بطاقة اللقاء: ملعب الثامن ماي بسطيف، أرضية جيدة، إنارة مقبولة، طقس معتدل، جمهور متوسط، تنظيم جيد، تحكيم للثلاثي: أمالو، عزرين،بو نوة الهدف: عودية (د88) للوفاق الإنذارات: خصايرية (د90) للوفاق ميباركي (د12)، زرارة (د30) للشبيبة التشكيلتان و.سطيف: خضايرية، زيتي، لڤرع، بن عبد الرحمان، بلقايد، قراوي (العقبي د60)، دلهوم، جحنيط، غورمي (تيولي د78)، سلطاني (شلالي د47)، عودية المدرب: فيلود ش.بجاية: سيدريك، ميقاتلي، ميباراكو، شحيمة، ميخالدي، لعريبي، آيت فرقان، زرارة، نايت بلقاسم، ميباركي (دراق د74)، أوراس (دمبري د67) المدرب: ألان ميشال أخيرا حقق وفاق سطيف فوزه المنتظر على شبيبة بجاية في ملعب الثامن ماي، حيث أنّ أبناء يما قوراي أصبحوا الشبح الأسود للسطايفية في السنوات الأخيرة، ولكن عودية كان له هذه المرة رأي آخر، ليمنح الوفاق ريادة مستحقا ويزيد من متاعب ألان ميشال وأشباله. بداية دون خطورة من الجانبين رغم أنّ الوفاق دخل المقابلة بنية واضحة للتسجيل مبكرا، ورغم سيطرته الكبيرة على كل أرضية الميدان، إلاّ أنّه لم يخلق أي فرصة خطيرة طوال العشرين دقيقة الأولى، كما أنّ الشبيبة ورغم سعيها لمباغتة المحليين عن طريق الهجمات المعاكسة، إلاّ أنّ كل محاولاتها كانت باهتة ودون خطورة. عودية وراء أول تهديد ولڤرع كاد يخادع سيدريك أول فرصة تستحق الذكر في هذا الشوط كانت في (د21) بعد تمريرة رائعة من بن عبد الرحمان ناحية عودية المتواجد داخل منطقة العمليات، ولكن اللاعب الدولي الذي كان في موقع مناسب قذف كرة جانبية أمام دهشة الجميع، وفي (د27) تبادل كروي جميل بين جحنيط وسلطاني الذي مرر إلى لڤرع وهذا الأخير يوزع كرة طويلة كادت تخادع الحارس البجاوي. سيدريك يحرم عودية من هدف محقق بعد ذلك ازداد ضغط المحليين الذين بعد فشلهم في التوغل داخل المنطقة المحرمة لجؤوا إلى القذف من بعيد وكانت أخطر قذفة في (د37) من طرف دلهوم ولكنها جاءت بعيدة بقليل عن إطار المرمى، وفي الوقت بدل الضائع تتاح فرصة ذهبية لعودية ولكن الحارس سيدريك أبعد رأسيته ببراعة إلى الركنية. جحنيط وميباركي يضيعان هدف السبق بداية الشوط الثاني كانت على شاكلة الشوط الأول ولكن مع سرعة أكبر، وهذا ما جعل الوفاق يصنع تهديدا جديدا في (د57) بعد تمريرة رائعة من غورمي ناحية جحنيط الذي انفرد بسيدريك ولكنّه بدل أن يضع الكرة في الشباك وضعها جانبية، أما أول تهديد حقيقي للزوار فقد كان في (د65) بعد كرة جميلة من ميخالدي ناحية ميباركي ولكن كرة هذا الأخير مرت جانبية. صراع مثير بين سيدريك وعودية في آخر عشرين دقيقة من المقابلة رفع السطايفية الريتم كثيرا، ففي (د71) يتمكن غورمي من مراوغة أحد المدافعين قبل أن يرفع كرة ممتازة إلى عودية ولكن رأسية هذا الأخير أخرجها الحارس سيدريك بأعجوبة من على خط المرمى، ليعود الحارس البجاوي في (81) ويبعد كرة مخالفة مدققة من العقبي إلى الركنية، وفي (د88) يمرر العقبي ناحية عودية الذي كان متواجدا على مستوى خط (18م) وبقذفة قوية يسكن الكرة شباك سيدريك محررا كل السطايفية وواضعا الوفاق في الصدارة لأول مرة هذا الموسم. رجل المقابلة: عودية نجم فوق العادة في التشكيلة السطايفية استحق عودية لقب رجل المقابلة بلا منازع بالنظر إلى الخطورة الكبيرة التي شكلها على دفاع وحارس الشبيبة، كما أنّه كان صاحب الهدف الوحيد، وتكفي شهادة ألان ميشال وكذلك مدربه فيلود لتأكيد المستوى الكبير الذي ظهر به اللاعب العاصمي الذي رفع رصيده إلى 5 أهداف. فيلود: “هذا الفوز هدية العيد لأنصارنا” “المقابلة كانت صعبة جدا، خاصة أنّها الثالثة التي نلعبها في ظرف أسبوع، ولا أنكر أن الشبيبة كانت قادرة على التسجيل قبلنا، ولكن روح المجموعة داخل الفريق صنعت الفارق، كما أن وجود لاعب كبير مثل عودية يفيدنا عند الحاجة، وقد منحنا اليوم الصدارة، وكما نقول في فرنسا هذا الفوز بمثابة حبة الملوك على الكعكة، وبالمناسبة أهديه لأنصارنا بمناسبة العيد”. ألان ميشال: “لا نملك لاعبا قادرا على صناعة الفارق مثل عودية” ”لقد لعبنا اليوم منقوصين من أربعة إلى 5 لاعبين أساسيين، واعتمدنا بدلا منهم على لاعبين يشاركون لأول مرة في هذا المستوى، وقد وجدوا صعوبة كبيرة في التأقلم مع ريتم المقابلة، ومع ذلك كنا قادرين على التسجيل، كما أننا لا نملك لاعبا كبيرا مثل عودية بإمكانه صناعة الفارق لوحده”.