عدلان حميدشي كشف الحارس الدولي السابق لوفاق سطيف، بن حمو، بأنه كان مبرمجا للعب مباراة الكأس أول أمس ضد شباب باتنة كأساسي، لكن أشياء كثيرة حدثت في غرف تغيير الملابس، فتم تغييره بشاوشي بقرار من الإدارة، مما وضع المدرب دي لاكازا في حرج، وقال المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أمس، بأنه قرر إعادة شاوشي للمنتخب بعدما تحدث معه قبل شهرين، وطلب منه تحسين سلوكاته ومردوده الفني فوق الميدان، لكن لا شيء من هذا القبيل حدث. ما وقع في غرف تغيير ملابس الوفاق والكيفية التي تم بها فرض شاوشي وتنحية بن حمو، دليل على أن مدرب الوفاق منح ثقته للمغترب، بحكم تذبذب مردود فوزي، وأن الذي يضبط التشكيلة في مدينة عين الفوراة ليس هو المدرب، غير أن هذه الحادثة تزامنت والندوة الصحفية للمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، الذي وإن أجاب عن كل أسئلة الصحفيين، إلا أنه وجد حرجا في تبرير إعادة أحد أحسن حراس مرمى البطولة الوطنية الذي فقد الكثير من مؤهلاته منذ كأس أمم إفريقيا بأنغولا لأسباب متعددة. صحيح أن شاوشي قرر سعدان ورئيس الفاف محمد روراوة إبعاده لما صدر منه تجاه الطبيب شلابي في جنوب إفريقيا، ومن حسن حظ الجزائر أنها تملك حارسا ولو من أب كونغولي اسمه مبولحي، أحسن خلافة ابن برج منايل، لكن الظاهر أن المشرفين على المنتخب الوطني لم يستوعبوا الدروس من الماضي، ورفضوا الرقي نحو الاحترافية في تسيير الجوانب الانضباطية، وعوض التحلي بروح المسؤولية وفرض الانضباط على الجميع، يتم إعادة شاوشي وقبله لموشية دون الامتثال أمام مجلس تأديبي، ولا تسليط لعقوبات رسمية يصادق عليها المكتب الفدرالي مثلما تفعله كل الفدراليات المحترمة. ولو يستمر الأمر على هذا المنوال، فإن مثل هذه التصرفات ستتكرر لا محالة، وكل لاعب يضعه بن شيخة في المدرجات بعنابة له الحق في الانتفاضة، لأنه يرى بأنه أحق باللعب وليس زميله، حينها لا يمكن لبن شيخة ولا رئيس الفاف البوح بكلمات الندم، لأن الذي يداعب الثعبان معرض للسعاته، والذي يلعب بالنار مصيره الاحتراق. ففرض شاوشي في مباراة الكأس، يدل على أن الحارس لا زال في عالمه يسبح، ولم يعد إلى جادة الصواب، وبالتالي مبررات إعادته للمنتخب من قبل بن شيخة باطلة، لأنه لو كان بن شيخة صادقا في خياره، لاستنجد بشاوشي في كأس إفريقيا للمحليين بالسودان وليس بعد ذلك، لأن لا شيء تغير منذ تلك الفترة.