مشكلة كبيرة قد يقع فيها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في حال شفاء كل اللاعبين المصابين وتنقلهم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، فرغم أن التقني البوسني يحضر البدائل تفاديا لأي مفاجآت غير سارة أياما قبل الكان ، حيث أقنع غلام بالالتحاق بالخضر ابتداء من شهر جانفي، لكن عودة المصابين إلى المنافسة قد تضع “حاليلو” في حرج كبير، خاصة أن الاستغناء عن بعض اللاعبين بالنظر إلى مستواهم الكبير يعد صعبا للغاية إن لم نقل مستحيلا. مشاركة مصباح في 4 مواجهات يجعل الخيار بينه وبين غلام مشكلا البداية ستكون بمدافع الميلان جمال مصباح الذي شفي من الإصابة التي كان يعاني منها واستأنف التدريبات منذ يومين مع ناديه ميلان، في حال شارك هذا الأسبوع وواصل المشاركة في أربع مواجهات كاملة في شهر ديسمبر، سيجعله في لياقة جيدة وسيضعه في أحسن رواق للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا كأساسي، ما يجعل استقدام المدافع الأيسر لسانت إيتيان الفرنسين فوزي غلام الذي يوجد في أوج عطائه على كرسي الاحتياط أمرا محرجا بالنسبة لوحيد حاليلوزيتش الذي يكون قد أعطى ضمانات للاعبمن أجل اللعب ضمن قائمة ال11. التضحية بلحسن أو ڤديورة في حال عودة يبدة ستكون صعبة من جهته، فإن لاعب نادي غرناطة الإسباني حسان يبدة أيضا سيعود بنسبة كبيرة إلى المنافسة هذا الأحد بنسبة كبيرة وقد يلعب على الأقل 3 مواجهات مع ناديه قبل نهاية ديسمبر، وفي حال شارك في المواجهتين الوديتين في جنوب إفريقيا أمام المنتخب المحلي ونادي بلاتينيوم ستارز ، سيكون في أرجله على الأقل 5 مباريات، والسؤال المطروح في حال عودة يبدة ، بمن سيضحي حاليلوزيتش في وسط الميدان، هل سيضحي بالقائد الأول للخضر مهدي لحسن أو القائد الثاني عدلان ڤديورة؟ سؤال قد يسبب صداعا لرأس حاليلوزيتش الذي يوجد في غنى عن مثل هذه الحسابات وهو الذي يوجد في نفسية معنوية سيئة عقب وفاة شقيقه الأكبر “سالم”. التضحية بمجاني صعبة رغم احتمال عودة حليش، كادامورو وبوڤرة فضلا عن الجهة اليسرى من الدفاع ووسط الميدان الدفاعي الذي سيعرف اكتظاظا كبيرا في حال عودة المصابين، فإن محور الدفاع أيضا سيسبب مشكلة بالنسبة للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، فعودة كل من مدافع نادي أكاديميكا كويمبرا رفيق حليش ومدافع لخويا مجيد بوڤرة من الإصابة ستجعل التضحية بلاعب نادي أجاكسيو كارل مجاني صعبة، خاصة أن هذا الأخير يقدم مستوى جيدا مع فريق جزيرة “كورسيكا” ويلعب بانتظام منذ انطلاق الدوري الفرنسي وهو نفس الشيء بالنسبة لزميله مهدي مصطفى، الذي يعتبر أحسن مدافع أيسر في المنتخب وتعويضه بمدافع نادي ريال سوسييداد الإسباني لياسين بن طيبة كادامورو صعب للغاية. إبقاء بودبوز وجبور احتياطيين مشكلة أخرى لحاليلوزيتش كل ما ذكرناه من قبل، سيجعل حاليلوزيتش في حرج كبير تجاه بعض اللاعبين، هذا في حال عودة المصابين إلى لياقتهم المعهودة، فالمدرب الوطني أصلا متعود على إبقاء كل من بودبوز وجبور في الاحتياط، ليشرك كل من قادير، فيغولي، سوداني وسليماني، فهذه الخيارات أصلا تشكل صداعا في رأس حاليلوزيتش، فما بالك الاختيار ما بين بوڤرة، حليش ومجاني، وما بين مصباح وغلام، وما بين يبدة، لحسن وڤديورة، وكما يقال “التشكيلة التي تكثر فيها الأسماء لا تحقق نتائج جيدة.”