تمكن المنتخب الأولمبي من اجتياز أول امتحان صعب له في بطولة أمام إفريقيا للمنتخبات لأقل من 23 سنة، حين اجتاز المنتخب السينغالي بهدف وحيد لصفر للبديل بن علجية، وهو الفوز الذي سيكون دافعا معنويا قويا له قبل المواجهة المقبلة الصعبة أمام المنتخب المغربي، والتي ستكون حاسمة في مشوار التأهل إلى الدور القادم. سيطروا على كافة أطوار المواجهة بالعودة إلى مجريات المواجهة فقد سيطر آمال الخضر بالطول والعرض، وكانوا الأقرب إلى التسجيل في عدة مرات، وذلك بفضل الخطة التي انتهجها آيت جودي والتي تركزت على محاصرة السينغاليين في وسط الميدان مع الاعتماد على الهجمات السريعة التي شكلت خطورة واضحة على الدفاع السينغالي. ضيعوا عديد الفرص السهلة الملفت للانتباه في هذه المواجهة هو الفرص الكثيرة التي ضيعها آمال الخضر، حيث تفنن كل من شلالي وداود في تضييع الفرص، في حين أدار الحظ ظهره لآمال الخضر في عدة لقطات، منها العارضة التي وقفت في وجه شلالي، وكذا الكرة التي لم تشأ الدخول في الشوط الأول، وسط دهشة الجميع في الملعب. ...وكادوا أن يتلقوا أهدافا سهلة أما في الشق الدفاعي، فإن أشبال آيت جودي لم يتعرضوا لتهديد حقيقي، سوى في مرات قليلة فقط، لكنهم كادوا أن يتلقوا أهدافا من لقطات ميتة، مثل الكرة التي أخرجها زيتي من على خط المرمى، بعد القذفة القوية التي ردها الحارس معزوزي ببراعة. الضغط كان كبيرا عليهم وكانوا بحاجة إلى هدف فقط كما ظهرت علامات التسرع على اللاعبين الجزائريين الذين كانوا يريدون التسجيل في الدقائق الأولى من المواجهة، وهو ما انعكس سلبا على مردودهم، أين تأثروا بضغط النتيجة، بما أن المواجهة كانت حاسمة، كما أنها جاءت في مستهل التصفيات، لذلك لم يدخلوا بالوجه المنتظر منهم. الروح القتالية كانت حاضرة رغم الضغوط الكبيرة التي سبقت هذه المواجهة، إلا أن الشيء الذي يجب ذكره هو الروح القتالية العالية التي ميزت أداء آمال الخضر، حيث لعبوا برجولية، وتغلبوا على المنافس في الكثير من الصراعات الفردية، وهو ما مكنهم من كسب معركة وسط الميدان. المنتخب السينغالي لم يظهر الشيء الكثير من جهته لم يظهر المنتخب السينغالي بالوجه الذي أبانه في التصفيات، حيث تأثر بغياب العديد من لاعبيه المهمين، سواء الذين لم يلتحقوا به في هذه المواجهة بسبب تأخرهم في أنديتهم التي يلعبون لها بأوروبا، أو الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالمنتخب السينغالي، بسبب رفض أنديتهم ذلك على غرار عبد الله بالدي مهاجم أوساسونا الإسباني، والذي يعد من أخطر العناصر.