يبدو أن المشاكل عادت لتطفو على السطح بين المدرب الفرنسي للمولودية، باتريك لييفيغ، وإدارة الفريق حيث بمجرد عودة التقني الفرنسي، إلى أرض الوطن من أجل الإشراف على الحصة التدريبية، ظهرت عدة نقاط اختلاف من شأنها أن تجعل علاقة الطرفين تسير نحو التوتّر وتدفع الفرنسي إلى رمي المنشفة. فبعد مطالبة المدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي، بمستحقاته المتمثّلة في 24 ألف يورو، هاهو ينتقد ظروف العمل التي وجدها بالجزائر، حيث عبّر عن امتعاضه الشديد من رداءة أرضية ميدان ملعب حجوط، وكذا عدم اتساع رقعة الملعب المعشوشب اصطناعيا، وهو الأمر الذي أكد الفرنسي بأنه يعيق عمله كثيرا، وبالتالي تساءل لييفيغ، كيف بإمكانه مواصلة العمل في ظل عدم توفير إدارة الفريق لأي شرط من الشروط التي وضعها في بادئ الأمر؟. ولم يغلق الباب أمام رحيله من الفريق خلال الأيام القليلة القادمة. لييفيغ:”ملعب حجوط كله حفر ولا يمكن العمل على ملعب معشوشب اصطناعيا وصغير” و كشف لييفيغ، في تصريحه ل”الخبر الرياضي” بعد نهاية الحصة التدريبية أول أمس، أن تربص بولونيا كان ناجحا إلى أبعد الحدود غير أن الفريق قد يعود إلى نقطة الصفر إن لم يكن هناك استمرارية في العمل حيث قال:*”حصيلة تربص بولونيا جيدة واللاعبين تجاوبوا بشكل جيد مع العمل والبرنامج الذي سطرناه هناك. لكن عليهم أن يواصلوا على نفس النسق، ولا أدري كيف سيتحقّق ذلك ونحن في مثل هده الظروف، وتابع:”هذا الملعب –كان يقصد ملعب حجوط- المعشوشب طبيعيا عاينته ووجدته كلّه حفر، وبالتالي فاللاعبون لا يمكنهم التدرب هناك لأنهم معرّضون للإصابة في حين أن الميدان الذي تدربنا عليه اليوم غير لائق وصغير، بالإضافة إلى كونه معشوشب اصطناعيا، وبالتالي يجب أن نجدا حلا سريعا. “لا أدري كيف يمكن العمل في هذه الظروف وحتى الغيابات في أول حصة لا تحفز” وتابع لييفيغ، حديثه مبديا عدم تحمّسه لمواصلة العمل أمام ما شاهده سهرة أول أمس، حيث قال:”الغيابات اليوم كانت كثيرة أنا أتفهّم ذلك كونها حصة الاستئناف لكن لا يجب أن يتعوّد اللاعبون على ذلك. خاصة وأننا في مرحلة حسّاسة من التحضيرات”، وأضاف:”لا يمكنني أن أواصل العمل في مثل هذه الظروف وتضافر جهود الجميع ضروري وأعني بذلك المسيّرين والإدارة واللاعبين، لأنه إن بقيت الأمور كما هي عليه الآن هذا لا يحفّز على الإطلاق كما أن غياب محضر بدني يعيق عملي كثيرا”. وكيل أعمال لييفيغ:”سنمهل الإدارة 24 ساعة وإلا فإن لييفيغ سيغادر” صرّح وكيل أعمال المدرب الفرنسي باتريك لييفيغ، أن الأخير أعطى مهلة 24 ساعة للإدارة، لتوضيح الأمور فيما يخص الناحية المادية وكذا مصير المحضر البدني جيناس، الذي يريد أن يكون إلى جانبه في الطاقم الفني. ومن المنتظر أن يكون اليوم الأربعاء آخر أجل حسب ذات المصدر للمدرب الأسبق للنادي الإفريقي في المولودية، لتحقيق مطالبه أو سيرحل في حال ما لم تستجب الإدارة لمطالبه، في سناريو قد يعيد للآذهان ما حدث الموسم الفارط. لما تداول على تدريب العميد 5 مدربين. الإدارة تؤكد بأنها أقنعته واشترطت فتح حساب بالجزائر ليستفيد من أمواله أكد أمس، رفيق حاج أحمد، في اتصال هاتفي مع “الخبر الرياضي” أن المشكل قد حلّ نهائيا مع المدرب لييفيغ، وأن الأخير اجتمع مع منسق الفرع عمر غريب، حيث تمّ وضع النقاط على الحروف، وأقنعت الإدارة الفرنسي، بضرورة جلب شهادات التدريب التي بحوزته للحصول على رخصة بالعمل بالجزائر ومن ثمّ فتح حساب بنكي ليستفيد من أمواله التي يطالب بها.