عمق خيتافي من جراح إسبانيول حين أسقطه ثانية على أرضه وأمام جمهوره بهدفين نظيفين في المباراة التي أجريت لحساب الجولة ال13 من الدوري الاسباني على ملعب كورنيا ألبرات، في لقاء ممتع عرف تألقاً كبيراً لحارس خيتافي ميجيل أنخيل مويا. وكان إسبانيول في أمس الحاجة لنقاط هذه المباراة من أجل تنفس الصعداء والهروب من مؤخرة جدول الترتيب، إلا أن خيتافي أفسد مخططاته وأغرقه في دوامة النتائج السلبية التي قد تعصف بمدربه ماوريسيو بوتشتينو خلال الأيام القادمة. وبالنظر إلى أحداث المباراة، فقد عرفت تكافؤاً كبيراً بين الطرفين في جل أطوارها، وبدا أحياناً أن التعادل سيكون الأكثر إنصافاً للفريقين، إلا أن التألق الكبير لحارس الزوار مكنهم من خطف النقاط الثلاث. فبعد سلسلة من الشد والجذب في بداية اللقاء، نجح بيدرو ليون في افتتاح التسجيل لفريقه من مجهود كبير يستحق الثناء عليه، حيث انطلق وحيداً ورواغ مدافعين من إسبانيول ثم سدد كرة لم تترك أي فرصة لكريستيان ألفاريز. بعد ذلك حاول إسبانيول جاهداً الرجوع في نتيجة المباراة عن طريق خوان فيردو، واكاسو ولونجو، فكان قريباً من ذلك في أكثر من مرة، خاصة في الدقيقة 26 عن طريق واكاسو الذي عانى كثيراً من تألق مويا، وهو شيء أدى إلى نهاية الشوط الأول بتفوق خيتافي بهدف نظيف. وفي الشوط الثاني، رفع إسبانيول من نسقه الهجومي خاصة بعد إقحامه لستواني وألبين فكان في كل مرة يقترب من تسجيل التعادل، إلا أن عدم التوفيق الذي رافق لاعبيه حال دون ذلك، وكانت أبرز فرصة لأصحاب الأرض خلال الدقيقة 79 حين سدد ألبين كرة قوية وهو في حالة انفراد بمويا، إلا أن هذا الأخير رفض قطعاً أن تهتز شباكه فتصدى للكرة بكل بسالة معطياً الثقة لزملائه الذين تمكنوا في آخر دقائق المبارة من إضافة الهدف الثاني عن طريق ماني الذي اكتفى بتحويل تمريرة على طبق من ذهب من دييجو كاسترو إلى مرمى كريستيان ألفاريز ليدق بذلك المسمار الأخير في نعش إسبانيول ولربما بوتشتينو الذي قد يغادر فوز انتهاء اللقاء. وبهذه النتيجة واصل إسبانيول احتلال المركز الأخير برصيد 9 نقاط، في الوقت الذي ارتفع فيه رصيد خيتافي إلى 19 نقطة في المركز السابع.