حذر جوزيه مورينيو المدير الفني البرتغالي لفريق ريال مدريد الإسباني من أنه لن يتهاون عن الدفاع عن النادي الملكي ضد أي إساءة، مؤكدا أنه مدريدي حتى النخاع على عكس الكثير من “المدريديين المتنكرين”. وأوضح مورينيو في مقابلة لقناة النادي التلفزيونية أن “ريال مدريد من سادة أندية العالم، ومن صفات السادة أن يموتوا في أرض المعركة، وهذا ما يحفزني للدفاع باستماتة عنه، ليس كالذين يبيعون مبادئهم ويدعون حب الريال”. وأشار (الفريد من نوعه) إلى أنه يحترم النقد الرياضي البناء ويرحب به، ولا يعير اهتماما بالنقد المسيء، مبيناً “هناك أشخاص ينتقدونني بهدف الشهرة أو للتشهير والإساءة لي، لكنني تعلمت ألا أضع لهم اعتبارا”. ورغم ذلك شدد (مو) على أنه لن يسمح لأي شخص بأن يتجاوز حدود الأدب معه، وأنه سيلجأ إلى القضاء والمحاكم إذا تكرر هذا الأمر. وكان المدرب البرتغالي المحنك قد تقدم برفع دعوى قضائية ضد الصحفي روبرتو بالومار مدير تحرير جريدة (ماركا) الرياضية ذائعة الصيت الشهر الماضي بعد أن تعمد أهانته في مقالاته الصحفية. وكان بالومار قد وصف مورينيو بأنه “من النوع الذي يهرب بعد التسبب في تحطم سيارته”، في إشارة إلى أنه يريد أن يترك قيادة سفينة الريال بعد غرقها، لينأى بنفسه عن المشاكل والخسائر. كما أشاع الصحفي بأن المدرب البرتغالي سيرحل عن النادي الملكي قبيل انتهاء الموسم بحسب تسريبات من اللاعبين على حد قوله. واعتبر مورينيو العبارات السابقة إهانة شخصية لا تمت بصلة للنقد الرياضي البناء، ليضطر لتوكيل محاميه لرفع دعوى رد شرف مع المطالبة بتعويض مادي قدره 15 ألف يورو قرر التبرع بها لنادي كانياس المحلي الذي يلعب له أحد أبنائه. واعتاد (مو) على خوض نزاعات قضائية مع الصحافة ووسائل الاعلام، حيث سبق أن رفع دعوى أخرى ضد صحفي بجريدة (البآيس) بعد وصفه ب”الانتهازي والمختل عقليا”. كما أعلن ريال مدريد أنه اتخذ اجراءات قضائية ضد ألفونس غودال النائب السابق لرئيس النادي الغريم برشلونة بعد أن وصف المدرب البرتغالي ب”المختل عقليا”. وكان غودال قد وصف مدرب الريال بال”سيكوباتي والمختل” تعليقا على طريقة فرحته بهدف الفوز على مانشستر سيتي الإنكليزي 3-2 الذي سجله مواطنه كريستيانو رونالدو في الثوان الأخيرة من المباراة التي احتضنها ملعب سانتياغو برنابيو وانتهت بنتيجة 3-2 في أولى جولات بطولة دوري أبطال أوروبا. واحتفل مورينيو بهدف رونالدو بطريقة جنونية، حيث ركض بسرعة على العشب الأخضر وتزحلق على ركبتيه رافعا ذراعيه وهو يصيح فرحا، وهي نفس الطريقة التي احتفل بها بهدف لفريقه الأسبق تشيلسي الإنجليزي في مرمى برشلونة بملعبه كامب نو في نفس البطولة الأوروبية. وكتب نائب رئيس البرسا السابق على حسابه الشخصي على موقع (تويتر) “من العار أن يحتفل هذا المختل بالهدف كما لو كان لاعبا، هذا يفسر الفشل الذي عاشه حين كان لاعبا”.