في اتصال هاتفي مع لاعب المنتخب الوطني خالد لموشية، حدثنا عن اللقاء المرتقب أمام غامبيا والتحضير له، عن البرمجة الكارثية لتواريخ الكاف الخاصة بشهر جوان، ومتابعة حاليلوزيتش للبطولة الوطنية ومنحه قيمة للاعب المحلي وكيفية انعكاس ذلك على اللاعبين، دون نسيان التعقيب عن المنافسة الشرسة في وسط ميدان الخضر وكيفية التعامل معها... أهلا خالد، كيف هي الأحوال؟ الحمد لله على كل شيء، نحن مركزون على نوادينا ونعمل بجد كي نحافظ على مستوانا الفني والبدني. وهل باشرتم التفكير في لقاء غامبيا؟ صدقني... لحد الآن لا نفكر كثيرا في هذه المواجهة التي تنتظرنا، فمع توالي مواجهات البطولة الوطنية وحتى كأس الجمهورية، تركيزنا الكبير منصب على النوادي التي نلعب لها، وأنا شخصيا تركيزي كله على فريق اتحاد العاصمة. وكيف يوجد خالد لموشية من الناحية البدنية والجاهزية بشكل عام؟ أنا.. على أحسن ما يرام، أعمل بجد مع فريقي سوسطارة، الذي يمنحنا كل الإمكانيات كي نتقن عملنا، لهذا فأنا في فورمة عالية والحمد لله، ولا أعاني لا من الإصابات ولا من الإرهاق، وأقوم بدوري على ما يرام في البطولة الوطنية. ألا ترى أن المدرب وحيد حاليلوزيتش، الذي يتابع البطولة الوطنية جيدا ويعرف كل صغيرة وكبيرة عنها، بمساعدة مساعديه، يمنح اللاعب المحلي رغبة أكبر في العمل والتألق ؟ هذا أكيد، فكل اللاعبين حاليا في البطولة الوطنية يعلمون شيئا واحدا، وهو أن الطاقم الفني يتابع كل صغيرة وكبيرة، وفي حال ضاعفوا من حجم العمل وتألقوا مع نواديهم، فإنهم سينالون الفرصة كي يلعبوا مع المنتخب الوطني الأول، وهو ما كان ينقص هذا اللاعب المحلي من قبل، فهذه النقطة حساسة جدا. هل من توضيح أكثر... أمنحك مثالا حيا وهو اللاعب بوشوك الذي ينشط في نادي شباب باتنة والذي استدعاه حاليلوزيتش لحمل ألوان الخضر، ليثبت التقني البوسني للجميع أنه يتابع كل لاعبي البطولة الوطنية، سواء نوادي شرقها أو غربها أو وسطها، وهذه الخرجة من المدرب البوسني منحت الأمان لكل اللاعبين، والكل يعلم أنه في حال تألق فسيلقى التفاتة من المدرب الوطني. المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش يلعب بوسط ميدان دفاعي واحد، فهل ترى أن لاعبين مثلك في وسط الميدان لما يلعبون بمفردهم في الاسترجاع سيجدون صعوبة كبيرة في بناء اللعب، والمسؤولية ستكون كبيرة على عاتقهم؟ هذا أكيد، فالمسؤولية ستكون كبيرة لكننا لاعبون محترفون ومطالبون بتطبيق تعليمات الطاقم الفني، الشيء الذي أريد قوله أن كل النوادي الكبيرة أو بالأحرى الكرة العالمية الحالية مبنية على وسط ميدان دفاعي واحد من أجل الضغط على المنافس ولعب الهجوم، لهذا لا أرى أي مشكل في ذلك. لكن اللعب بوسط ميدان دفاعي واحد سيشعل أكثر نار المنافسة بينك وبين لحسن ويبدة وڤديورة، خاصة أنكم ستتصارعون على منصب واحد فقط؟ أعلم أن المنافسة ستكون كبيرة بيننا، وأنا شخصيا علي العمل بجد كي أضمن مكانة مع المنتخب، وفي الأخير المدرب هو الذي يقرر، فمع التعداد الحالي حتى التواجد في الاحتياط سيكون مكسبا لأي لاعب سواء محلي أو يلعب في أوروبا. ستلعبون مواجهة غامبيا دون أجراء أي تربص تحضيري، فما رأيك؟ أظن أننا سنجري تربصا ليومين أو ثلاثة... لا لن يكون ذلك لأن التربص ألغي بسبب ضيق الوقت والخضر سيتدربون مرة واحدة في غامبيا قبل موعد اللقاء؟ أنت تخبرني بالمعلومة ولم أكن على دراية بها، لكن صدقني أن الأمور ستكون صعبة للغاية في هذا الحال، لأن لعب لقاء رسمي بحصة تدريبية واحدة سيكون أمرا صعبا، وأظن أن الطاقم الفني يعي ما الذي يفعله، سيما أنه اشتكى كثيرا من ضيق الوقت ونقص تواريخ الفيفا لهذا أنا متأكد من أنه يعي ما يفعل. وكيف ترى هذه المواجهة كلاعب في المنتخب الوطني؟ لقاء غامبيا سيكون صعبا، وعلينا تحقيق نتيجة إيجابية في الذهاب، كي نضمن التأهل في العودة، هذا ما يمكنني قوله حول هذا اللقاء. ستلعبون ثلاث مواجهات في شهر جوان، ألا ترى أن هذه البرمجة ليست عادلة؟ سيكون أمرا صعبا لعب ثلاث مواجهات في شهر جوان الذي يتعب فيه اللاعبون كثيرا وسيكون الجميع منهكا بعد سلسلة من مواجهات البطولة، ونهاية الموسم لن تكون سهلة على أحد، سواء من الناحية البدنية أو حتى الذهنية، لكن صدقني أننا سنعمل كل ما بوسعنا لنكون في المستوى ونتخطى كل الصعاب... يفكر قليلا... ما الذي تريد إضافته... أظن أنه سبق وأن عشنا نفس الأمر منذ ثلاث سنوات مع المنتخب الوطني، حين لعبنا التصفيات أمام غامبيا وليبيريا والسنغال، ولعبنا ثلاث مواجهات كاملة في شهر واحد، لهذا نحن متعودون على مثل هذه الحالات، والطاقم الفني سيقوم بكل ما في وسعه كي نحقق نتائج جيدة، خاصة أن الثلاث مواجهات مهمة كثيرا في مشوارنا، لأن اثنين منها تخصان تصفيات المونديال وواحدة مؤهلة للدور الثاني من تصفيات الكان. في ختام الحوار نريد أن تجيبنا عن سؤال يخص المدرب حاليلوزيتش... تفضل... أنت الذي عشت التصفيات المؤهلة لكان ومونديال 2010 والتي نجحنا فيها وتأهلنا، هل ترى أن حاليلوزيتش قادر على تأهيلنا لكان 2013 ومونديال 2014؟ أجل، المدرب البوسني قادر على تأهيلنا بالنظر للطريقة الرائعة التي يعمل بها، كنا بحاجة إلى مدرب مثله والحمد لله أنه جاء ليشرف على منتخبنا، فثقتي كبيرة في حاليلوزيتش، وسترون مع مرور الأيام كيف سنتحسن، وكيف سنصل معه إلى نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل وقبلها إلى كان 2013 المقررة بجنوب إفريقيا. شكرا خالد ونتمنى لك حظا موفقا مع سوسطارة والمنتخب... شكرا جزيلا وحظا موفقا أنتم أيضا...