يبدو أن مسلسل الحارس شاوشي ووضعيته إزاء الإتحادية والمنتخب يتوجه إلى نهاية قريبة وسعيدة بالنسبة إلى الحارس، وذلك بعد أن تلقى تطمينات من قبل إدارة الوفاق بأنه سيعود في أقرب وقت لأن ما كان يُعرف بمشكلته مع “الفاف” قد حُلت، وهو الخبر الذي أسعد شاوشي الذي يبقى من أفضل حراس البطولة الوطنية لكن ما وقع في كأس العالم جعل اسمه يسقط من قائمة سعدان في لقاء الغابون ثم من تعداد المدرب الجديد بن شيخة في مباراتي إفريقيا الوسطى ولكسمبورغ. إعتذاره للمرة الثانية أعاده إلى الواجهة وجاءت عودة اسم الحارس فوزي شاوشي إلى الواجهة بعد أن أظهر نية صداقة ورغبة في فتح صفحة جديدة من خلال تصريحاته الأخيرة ل “الهداف” التي اعترف فيها بأنه أخطأ وتحدث عما حصل مع الدكتور شلابي ليلة لقاء إنجلترا، حيث لم يتردد في طلب الإعتذار للمرة الثانية مبررا أسباب انفلات أعصابه بأنه “جزائري حار” وكان يريد مساعدة المنتخب الوطني، وهي التصريحات التي صبت في مصلحته، وحتى المعني أكد لنا أن ردود الفعل التي تلقاها بعد الحوار كانت إيجابية جدا من الجميع وحققت ما كان يسعى إليه لاسيما إبلاغ الإتحادية باعتذاراته. سرّار تلقى تطمينات بأنه سيعود قريبا وكان الرئيس سرّار قد تلقى تطمينات من الإتحادية الجزائرية قبل أيام (لم نتمكن من معرفة ما إذا كانت من جهة روراوة أم لا) بأن شاوشي سيعود إلى “الخضر” في أقرب وقت، وربما سيحصل ذلك في مقابلة تونس القادمة التي سيشكو فيها “الخضر” من نقص على مستوى التعداد بسبب تزامنها مع كأس إفريقيا للمحليين، وهو الأمر الذي نقله الرجل الأول في الوفاق إلى الحارس أول أمس مما جعل شاوشي – حسب مقربين منه – يكاد يطير من شدة الفرح لأنه تصور أن المشكل سيطول وقد لا تفيد اعتذاراته في رأب ما تصدع. أكد لإذاعة سطيف أنه سيتحكّم في تصرفاته مستقبلا وأكد الحارس شاوشي في حصة “القعدة” في إذاعة سطيف صباح أمس أنه جاهز للعودة إلى المنتخب الوطني وفتح صفحة جديدة خاصة بعد الأخبار الأخيرة التي سمعها من الإدارة، مشيرا إلى أنه مطالب بالحفاظ على أعصابه هادئة لأنه يكون تحت تأثير حرارته في المباريات التي يلعبها وهو ما يكلّفه كثيرا (الأخطاء وحتى البطاقات)، وأكد أنه سيعمل مستقبلا على مراجعة الأمر وتفادي التوتر من خلال التحكم في تصرفاته. تكلم على أساس أن عودته تأكدت ويبقى الملاحظ أن نبرة كلام شاوشي توحي بأنه عاد بصفة رسمية إلى المنتخب وهو ما أعطى للمستمعين الإنطباع بأن مشكلته مع “الفاف” انتهت، وحتى لا نستبق الأحداث فإن المعطيات تشير إلى أن عودة شاوشي إلى “الخضر” اقتربت بما أنه أظهر نية صادقة هذه المرة من خلال عدم تأخره في الإعتذار، بالإضافة إلى وساطة سرّار ومحاولته ترتيب الأمور بين الحارس ومسؤولي الإتحادية، لكن القرار يبقى في يد رئيس الإتحادية روراوة خاصة أن بن شيخة لا يعارض استدعاء شاوشي. ليس أول من يُخطئ وأمام المغرب سنحتاج إلى كل أبنائنا والحقيقة التي يجب أن تقال أنّ عدة لاعبين أخطؤوا في المنتخب ولم يكن شاوشي الأول الذي يسيء التصرف، لكن الفرق بين شاوشي والبقية أنه اعتذر وأكد أنه ينتظر منحه الفرصة من جديد على الأقل ليصحح الخطأ الذي ارتكبه أمام سلوفينيا في المونديال وهي آخر مباراة له بألوان المنتخب، حيث تسبب في هدف مجاني لا زالت تحتفظ به ذاكرة الجزائريين، ومع هذا يرى كثيرون أن شاوشي يجب هو الآخر أن يحصل على الفرصة لتصحيح أخطائه داخل الميدان وخارجه كما أن المنتخب الوطني الذي بات في وضعية صعبة يبقى بحاجة الى كل أبنائه لتجاوز عقبة المنتخب المغربي الموجود في وراق أفضل بعد جولتين لإنتزاع تأشيرة التأهل إلى “كان” 2012.