لاعبو “سوسطارة” مجندون وكلهم عزم على الإطاحة بالسنافر يدشّن اتحاد العاصمة جولة افتتاح الموسم الكروي الجديد، باستقباله شباب قسنطينة، في مقابلة تبدو كبيرة وصعبة على الطرفين بالنظر إلى التعداد الغني الذي يملكه. ويطمح لاعبو “سوسطارة” في لقاء اليوم إلى تحقيق أحسن انطلاقة لهم، من خلال تحقيق نتيجة مرضية تسمح لهم بدخول المنافسة من أوسع أبوابها، وبالتالي وضع العربة على السكّة الصحيحة لتجسيد طموحات وأهداف آلاف الأنصار بأداء موسم طيّب يتمكن من خلاله الفريق الحصول على الألقاب. “السي أس سي” منافس قوي وسيكون اختبارا صعبا ويعتبر منافس “سوسطارة” شباب قسنطينة أمسية اليوم، فريقا من العيار الثقيل، وسيكون اختبارا صعبا لرفقاء الحارس زماموش بالنظر إلى المجموعة الكبيرة من اللاعبين الممتازين الذين يضمهم الفريق القسنطيني، الذي يسعى إلى تحقيق انطلاقة موفقة هو الآخر لإنجاح موسمه بما أن التشكيلة القسنطينية ستلعب على اللقب، وهو ما يجعل المدرب ڤاموندي وأشباله اليوم أمام منافس لا يستهان به جاء ليعود بنتيجة إيجابية إلى دياره. اللاعبون يعون حجم المسؤولية وسيكونون في الموعد ويدرك اتحاد العاصمة جيدا، من لاعبين وطاقم فني، أن مقابلة الأمسية لن تكون سهلة وستكون أصعب اختبار في جولة الافتتاح، خاصة وأن الاتحاد يسعى للدخول بقوة في البطولة، ومن أجل ذلك أعد ڤاموندي وأشباله العدة لأول خرجة لهم، وقد تسلحوا بالإرادة والرغبة في تحقيق أحسن انطلاقة من بوابة “السي أس سي” وهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمام منافس ثقيل، لن يزيدهم هذا إلا تحفيزا للإطاحة به وإعطاء ضمانات للآلاف من عشاق اللونين الأحمر والأسود بأن اتحاد هذا الموسم سيقول كلمته ولا خوف عليه، وسيكون في الموعد عشية اليوم لإفراح الأنصار في ملعب عمر حمادي. الإرادة والحرارة مفتاحا الفوز وبما أن لقاء اليوم هو الأوّل في البطولة والفريق لم يصل بعد إلى أعلى مستوياته الفنية والبدنية، والكل يعلم أن اتحاد العاصمة بدأ تحضيراته في وقت مبكر نوعا ما والمدرب الأرجنتيني أكد أن تشكيلته ستكون أحسن مع مرور الوقت وعمله سيظهر بعد فترة، وهي حجج منطقية جدا ومقبولة، هذا يجعلنا لا ننتظر المستحيل من لاعبي “سوسطارة” هذه الأمسية، إلا أن الحل في تجاوز تلك الصعوبات يكمن في تسلح اللاعبين بالإرادة والرغبة في الفوز وتحقيق أول ثلاثة نقاط، وهو الشيء المطالب به العيفاوي ورفاقه، و”لعب القلب والصباط” يجب أن يكون حاضرا وبقوّة لتعويض نقص التحضير والانسجام بما أن الفريق تجدد بنسبة كبيرة. الضغط على حامل الكرة والحذر الدفاعي مطلوب وموازاة مع الحالة البدنية الممتازة التي يتمتع بها أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي، فإنه على رفقاء العيفاوي عدم ترك الفرصة للاعبي “السي أس سي” لأخذ زمام المبادرة والتحكم في الكرة، وعلى لاعبي الوسط والهجوم الضغط على حاملي الكرة من المنافس منذ البداية من أجل فرض أسلوب اللعب الذي يريده ڤاموندي وليس تحمل عبء المقابلة، كما أن الحذر الدفاعي الشديد مطلوب من الرباعي مفتاح وبدبودة والعيفاوي وخوالد في ظل وجود مهاجمين ممتازين في تشكيلة بجاية على غرار بزاز و بولمدايس، ودفاع سوسطارة مطالب بتشديد الخناق عليهم. الفوز مهم جدا لتحقيق الانطلاقة واللقاء ليس مصيريا ويبقى تحقيق نتيجة إيجابية أمسية اليوم، هو هدف الجميع في “سوسطارة” من لاعبين وطاقم فني وأنصار من أجل تحقيق أحسن انطلاقة وحصد ثلاث نقاط ستمكن الفريق من الدخول إلى البطولة، وكذلك سيكون الفوز أحسن رد على بعض المشككين الذين انتقدوا الفريق في خرجاته الودية التحضيرية، ومقابلة اليوم هي فرصة لرد الاعتبار وهذا ما يجعل الفوز على “السي أس سي” اليوم ضروريا رغم أنه ليس مصيريا، لأن البطولة بها 30 مقابلة ولسوسطارة الوقت الكافي لتعويض أي تعثر إن قدّر وحصل، وعلى الأنصار فهم هذا جيدا وتجنب الضغط على اللاعبين لأنه قد ينعكس عليهم سلبًا. الخضورة جاهزة لتحقيق انطلاقة مثالية ولومير سيكتشف البطولة الجزائرية يحلّ اليوم فريق شباب قسنطينة ضيفا على ملعب بولوغين لمواجهة اتحاد العاصمة في قمة افتتاح أولى جولات البطولة الاحترافية في طبعتها الثالثة في لقاء يريد منه أشبال المدرب الفرنسي روجي لومير تحقيق نتيجة إيجابية وانطلاقة مثالية من خلال تفادي الهزيمة أمام تشكيلة غاموندي والعودة إلى مدينة الجسورالمعلقة بنتيجة بدأ الفريق يحضر لها منذ أكثر من شهرين كاملين. نتيجة أكثر من شهرين تربّص و12 لقاء وديا ستتأكّد اليوم سيدخل رفقاء القائد منصوري أرضية بولوغين اليوم وهم في كامل الاستعداد للوقوف في وجه أشبال غاموندي من خلال الجاهزية البدنية العالية التي يتمتعون بها إذ أجروا ثلاثة تربصات خارج أرض الوطن دون الحديث عن التحضيرات التي جرت بقسنطينة، وكذلك من خلال الناحية الفنية أين خاض الفريق 12 لقاء وديا أمام فرق جزائرية وأخرى أجنبية وهو ما يجعل من الخضورة اليوم على أتم الاستعداد للعودة بنتيجة إيجابية إلى قسنطينة. حراسة المرمى بين ناتاش وفراجي، بولحية وبلخضر على الأطراف لم يعرف لحد ليلة أمس من سيكون له شرف حراسة مرمى الخضورة أمام هجوم سوسطارة من بين الثنائي ناتاش وفراجي، وذلك في خطوة من المدرب منير لعور لإبقاء التنافس إلى آخر لحظة بينهما، في حين سيكون الظهيران السابقان لشبيبة بجاية بولحية وبلخضر في مهمة غلق الأطراف والمساهمة في العمل الهجومي للشباب. ڤريش ونهاري لتأمين محور الدّفاع بعد أن جرب المدرب روجي لومير وطاقمه الفني العديد من الاختيارات في محور الدفاع استقر أخيرا على الثنائي ڤريش ونهاري لتشكيل هذا الخط من خلال التفاهم الكبير والانسجام الذي أظهراه اللاعبان في المباريات الودية التي لعبا فيها سويا وخاصة في لقاء سطيف الأخير، أين أكدا أنهما فعلا صماما أمان السنافر. منصوري، جيل وبوشريط في الاسترجاع نقطة قوة الشباب هذا الموسم هي وسط ميدانه وخاصة الاسترجاعي منه، أين سيتكفل كل من القائد منصوري إضافة إلى جيل وبوشريط بمهمة استرجاع الكرات وشل هجمات الاتحاد من خلال منع لاعبيه من بناء اللعب، مع تقدم منصوري في حال امتلاك الشباب للكرة. نايت يحيى لصناعة اللعب وبزاز وبولمدايس لهزّ شباك زماموش بالمقابل ستسند مهمة صناعة اللعب للمايسترو الجديد للخضورة نايت يحيى الذي تألق بشكل كبير في المباريات الودية وأكد أنه القلب النابض للفريق من خلال كراته المليمترية للمهاجمين، في حين سيتكفل بزاز وبولمدايس بقيادة القاطرة الهجومية وهز شباك زماموش. الشباب سيطر على كل الفرق الجزائرية وديّا فهل سيكمل الأمر مع سوسطارة رسميا؟ تشكيلة الخضورة اليوم ستدخل اللقاء وهي منتشية بسيطرتها على جميع الفرق الجزائرية التي واجهتها في المباريات الودية وآخرها صاحب ثنائية الموسم المنصرم وفاق سطيف وستعمل على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في لقاء سوسطارة. هل ستبقى الخضورة الشّبح الأسود للفرق العاصمية لثاني موسم؟ ينتظر الكثير من عشاق الخضورة أن تواصل هذه الأخيرة هيمنتها على الفرق العاصمية للموسم الثاني على التوالي، أين شكل الشباب في أول موسم له في الرابطة المحترفة الشبح الأسود للفرق العاصمية ومنها اتحاد العاصمة، والسنافر يتذكرون أن لقاء الذهاب في بولوغين لعبه الفريق بغيابات بالجملة إلا أنه تمكن من العودة بتعادل إيجابي بعد هدف الكاميروني جيل نغومو. الشباب لن يتحمّل ضغط المباراة وسيلعب الهجوم من دون أدنى شك فإن الشباب سيطبق خطة هجومية ولو حذرة نسبيا في مواجهة اتحاد العاصمة اليوم، ولن يكتفي بدور المدافع عن مرماه، وهي الطريقة التي يتبناها المدرب الفرنسي لومير الذي يحب كثيرا اللعب الهجومي باعتباره أحسن وسيلة للدفاع، كما أن تعداد الاتحاد ليس أحسن من لاعبي الشباب الذين يعرفون جيدا التفاوض مع الفرق الكبيرة. التّشكيلة ستكون مدعومة بمئات الأنصار دون أدنى شك سيجد زملاء الهداف بولمدايس في ملعب بولوغين جهة من المدرجات كلها باللونين الأسود والأخضر بعد التنقل الكبير للسنافر إلى العاصمة في ظل العلاقة المميزة التي تربطهم بالمسامعية، وكذلك سهولة التنقل إلى عاصمة البلاد وهي نقطة تصب في فائدة التشكيلة التي ستكون مدعومة بالمئات من الأنصار وهو ما يجعل الخضورة لا تحس بلعبها خارج الديار.