء وإن كانت تنشط في القسم الممتاز في كل الدول فإن بعضها يلعب في مستوى أقل من القسم الثاني الإنجليزي مثلا، فلاعبان من بين الأسماء الموجودة في الجدول تنشط في البطولات الخليجية وهما بوڤرة الذي يلعب في لخويا في دولة قطر وبوزيد الذي ينشط في بني ياس في دولة الإمارات وهما اللاعبان الوحيدان اللذان يلعبان في الوقت الحالي في الخليج بعد أن تم الاستغناء عن زياني بلحاج مغني وبوشوك في وقت سابق. بوزيد و كادامورو الوحيدان اللذان لم يسجلا رقم آخر يمكن استنتاجه من الجدول هو أن كل لاعبي المنتخب سجلوا أهدافا مع فرقهم سواء كانوا مدافعين أو مهاجمين ما عدا اسمين فقط هما لياسين بن طيبة كادامورو لاعب ريال سوسييداد وإسماعيل بوزيد لاعب بني ياس الإماراتي ، أما باقي الأسماء فكلها سجلت في أنديتها من دون احتساب حراس المرمى طبعا غيلاس أكثر اللاعبين تهديفا إذا كان كادامورو وبوزيد لم يستطيعا التسجيل فإن كمال فتحي غيلاس لاعب رامس استطاع الوصول إلى شباك الخصوم في أربع عشرة مناسبة ليتوج نفسه هدافا للاعبي المنتخب لكن هذا العدد لم يستطع تتويجه كهداف لدوريه بعد أن خطف زميله في الفريق فوري صدارة ترتيب الهدافين في آخر جولة. فيغولي ثاني أكثر اللاعبين تحصلا على الإنذارات ومصطفى في المركز الأول رقم آخر غريب يمكن أن نستخلصه من الجدول المعد وهو عدد الإنذارات التي تحصل عليها لاعبونا اللافت أن المركز الثاني احتله صانع ألعاب نادي فالنسيا سفيان فيغولي، فرغم أن منصبه لا يستدعي التدخلات الخشنة إلا أن “سوسو” جمع في رصيده 10 إنذارات، اثنان منها جمعا ليتحولا إلى بطاقة حمراء وهو ما يعني أن لاعب الخضر يلعب بشكل اندفاعي كثيرا وبقوة كبيرة جدا، المركز الأول احتله لاعب أجاكسيو مهدي مصطفى الذي انذر 13 مرة كاملة في 34 لقاء التي لعبها. لاعبو المنتخب جمعوا أكثر من 100 إنذار وطرد ... إذا كان رقم فيغولي غريبا نوعا ما ومرتفعا قليلا فإن الرقم التالي هو الأغرب، فالثلاثة العشرون اسما الذين ضمتهم القائمة جمعوا في جعبتهم أكثر من 100 إنذار وطرد بواقع 93 إنذارا و9 حالات طرد وكل هذا في الدوري فقط ، رقم يوحي تماما بالاندفاع الذي يتمتع به لاعبو المنتخب الوطني المدعوون للقاءات المقبلة. ... وسجلوا 97 هدفا الاندفاع الكبير الذي لمسناه عند لاعبي المنتخب لا يخفي الجانب الفني لديهم ، فكما أشرنا معظم لاعبي المنتخب سجلوا أهدافا لكن بحساب بسيط نجد أن القائمة التي ذكرت سجلت مجتمعة 97 هدفا يتقدمهم غيلاس ب 14 ويليه جبور ثم عودية فجابو. مبولحي أحسن حارس في الجزائر حتى في جانب الأرقام إحصائيات اللاعبين وإن تشابهت في كثير من أرقامها وصورها فهي لا تمت بصلة لإحصائيات الحراس إلا في عدد المشاركات ، حيث تبدو سطوة حارس سيسكا صوفيا رايس وهاب مبولحي كبيرة وواضحة على باقي الأسماء دوخة سيدريك والملتحق أخيرا زماموش وفيما يلي بعض منها . مبولحي الأكثر مشاركة في حراس المرمى ... بالحديث عن حراس المرمى نجد أن حارس نادي سيسكا صوفيا البلغاري رايس وهاب مبولحي يبقى الأكثر مشاركة، حيث جمع في جعبته لحد الآن ومع تبقي لقاء واحد من البطولة ما مجموعه 2400 دقيقة يضاف إليها التسعين دقيقة التي سيلعبها اليوم ليصل إلى حاجز 2490 متقدما على حارس اتحاد الحراش دوخة الذي لعب 2301 دقيقة وسيدريك ب2227 دقيقة جعلته يحل في المرتبة الثالثة. ... والأقل تلقيا للأهداف لم يكتف مبولحي بالمشاركة في أكبر عدد من الدقائق بل تمكن أيضا من الحفاظ على نظافة شباكه أكثر من البقية ، حيث لم يتلق الرايس سوى 18 هدفا فقط في البطولة البلغارية فيما تلقى سيدريك 26 هدفا في البطولة الوطنية ودوخة في الصف الأخير، حيث اهتزت شباكه في 31 مناسبة هذا العام مع فريقه اتحاد الحراش. والمرشح الوحيد للفوز باللقب شيء آخر يتميز به حارس سيسكا وهو أنه الحارس الوحيد الذي يمكنه الفوز باللقب ، إذ ينتظره لقاء مهم اليوم مع نادي رازجراد يكفيه التعادل فيه للفوز بالدوري البلغاري وهو ما يبدو سهلا نوعا ما ، على النقيض من زملائه الثلاثة الآخرين الذين ضيعوا الفوز بأي لقب بعد أن حاز الوفاق وحارسه الغائب على الثنائية . حارس بطل الجزائر وحامل الكأس غائب ! القائمة المدعوة الخاصة بالحراس لدخول التربص، يظهر فيها الغياب البارز لحارس بطل الجزائر وصاحب الثنائية وفاق سطيف ، حيث ضمت القائمة أسماء دوخة صاحب المركز 11 مع فريقه اتحاد الحراش ، سيدريك سي محمد حارس فريق شبيبة بجاية صاحب المركز الثاني ، و شاوشي حارس المولودية الذي انسحب وترك مكانه لحارس الاتحاد محمد الأمين زماموش الذي احتل رفقة ناديه المركز الثالث ، هذا ويبدو أن حاليلوزيتش غير مقتنع بمستوى حراس الوفاق وفي مقدمتهم بن حمو محمد.