وصل عشية أمس وفد المنتخب الليبي إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، قادما من تونس أين كان يقيم تربصا إعداديا للمباراة أمام المنتخب الوطني، حيث انطلق لاعبوه بعدها مباشرة إلى ملعب 5 جويلية أين سيجرون أول حصة تدريبية لهم هنا في الجزائر، ما يؤكد إصرارهم على التحضير الجيد لهذه المباراة، وأنهم لم يأتوا في ثوب الضحية، ما قد يخلق صعوبات كبيرة لرفقاء سليماني المطالبين بالتعامل بجدية قصوى مع المباراة لعدم ترك أي مجال لمفاجآت غير سارة. الوفد الليبي مكون من 55 فردا برئاسة الجمل تميز الوفد الليبي الذي حل بالجزائر أمس بكثرة عدد أعضائه، حيث ضم 55 عضوا، منهم ثمانية إعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية الليبية، وهذا حتى يقوموا بنقل كل صغيرة وكبيرة عن منتخبهم، كما ضم الوفد أيضا بعض اللاعبين السابقين الذين فضلوا التنقل مع منتخبهم، وهذا من أجل دعمهم من الجانب النفسي، حتى وإن كان منتخب “فرسان المتوسط” كما يحلو للمناصرين تسميته، يتواجدون في وضعية صعبة كثيرا نظرا لتفوق رفقاء سوداني في مباراة الذهاب بهدف مقابل صفر، والتي لعبت في المغرب. للإشارة فإن الوفد الليبي كان برئاسة إبراهيم الجمل. الاستقبال كان بالورود وفي أجواء أخوية كما كان منتظرا، فإن استقبال المنتخب الليبي كان في أجواء أخوية كبيرة، حيث تم تقديم الورود للاعبين عند هبوطهم من الطائرة ما يؤكد أن المسؤولين على الكرة هنا في الجزائر عازمون على أن يمر كل شيء في روح رياضية، وأن يعاملوا ضيوف الجزائر بطريقة حضارية بعيدا عن أي تصرفات قد تعطي الحجة للطرف الليبي كي يتهم الجزائريين بسوء الاستقبال. وقد أبدى معظم أعضاء الوفد الليبي رضاهم عن الاستقبال المخصص، والذي جعلهم يتخلصون من الارتباك الذي كان باديا على وجوههم عند نزولهم من الطائرة. الطائرة تأخرت حوالي 40 دقيقة سجلنا أمس تأخر الطائرة التي كانت تقل الوفد الليبي، والتي كانت قادمة من الدولة الشقيقة تونس، حيث أن موعد هبوط الطائرة على مدرج مطار هواري بومدين الدولي في الساعة الرابعة زوالا في بادئ الأمر، إلا أن ذلك لم يحدث، و وصلت بعد 40 دقيقة من الوقت المحدد لأسباب غير معروفة، كما أن اللاعبين استغرقوا وقتا إضافيا لاستخراج أمتعتهم. تعزيزات أمنية مشددة في المطار تفاديا لحدوث أي انزلاقات، فقد عمدت السلطات المحلية على تشديد الأمن في مطار هواري بومدين، حيث أن عددا كبيرا من أعوان الأمن الوطني تواجدوا في قاعة الانتظار وفي محيط المطار لعدم السماح لأي شخص غريب من الاقتراب من اللاعبين الليبيين، حتى أن رجال الإعلام وجدوا بعض الصعوبات للتقرب منهم، حتى يتم التأكد من هوية كل صحفي، كل هذا من أجل توفير كل الظروف المناسبة للمنتخب الليبي. قرباج وأعضاء من الاتحادية كانوا في الاستقبال كان رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج، إضافة إلى بعض أعضاء الاتحادية في استقبال الوفد الليبي، حيث ظلوا في المطار وقتا معتبرا قبل وصول الطائرة، وهذا ما يؤكد أن المسؤولين الجزائريين أرادوا أن يقفوا عن قرب على كل صغيرة وكبيرة، وقد غاب رئيس الاتحادية الليبية كويدر عن هذه السفرية لأسباب غير معروفة، وقد يلتحق اليوم بالجزائر لحضور المباراة المقررة غدا. السفير الليبي كان متواجدا بالمطار لم يفوت السفير الليبي بالجزائر وصول منتخب بلاده ليكون حاضرا لاستقبالهم، وهذا لتقديم الدعم المعنوي لمواطني بلده، إضافة إلى الوقوف على كل صغيرة وكبيرة فيما يخص إجراءات الوصول، والتنقل بعدها إلى مكان إجراء التدريبات وبعدها إلى فندق الشيراطون أين سيقيم اللاعبون. حضور إعلامي مكثف لتغطية وصول الليبيين حضر يوم أمس إلى مطار هواري بومدين الدولي، عدد معتبر من الصحفيين الجزائريين من مختلف الوسائل الإعلامية، سواء السمعية البصرية أو المكتوبة، وهذا لتغطية وصول المنتخب الليبي، نظرا لأهمية المباراة بالنسبة للمنتخب الوطني والتي ستسمح له بالتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا القادمة في حال الفوز أو المحافظة على التقدم الذي تحصلوا عليه في المغرب. المنتخب الليبي خاض أول حصة تدريبية أمس على ملعب 5 جويلية خاض المنتخب الليبي عشية أمس أول حصة تدريبية له على ملعب 5 جويلية الأولمبي، وذلك بعد ساعة فقط من وصوله إلى الجزائر، أين تدرب رفاق الزوي على أرضية المركب الأولمبي، وذلك بطلب من المدرب أربيش، حيث خصصها الطاقم الفني الليبي للاسترجاع، بعد التحضيرات المكثفة التي أجراها فرسان المتوسط بتونس، والتي تخللتها مواجهتين وديتين. حصة تدريبية اليوم على ملعب تشاكر في توقيت المواجهة سيخوض المنتخب الليبي حصة تدريبية ستكون الثانية والأخيرة له قبل مواجهة الخضر غدا، أين سيتدرب رفاق الزوي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، والذي سيحتضن المواجهة في توقيت اللقاء في الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت الجزائري، والتي سيضع فيها أربيش آخر اللمسات على التشكيلة التي ستواجه الخضر غدا.