دخل اليوم خمسة حراسى مرمى في تربص مغلق بمركز سيدي موسى تحت قيادة مدرب الخضر ومساعد حاليلوزيتش عبد النور كاوة بهدف اختيار اثنين منهم للتربص المقبل الخاص بمباراة غامبيا، ومن بين الحراس الخمسة نجد فوزي شاوشي الذي برر حاليلوزيتش إعادة استدعائه بتحسن مستواه مضيفا بالقول في تصريحات صحفية سابقة " لا يهمني ما فعله شاوشي من قبل، ولا أريد أن أتحدث عن ماضيه أفضل الحديث عن المستقبل". لعل فلسفة المدرب البوسني فيها بعض الصحة لأن المدرب الوطني يريد فتح صفحة جديدة ويبحث عن أحسن العناصر لمنتخبنا وشاوشي لا زال من أحسن الحراس في البطولة الوطنية، لكن سبق وأن قام بن شيخة بنفس المبادرة ومد يده لهذا الحارس كي يدمجه مجددا في المنتخب بمناسبة لقاء المغرب الذي احتضنته عنابة غير أن أشياء حدثت لشاوشي جعلت مسؤولي الفاف والمنتخب الوطني يقررون إبعاده ثانية بعدما وضعه سعدان على التماس عقب تصرفاته في المونديال مع الطبيب شلابي. والغريب في أمر المنتخب الوطني أن أي مدرب يتولى مقاليد التسيير الفني يلجأ إلى شاوشي ولا يهمه ما فعله مع سابقيه وبعدما يحدث ما لا يحمد عقباه تراه يندم على تلك المبادرة. ولن يختلف اثنان في أن شاوشي أحسن حارس مرمى في الدوري الجزائري ومكانته مع الخضر لا جدال فيها ولكن لو قامت الفاف بدورها وعرضت الحارس على المجلس التأديبي وعاقبته بشكل صريح أمام الملأ سواء بعد المونديال أو بعد لقاء المغرب لحفظ فوزي الدرس ولما كرر تصرفاته السلبية سواء في عهد سعدان أو بن شيخة ومن غير المستبعد أن يكرر نفس الأخطاء مع حاليلوزيتش مادام شاوشي سيعود مع خليفته لأن أي مدرب سيأتي لن يجد الملف الانضباطي لشاوشي. وحتى لا نكون قاسين على ابن برج منايل فإن شاوشي، وحسب مقربيه له قلب كبير وليس شريرا مثلما قال عنه أقاربه ولسنا هنا بصدد تلطيخ صورته لأن فوزي سيتعلم لا محالة من تجاربه وأملنا أن يستعيد حارس مولودية العاصمة كامل مؤهلاته المعنوية والذهنية والفنية لأن الجزائر بحاجة إلى مثل هذا الحارس وليس من السهل أن نستخلفه في دوري عقيم لا يلد لاعبين من طينة الكبار.