سيكون ملعب فيسنتي كالديرون مسرحا لآخر فصول التشويق والإثارة الكروية في المملكة الإسبانية، لاحتضانه قمة نارية تستقطب من دون شك عشاق الساحرة المستديرة، وتسحر عقول الجماهير الكروية، كون منشطا هذه المباراة برشلونة وأتليتيك بيلباو فريقان من العيار الثقيل، يأملان في إحراز هاته الكأس بعد أن خيمت النكبات والانتكاسات على مشوارهما لهذا الموسم، ما ينذر بمواجهة يصعب التكهن بفائزها، دون أن يصعب التكهن بتشويقها وإثارتها. البارصا يعتبر لقاء اليوم الفرصة الوحيدة لإنقاذ موسمه يعتبر لقاء اليوم فرصة حقيقية للنادي الكتالوني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، حيث اعتبرت جماهير النادي موسم فريقها بالأسوأ منذ أربع سنوات، لفقدانه لقب “الليغا” لصالح ريال مدريد، إلى جانب خروجه القاسي من رابطة الأبطال من الدور نصف النهائي أمام تشيلسي، ما يجعل إحراز لقب كأس الملك فرصة للخروج متوج بأحد الألقاب المحلية. بيلباو يأمل في التتويج لتعويض إخفاق خسارته في نهائي الدوري الأوروبي شاءت الأقدار أن يجمع هذا النهائي جريحين ذاقا مرارة الإخفاق هذا الموسم، فبيلباو شرب من نفس الكأس التي شرب منها برشلونة هذا الموسم، كونه ذاق مرارة الإخفاق هو الآخر، فإلى جانب عجزه في اقتطاع إحدى التأشيرات الأربع المؤهلة للمشاركة في رابطة الأبطال، لتكون آخر جرعات المرارة بخسارته لنهائي الدوري الأوروبي أمام مواطنه أتلتيكو مدريد، ما جعل النادي الباسكي يمني النفس بالتتويج بهذه الكأس لتعويض جماهيره في خيبة هذا الموسم. الفريقان سبق أن نشطا نهائي 2009 سبق لبرشلونة وأن واجه أتليتيك بيلباو في نهائي كأس ملك إسبانيا حيث كان آخر لقاء بينهما في 2009، الذي عرف تتويج النادي الكتالوني على حساب الباسكي بواقع أربعة أهداف لهدف واحد، أما في الدوري هذا الموسم فقد عجز بيلباو عن هزم برشلونة في لقاءيهما، حيث تعادلا ذهابا في “ساماميس” ، قبل أن يحسم برشلونة لقاء الإياب بهدفين دون رد، لتكون الفرصة مواتية اليوم لبيلباو للثأر من هزيمة 2009. البارصا يسعى للتتويج باللقب 28 و بيلباو ب 22 يعتبر برشلونة وبيلباو أكثر المتوجين بكأس ملك إسبانيا، فالنادي الكتالوني سبق له التتويج بهذا اللقب 27 مرة، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب هذه المنافسة، أما غريمه بيلباو فقد ذاق حلاوة التتويج في 21 مناسبة، ما يدل أن الفريقين يعنيان وزنا كبيرا لكأس إسبانيا ولهما تاريخ وتقاليد في هذه المنافسة، ويسعيان لتعزيز رصيدهما بهذه الكأس. الغيابات تثقل كاهل غوارديولا في لقاء اليوم يدخل برشلونة لقاء اليوم والغيابات المؤثرة في صفوفه أهم ما يعاني منه أمام بيلباو، كونها مؤثرة للغاية وبدائلها يصعب تعويضها في الوقت الراهن، على غرار قائد الفريق بويول وظهيره الأيمن ألفيس، إلى جانب الدولي الفرنسي إريك أبيدال، غيابات ستشكل معاناة حقيقية للنادي الكتالوني خاصة في ظل القوة الهجومية لبيلباو. اللقاء سيعرف أبعادا سياسية أكثر منها رياضية يأخذ لقاء اليوم أبعادا سياسية أكثر منها رياضية، كون الفريقين يطالبان بالاستقلال الرسمي من المملكة الإسبانية التي منحتهما حكما ذاتيا، حيث أعربت الحكومة عن قلقها من احتمال قيام جماهير الناديين بالتصفير أثناء عزف النشيد الوطني، أو التلفظ بكلمات نابية تجاه العائلة الحاكمة المقرر حضورها لتسليم الكأس للفائز بمواجهة اليوم. تشافي أمام فرصة إحراز لقبه ال20 مع برشلونة تشكل مباراة اليوم طابعا خاصا لنجم برشلونة تشافي الذي يمني النفس بإحراز لقب هذه المنافسة لتعزيز رصيده من الألقاب التي حصدها طوال مسيرته الكروية مع هذا النادي، ليكون هذا اللقب لو تم إحرازه العشرين له، ما سيجعله يدخل ضمن كبار الأسماء التي توجت بعديد الألقاب مع هذا النادي، خاصة وأنه سيكون قائدا للفريق في ظل غياب بويول جراء تعرضه للإصابة، ما يعني أنه سيكون حامل الكأس في حالة إحرازه اليوم أمام بيلباو. لورينتي:” نسينا خيبة الدوري الأوروبي وسنسعى لتحقيق هذا اللقب” أما بخصوص لقاء اليوم فعبر مهاجم أتليتيك بيلباو لورينتي عن استعداد فريقه، حيث قال لوسائل الإعلام في هذا الخصوص: “علينا أن نكون أكثر هدوءا في البداية و عدم التسرع في التمريرات وعدم التوتر كما حدث في بوخارست، نحن نستحق الفوز بهذه الكأس بعد أن وضعنا خلف ظهورنا خيبة الأمل التي شعرنا بها بعد هذا النهائي”.