وسط أجواء متباينة بين الأمل والقلق والشك ، يبدأ المدرب الأسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني الجديد لفريق تشيلسي مسيرته مع الفريق بعد غد الأحد عندما يستضيف مانشستر سيتي في مواجهة صعبة بالمرحلة الثالثة عشر من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وأقال تشيلسي مديره الفني الإيطالي روبرتو دي ماتيو أمس الأول الأربعاء بعد ستة شهور من فوز دي ماتيو بلقب دوري أبطال أوروبا مع الفريق مما أكد أن مصير أي مدرب لم يعد بمأمن على الإطلاق وهو ما يدركه جيدا كل من بينيتيز والإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي. ويعاني مانشيني من ضغوط هائلة في الوقت الحالي بسبب فشله في التأهل لدور الستة عشر بدوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي رغم فوز الفريق بست من آخر سبع مباريات خاضها في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وجاء إسناد مهمة تدريب تشيلسي إلى بينيتيز ليزعج كثيرين من مشجعي الفريق الذين يتذكرون جيدا خلافات المدرب الأسباني مع تشيلسي عندما كان مديرا فنيا لليفربول الإنجليزي قبل سنوات. ولكن إسناد المهمة إليه بشكل مؤقت حتى انتهاء الموسم الحالي ، وربما لما قبل ذلك أيضا في حالة استمرار نتائج الفريق السيئة ، سيكون حاضرا بقوة في ذهن بينيتيز عندما يستضيف مانشستر سيتي بعد غد. وتساءل جاري لينيكر قائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم سابقا والمحلل بهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” حاليا ، عبر صفحته على برنامج “تويتر” للتواصل الاجتماعي على الانترنت أمس الخميس ، عن الفترة التي يضمنها بينيتيز للبقاء في منصبه في ظل هذه المواجهة الصعبة التي يخوضها في أول اختبار له مع أصحاب الرداء الأزرق. ويحتاج بينيتيز إلى إحداث طفرة في أداء تشيلسي الذي ضل طريقه في الأسابيع القليلة الماضية وتراجع من الصدارة إلى المركز الثالث في الدوري الإنجليزي وأصبح على حافة الخروج من دوري الأبطال. وما زال الفريق يعاني من إصابة قائد دفاعه جون تيري كما يترقب بينيتيز حالة اللاعب فرانك لامبارد ولكنه يهتم بشكل أكبر بمستوى المهاجم الأسباني فيرناندو توريس. وسطع توريس في صفوف ليفربول تحت قياد بينيتيو ولكنه عانى كثيرا من تراجع المستوى في معظم الفترة التي قضاها مع تشيلسي حيث انتقل إليه قبل 20 شهرا. ومن المرجح أن يعود توريس إلى التشكيلة الأساسية لتشيلسي خلال مباراة مانشستر سيتي بعدما جلس على مقاعد البدلاء في المباراة التي خسرها تشيلسي صفر/3 أمام يوفنتوس والتي أطاحت بالمدرب دي ماتيو. وفي الوقت نفسه ، قال مانشيني إنه لا يخاف على منصبه رغم إخفاقه للمرة الثانية مع مانشستر سيتي في البطولة الأوروبية. وقال مانشيني “الموسم طويل في الدوري الإنجليزي.. إذا خسرت مباراتين أو ثلاث مباريات ، يكون لديك الفرصة والوقت لاستعادة التوازن. ولكنك لا تستطيع ذلك في دوري الأبطال”. وأضاف “أمامنا الآن مباراة صعبة أمام تشيلسي في لندن. من المهم أن نستعيد قوتنا ونستعد جيدا”. ويأمل مانشيني في عودة المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي إلى تشكيلة فريقه بعد التعافي من الإصابة. ويستعيد مانشستر يونايتد ، صاحب المركز الثاني في جدول المسابقة بين مانشستر سيتي وتشيلسي ، في مباراته المرتقبة غدا السبت أمام كوينز بارك رينجرز. وأراح سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر سيتي لاعبيه روبن فان بيرسي وواين روني وريو فيرديناند ورايان جيجز ولاعبين كبار آخرين خلال المباراة أمام جالطة سراي التركي في دوري الأبطال. وفي باقي مباريات المرحلة ، يلتقي سندرلاند مع ويست بروميتش ألبيون وإيفرتون مع نورويتش سيتي وأستون فيلا مع أرسنال وستوك سيتي مع فولهام وويجان مع ريدينج غدا السبت وسوانسي سيتي مع ليفربول وساوثهمبتون مع نيوكاسل وتوتنهام مع ويستهام بعد غد الأحد.