مرة أخرى يفشل متصدرو ترتيب هدّافي الرابطة المحترفة الأولى في التسجيل تاركين الأوضاع على ما كانت عليه منذ الجولة التاسعة، فلا هدّاف السنافر حمزة بوالمدايس ساهم في فوز فريقه على وداد تلمسان، ولا جاليت أو طيايبة تمكنا من إبعاد مقابلة بولوغين بين المولوديتين عن النتيجة السلبية التي آلت إليها، ورغم أنّ بوالمدايس وجاليت منتشيين بمشاركتهما مع المنتخب الوطني الأربعاء الماضي أمام منتخب البوسنة والهرسك إلاّ أنّ ذلك لم يظهر أي تأثير إيجابي عليهما أول أمس السبت. عودية الدولي الوحيد الذي تمكن من التسجيل بفشل بوالمدايس وجاليت في التسجيل وتواصل غياب سليماني فإنّ مهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية كان المهاجم الدولي الوحيد الذي زار الشباك في الجولة 11 وكان ذلك أمام جمعية الشلف، ومع ذلك فإنّ هدف اللاعب العاصمي لم يمنح الوفاق ولا نقطة، بعد أن تمكن الفريق المحلي من إضافة الهدف الثاني بعد ذلك، لتكون المقابلة الأولى التي يسجل فيها عودية ويخسرها الوفاق السطايفي، ويبقى الشيء الإيجابي في هدف عودية أنّه رفع به رصيده إلى 6 أهداف ليقلص الفارق عن المتصدر بوالمدايس إلى ثلاثة أهداف فقط. تنفيذه ركلة الجزاء يؤكد أنّه لا يريد تضييع “الحذاء الذهبي” مرة أخرى الملاحظ هذه المرة في هدف عودية أنّه جاء من ركلة جزاء على غير العادة، والمعروف أنّ مهاجم الوفاق سجل الموسم الماضي 12 هدفا دون أن يكون أي منها من ركلة جزاء وهو ما حرمه من جائزة “الحذاء الذهبي” التي راحت لهدّاف جمعية الشلف محمد مسعود الذي أنهى بطولة الموسم الماضي ب15 هدفا وكان أكثر من ثلث هذه الأهداف من ركلات جزاء، والأكيد أنّ سعي عودية هذا الموسم إلى تنفيذ ركلات الجزاء يؤكد رغبته في التتويج بلقب هدّاف البطولة وعدم ترك جائزة “الخبر الرياضي” تفلت منه من جديد. داغولو يتصدر ترتيب الهدافين الأفارقة كان نجم الجولة الحادية عشرة لاعب مولودية وهران داغولو الذي قاد فريقه إلى تحقيق الفوز الذي قد يخرج أبناء الحمري من مشاكلهم الخانقة، وكان مهاجم إفريقيا الوسطى وراء هدفين من أصل ثلاثة أهداف سجلهم فريقه في شباك شباب باتنة ليرفع رصيده إلى أربعة أهداف ويكون بذلك على قائمة الهدافين الأفارقة متقدما عن زميله صاندوغو ولاعب شباب بلوزداد سوجي واللاعب الملغاشي لاتحاد الحراش أمادا، وكذلك التونسيين المصراتي والسيفي. وكان وراء استقالة رئيس الكاب هدفا لاعب إفريقيا الوسطى أوديس كراتيا داغولو كوزياد في مرمى الحارس متحزم دفع برئيس شباب باتنة إلى إعلان استقالته مباشرة بعد نهاية المقابلة، ليدخل داغولو النادي الأوراسي في أزمة كبيرة، ويذكر أنّ هذا اللاعب لم يشارك هذا الموسم إلاّ في ست مقابلات فقط من أصل 11 مقابلة لعبت حتى الآن، ما يعني أنّ رصيده من الأهداف كان من الممكن أن يتضاعف لو شارك في كل لقاءات البطولة ولكان حال المولودية أحسن. السيفي سادس أجنبي يسجل في البطولة رغم أنّ التونسي هشام السيفي وعد بالتسجيل في لقاء الجولة العاشرة أمام شباب قسنطينة إلاّ أن فعاليته تأخرت لمدة أسبوع كامل، حيث كان هدفه الأول في البطولة الجزائرية أمام شباب بلوزداد ليكون التونسي الثاني الذي يلتحق بقائمة الهدافين بعد زميله في أهلي البرج مجدي المصراتي مع لاعبي مولودية وهران داغولو وصاندوغو، وكذلك لاعب شباب بلوزداد سوجي واللاعب الملغاشي لاتحاد الحراش أمادا. ربيح يعيد بلوزداد إلى سكة الانتصارات من جديد إذا اعتبر الكثيرون داغولو نجم الجولة 11 بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يمر بها فريقه مولودية وهران، فإن الأمر لا يختلف مع مهاجم شباب بلوزداد ربيح الذي سجل بدوره ثنائية وأعاد فريقه إلى سكة الانتصارات بعد نكسات متتالية، ولكن مع فرق بسيط وهو أن داغولو رفع رصيده إلى أربعة أهداف، فيما كانت ثنائية ربيح في مرمى أهلي البرج بدايته مع الأهداف في بطولة هذا الموسم. ملولي ابن العلمة كاد يحرم الوفاق من القمة من سوء حظ وفاق سطيف هذه المرة أنّ خسارته كانت قاسية جدا ليس لأنّه ضيّع ثلاث نقاط ولكن لأنّها جاءت عن طريق لاعبين لا يمكن أن يمر تسجيل أي منهما في شباك وفاق سطيف مرور الكرام، الأول يوسف غزالي الذي غادر التشكيلة السطايفية من الباب الضيق فكان هدفه أشبه بالثأر، واللاعب الثاني هو فريد ملولي ابن مدينة العلمة، وبالنظر إلى الحساسية الكبيرة بين أنصار الوفاق وأنصار البابية فإنّ هدف ملولي يعتبر حدثا مهما وكأنّ المولودية هي التي فازت على جارها الوفاق وليس جمعية الشلف. بدبودة يوقع أغلى أهداف الجولة يعتبر هدف لاعب اتحاد العاصمة الأغلى في الجولة الحادية عشرة، على أساس أنّه منح فريقه الفوز الوحيد المحقق خارج الديار، كما أنّه جاء في آخر دقيقة من المقابلة، وأكثر من ذلك أن بدبودة بهدفه قاد أشبال كوربيس إلى تحقيق الفوز الرابع على التوالي وبالتالي الاقتراب أكثر من مقدمة الترتيب التي لم يعد يفصله عنها إلا نقاط مقابلة واحدة. حميش يقيل الإيطالي فابرو رفع لاعب اتحاد بلعباس حميش رصيده إلى ثلاثة أهداف عندما قاد أبناء المكرة إلى تحقيق أغلى فوز هذا الموسم بعد سلسلة من الهزائم المتتالية، والأكثر من ذلك أنّ هدف حميش أغضب كثيرا رئيس شبيبة القبائل الذي فقد صبره مع المدرب الإيطالي فابرو وقرر إقالته من غرف ملابس مركب 24 فبراير، وبهذا يضاف حميش إلى قائمة عدد كبير من اللاعبين الذين تسببوا في إقالات مدربي الرابطة المحترفة الأولى. عدد الأهداف يرتفع إلى 166 بنهاية الجولة الحادية عشرة ارتفع عدد أهداف الرابطة المحترفة الأولى إلى 166 هدفا، حيث عرفت هذه الجولة تسجيل 16 هدفا جديدا، وبعملية حسابية بسيطة نجد أنّ معدل التهديف في كل جولة وصل إلى (15.09)، أما في المقابلة الواحدة فإنّه توقف عند رقم (1.88) وهو معدل ضعيف يعكس تواضع هجوم فرق البطولة. الوفاق يبقى بأفضل هجوم وأفضل دفاع حافظ هجوم وفاق سطيف على تصدره للترتيب وذلك ب18 هدفا بعد أن أضاف عودية هدفا جديدا، ويأتي بعد ذلك هجوم اتحاد العاصمة ب16 هدفا متقدما على هجوم مولودية العلمة وكذلك شباب قسنطينة ب15 هدفا، أما الهجوم الأضعف فهو هجوم وداد تلمسان الذي لم يسجل إلا ثلاثة أهداف، وعلى مستوى الدفاع يبقى أيضا الوفاق هو الأقوى حيث لم تتلق شباك الحارس خضايرية وزملائه إلا 5 أهداف وهو نفس الأهداف التي دخلت شباك حارس مولودية الجزائر شاوشي، أما أضعف دفاع فيبقى من نصيب مولودية وهران الذي ضم إلى جانبه دفاع شباب باتنة، حيث تلقى كل فريق حتى الآن 20 هدفا.