أوفى مدرب الميلان ماسيمليانو أليغري بوعده وأقحم الدولي الجزائري جمال مصباح كأساسي في لقاء سهرة الثلاثاء الماضي ضد نادي زينيت سان بيترسبورغ الروسي ضمن الجولة السادسة من دور المجموعات للدوري الأوروبي ، اللقاء عرف فوز زينيت بهدف وحيد لم يكن لمصباح أي دخل فيه بما أنه جاء على الجهة اليمنى وهي نتيجة لم تقدم ولم تأخر شيئا في وضع الميلان بما أنه ضمن التأهل في الجولة الماضية في المركز الثاني. لعب 65دقيقة ولم يرتكب أخطاء لها تأثير على النتيجة مشاركة لاعب الخضر لم تكن ممتازة لكنها بالمقابل كانت موفقة لأبعد الحدود بما أنه صمد لمدة 65 دقيقة رغم ابتعاده عن الملاعب لمدة طويلة ، مستوى مصباح كان مقبولا وقام ببعض اللمحات على الجهة اليسرى وهذا على اعتبار غيابه الطويل لأن أي لاعب سيتأثر وبشكل كبير وليس مصباح فقط ، ظهور قد ينبئ بعودة قوية للاعب الخضر بما أن الميلان قد يعتمد عليه فيما تبقى من مباريات قبل الدخول في تربص الكان نظرا للإصابات الكثيرة التي يعانيها في هذا المركز وهو ما سيكون حتما في صالح المنتخب الجزائري ومدربه حاليلوزيتش الذي بدأ يتنفس الصعداء بعد عودة أغلب اللاعبين المصابين إلى المنافسة الرسمية مع نواديهم. لقاء سان بيترسبورغ يعتبر الأول بعد قرابة الشهرين والنصف ظهور مصباح في سهرة الأبطال ضد زينيت أول أمس الثلاثاء، كان الأول للدولي الجزائري بعد قرابة الشهرين والنصف من الغياب عن الميادين والمنافسة الرسمية مع الفريق “اللومباردي”، حيث كان آخر ظهور له في لقاء نادي أودينيزي في الدوري الإيطالي بتاريخ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي وهو اللقاء الأول والأخير له الموسم أي أن مصباح يكون قد جمع في ثاني لقاء له 155 دقيقة كإجمالي مشاركات هذا العام وهو رقم ضعيف للاعب دولي سيشارك في نهائيات كأس إفريقيا. خروجه كان مبرمجا ونتيجة اللقاء ساهمت في ذلك خروج مصباح وبحسب الطاقم الفني للفريق كان مبرمجا في الدقيقة الستين حتى قبل أن تبدأ المباراة وهو ما أدلى به المدرب المساعد لفريق الميلان ، يضاف إلى هذا أن نتيجة اللقاء ساهمت أيضا في خروجه، حيث كان الفريق منهزما و أراد أليغري لعب ورقة الهجوم بإقحام روبينيو مكان مصباح ، أي أن خروجه في هذا الوقت المبكر من الشوط الثاني رغم منصبه ( نادرا ما يغير الدفاع ) ليس لسوء مستواه بل أن كل شيء محسوبا بما أن الطاقم الطبي للروسونيري طلب من مدرب الفريق عدم المغامرة بمصباح خشية عودة الإصابة وإحساسه بآلام قد تعيده إلى نقطة الصفر وهو ما تفاداه اللاعب بمشاركته في 65 دقيقة فقط. الطاقم الفني راض عن مستواه وقد يظهر مرة أخرى يوم الأحد بعد نهاية اللقاء الذي جمع فريقه بنادي سان بيترسبورغ في كأس رابطة أبطال أوروبا، أدلى مساعد المدرب ماورو تاسوتي بتصريح لوسائل الإعلام الإيطالية أكد فيه رضا الطاقم الفني التام عن أداء الدولي الجزائري مصباح رغم أنه لم يكن ممتازا لكنه كان مشجعا لأن اللاعب عائد من إصابة أبعدته طويلا عن الميادين وفي هذا الشأن، قال: ” مصباح ظهر بمستوى جيد خاصة إنه عائد من الإصابة ، ساعة من اللعب كانت ستساعده كثيرا للعودة لمستواه وهو ما نجح فيه .” مصباح: ” عودة موفقة بعد شهرين من الغياب “ من جهته أدلى الدولي الجزائري بتصريح لقناة النادي تحدث فيه عن عودته إلى الميادين والمنافسة الرسمية بعد الغياب الطويل كما تطرق إلى لقاء فريقه ضد زينيت من دون أن ينسى ما يقال هنا وهناك عن قرب رحيله في جانفي المقبل ، وكانت بداية حديثه عن عودته للميادين بعد غياب طويل، حين قال: ” أهم شيء بالنسبة لي كان تسجيل عودتي إلى المنافسة الرسمية مع فريقي ، أنا غائب منذ أكثر من شهرين وقرار إخراجي في الشوط الثاني كان صائبا جدا، أنا سعيد بالعودة للمنافسة وأتحرق شوقا لمشاركات جديدة حتى استرجع كامل مستوياتي. “ ” رغم الخسارة فإن أمورا إيجابية كثيرة حصلت في لقاء زينت” عاد مصباح بالحديث إلى اللقاء ضد زينيت وأكد فيه أن خيبة الخسارة لم تكن لتمحى أبدا لكنه أكد أن أمورا جيدة وإيجابية تم تسجيلها في لقاء سهرة الثلاثاء يمكن أن تمتص ولو قليلا مرارة الهزيمة رغم أن فريقه تأهل للدور القادم في أمجد الكؤوس وأضاف: ” الهزيمة أمام زينيت كانت مريرة ، لا يمكن أبدا إخفاء ذلك لكن أحيانا تخسر وتقدم مستوى جيدا وهو ما حصل لنا ، الآن علينا الاحتفاظ بالأمور الإيجابية وشحن بطاريتنا والتوجه للقاء تورينو الأحد المقبل وعدم التفكير كثيرا بهذه الهزيمة “. ” أنا في ميلان ولا أفكر أبدا بما يقال عني “ ختم لاعب الخضر حديثه بما يقال هنا وهناك عن قرب رحيله وعاد ليؤكد أنه لاعب في الميلان ولا يفكر فيما يكتب عنه هنا وهناك وأضاف: ” أنا لاعب في الميلان حاليا وسأقدم 100 % من مستواي مادمت هنا ، لا أكترث لما يقال عني ، التركيز فقط على فريقي وحين يصل الميركاتو سنتكلم ، الشائعات أمر طبيعي في حياة اللاعب لكن عليّ أن لا أركز عليها كثيرا سأركز فقط على الملعب وعلى عودتي لمستواي ومن ثم سنرى “.