دشّن المنتخب الجزائري الأولمبي، مساء أول أمس، بطولة إفريقيا لأقل من 23سنة المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، بانتصار ثمين على حساب منتخب السينغال، بنتيجة 1/0، وقّعه بن علجية، في لقاء احتضنه ملعب طنجة الكبير، وهو الانتصار الذي جعل رفقاء القائد شعلالي يحضرون ل''الداربي'' المغاربي المنتظر غدا على الساعة السادسة والنصف بتوقيت الجزائر، بمعنويات جد مرتفعة، خاصة أن هذا الفوز جعل التشكيلة الجزائرية تتقاسم الريادة مع المغرب. قدم ''آمال الخضر'' مستوى مقبولا في الاختبار الأول ضد الفريق السينغالي، وكان بإمكانهم إنهاء المواجهة بنتيجة ثقيلة بالنظر للفرص العديدة التي ضيعها الهجوم، خاصة في المرحلة الأولى من طرف القائد شعلالي الذي خانه الحظ عندما رفضت كرته الدخول في مرمى الحارس السينغالي مان عصمان. وسيطر أشبال المدرب آيت جودي في أغلب فترات المباراة، إلا أنه اضطر إلى الانتظار إلى غاية الدقيقة ال 78 حين تمكن البديل بن علجية من تحرير رفاقه وتسجيل هدف الفوز. وحتى وإن كان الفوز بنتيجة ضئيلة، إلا أنه يبقى مفيدا من الناحية المعنوية قبل ''الداربي'' ضد المغرب، حسب ما صرح به المدرب عز الدين آيت جودي، عقب نهاية المباراة، ولاسيما أن المحلية المغاربية ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات على حد قوله. وبالنظر للإمكانات الكبيرة التي أظهرها الأولمبيون في مواجهة منتخب السينغال من الناحية الفنية وحتى البدنية، على اعتبار أن كافة اللاعبين أنهوا المواجهة دون عناء، فإن حظوظ منتخب الجزائر في المرور إلى الدور نصف النهائي تبقى كبيرة، حسب المتتبعين لمرود المنتخبات الأربعة في خرجتهم الأولى، في انتظار التأكيد أمام المغرب غدا. وقبل 48 ساعة من المقابلة الثانية، دخل ''الخضر'' في التحضير الجدي للقاء، وبرمج المدرب آيت جودي، صباح أمس، حصة تدريبية على الساعة الحادية عشرة بتوقيت المغرب، حيث تحدث مع لاعبيه عن المواجهة الأولى وعن الأخطاء التي يجب تفاديها في اللقاء القادم ضد المغرب، كما طالبهم بنسيان نتيجة الجولة الأولى والتركيز أكثر على اللقاء الثاني، مؤكدا على ضرورة تفادي التسرع عند الاقتراب من منطقة العمليات. كما برمج المدرب بعض التمارين الخاصة بالاسترجاع للاعبين الذين شاركوا في المقابلة الأولى وبذلوا مجهودات بدنية كبيرة. وعلمت ''الخبر'' أن المدرب سيحدث تغييرات في التشكيلة الأساسية في المواجهة الثانية، خاصة أن بعض العناصر لم تقنع في الخرجة الأولى على غرار طواهري وبلايلي، عندما ضيع الثنائي عدة كرات، مع احتمال عودة سعيود أساسيا بعد العرض المقبول الذي قدمه أمام السينغاليين ومساهمته في الفوز، من خلال تمكنه من استعادة توزان خط الوسط.