بعيدا عن أجواء النتائج والأرقام التفصيلية لبطولة هذا الموسم، استغلت "الخبر الرياضي" فرصة لقاء المدرب نور الدين زكري بباتنة، واقتربت منه لتوضيح ما يثار من جدل حول علاقته المكهربة بالوسط الرياضي عامة والفاف على وجه الخصوص. من أين تقترح أن نبدأ لا يهم من أين أبدأ، المهم أني لا زلت أستغرب لحد اللحظة محاولة الفاف تحطيمي، ولا زلت أتساءل وأبحث عن أي سبب مقنع لذلك.. فحسب معتقدي فإن السبب يبقى مبنيا على المجهول طالما أن مسؤولي الكرة عندنا يتهربون من مواجهتي أو على الأقل الإفصاح عما يدور في صدورهم. إذن مشكلة زكري ليست مع الصحافة أو رؤساء الأندية أو حتى اللاعبين بالطبع فمشكلتي يعرف العام والخاص أنها مع مسؤولي كرة القدم، و إن صح التعبير مشكلة هؤلاء المسؤولين معي، لأنني وافد جديد على عالم التدريب بالجزائر لم يسبق وان تصورت أن العودة إلى بلدي الجزائر ستكون محفوفة بكل هذه المشاكل خاصة وأن قدومي وتفريطي في العمل بإيطاليا كان لسبب وحيد وهو مساعدة الكرة الجزائرية و تقديم الخبرة والتجربة التي اكتسبتها خلال تواجدي بايطاليا لأبناء بلدي. كيف ذلك؟ قالها لي مسؤولو سطيف أنه غير مرغوب فيَّ بفعل توصيات من هيئة روراوة ولم أصدق في أول الأمر ذلك، وتقينت من صحة أقوالهم بعد عملي مع مولودية الجزائر أين واجهوني بمثل ما قيل لي في سطيف من ذي قبل وكانت جملتهم موحدة (روراوة يرفض أن تعمل معنا في الفريق). وفي رأيك ما هو سبب الاختلاف؟ لا زلت أطالب روراوة بلقاء بغية تحديد هذه المسؤوليات طالما وضعوني في قفص الاتهام، ورفضت أن أدرب أي ناد في الجزائر حتى ألتقى مسؤولي الاتحادية وعلى رأسهم روراوة.. ويوضح لي الخيط الأسود من الأبيض. هذا يعني أن هناك احتمال عودتك للتدريب في الجزائر؟ العروض لا تتوقف سواء داخل الوطن أو خارجه، غير أني لست متحمسا للعمل خارج مناخ الجزائر، أفضل أن يستفيد بلدي مما قد أضيفه لكرة القدم الجزائرية، فضلا على أني لست مستعدا لخوض تجربة ثالثة أواجه بها مثلما جرى لي في العميد والوفاق، لذا أظن أنه من حقي أن أطلب مقابلة روراوة بالذات قبل التفكير في تولي عارضة أي فريق في الجزائر، وهو حق مشروع طالما أن الحجج تبقى واهية بالنسبة إلي إلى غاية الآن. إذن فمطلب ملاقاة رئيس الاتحادية لا زلتم تتمسكون به قبل كل شيء؟ بالطبع... فكل من له حق يجب أن يسويه خاصة بعد أن بلغ السيل الزبى، فحسبي الله ونعم الوكيل في روراوة وجماعته الذين يصرون على فعل هذا، حتى وجدت نفسي محاصرا من طرفهم من دون سبب مقنع. وفي حالة عدم تمكنك من ملاقاة الرجل الأول في الفاف؟ لا أود أن أستبق الأمور.. غير أني أؤكد أني لن أشرف على أي فريق حتى ألتقيه شخصيا، حتى أكون على بينة من أمري.. إما أنه مرغوب في.. وإما أنني منبوذ وهو ما أريد أن أقف عليه شخصيا.