"وصولنا لربع نهائي كان 2004 كان إنجازا لهذا لا أرى مواجهة المغرب ثأرية" "لقاء الأحد فرصتنا الوحيدة ويجب الدفاع عن سمعتنا المونديالية" "ّأتمنى أن تشاهدوا زياني مرسيليا يولد من جديد أمام المغاربة" "صحيح حظوظنا في التأهل صعبة ولكنها ليست مستحيلة وسنحارب للمرور" "مشاركتنا مع نوادينا تجعلنا أقوى يوم الأحد وسنكون أحسن في لقاء العودة بالمغرب" اقتربنا أمس من القلب النابض للمنتخب الوطني كريم زياني للحديث عن لقاء المغرب يوم الأحد القادم، وسألناه عن العديد من الأمور، بداية بالإصابة التي يعاني منها وهل ستحرمه من لقاء المغرب، فضلا عن المواجهة في حد ذاتها وعودة لاعبينا أساسيين مع نواديهم، راجعين به إلى الوراء وبالضبط للقاء 2004 وهل سيكون ثأريا بالنسبة لمنتخبنا، فكانت إجابات كريم صريحة ومشوقة تابعوا... كريم كيف هو شعورك وأنت تعود إلى الجزائر وتشاهد كل هاته الجماهير؟ مثل كل المرات السابقة العودة من جديد إلى الجزائر يشرفنا ويسعدنا كثيرا، ولما نشاهد جماهيرنا الغفيرة يغمرنا إحساسا قويا، فالعودة للوطن أمر ممتاز لكل اللاعبين، خاصة بعد مدة طويلة بقينا فيها بعيدين عن الجزائر وهي الفترة التي لم تكن في الحسبان. تقصد إلغاء مواجهة تونس؟ صحيح كنا على وشك القدوم إلى الجزائر في مواجهة تونس، لولا أنها ألغيت في آخر لحظة، ولهذا اللاعبون بقوا فترة طويلة بعيدين عن أجواء الوطن، وهذا ما قصدته من الابتعاد الطويل عن الجزائر الذي لم يكن في الحسبان والذي كان خارج حسابات كل اللاعبين. ما الذي يمثله لكم اللعب في عنابة؟ أمر رائع اللعب في الجزائر وليس في عنابة فقط، فالجمهور الجزائري رائع في كل الأماكن سواء في العاصمة البليدة أو عنابة وفي كل التراب الوطني، فنحس بأننا في بلدنا وسنعمل المستحيل من أجل إسعاد جماهيرنا. ألا ترون أن اللعب في عنابة يمنحكم الأفضلية؟ الأفضلية يمنحها لنا بلدنا ككل، فما دمنا على أرضنا وأمام جمهورنا فالأفضلية لنا بطبيعة الحال، وسنحاول استغلال هذه الفرصة كي نكون في المستوى يوم المباراة، لأن اللعب على أرضنا يجعلنا دائما أقوى وثقتنا كبيرة في أنفسنا، و لا يهم أين نلعب بقدر ما تهم النقاط الثلاث في آخر المطاف. كيف ترى المواجهة باعتبارك أقدم اللاعبين في المنتخب الوطني؟ اللقاء مهم ومصيري في نفس الوقت، وهي فرصتنا الوحيدة للعودة في السباق من أجل التأهل لنهائيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها في الغابون وغينيا الاستوائية شهر فيفري القادم، فإذا ضيعنا هذه الفرصة فيمكن توديع كل حظوظنا، لهذه الأمور لن تكون سهلة بالنسبة لنا والجميع يعلم ذلك، فهو لقاء داربي وصعب للغاية وسيلعب على جزئيات صغيرة جدا مثلما عودتنا عليه كل الداربيات. وكيف ستتعاملون مع المباراة كريم؟ الحل الوحيد هو إيجاد الطريقة والثغرة كي نسجل الهدف ونفوز بالنقاط الثلاث، فلا نملك أي فرصة أخرى سوى اللعب من أجل تحقيق الفوز ، ولهذا كلنا عازمون وجاهزون للعب مواجهة صعبة وأملنا أن تسير في الطريق الذي نشتهيه كي نحقق الانتصار في آخر المطاف رغم الصعوبة الكبيرة التي سنلاقيها ونعي ذلك. ألا ترى أن لديكم دين اتجاه الشعب الجزائري بعد تعادل تنزانيا وهزيمة إفريقيا الوسطى؟ أجل هذا صحيح، لدينا دين اتجاه شعبنا لأننا لم نتمكن من تحقيق الفوز في أولى المواجهتين، والظروف الصعبة التي لعبنا فيها هي التي ساهمت في ذلك، لهذا نتمنى أن نوفي بوعدنا هذه المرة ونسدد ديننا اتجاه شعبنا ونفرحهم ونعود إلى السباق من جديد كي نحاول التأهل للنهائيات. ما هو الفرق بين المنتخب الذي لعب في بانغي وهذا المنتخب؟ لم أكن حاضرا لهذا لا يمكنني أن أعرف الفرق...يضحك...لا ننسى أن لاعبينا عادوا من جديد أساسيين مع نواديهم وهذا سيساعد كثيرا المنتخب الوطني الذي لطالما عانى من ابتعاد لاعبيه عن مستواهم الحقيقي، والآن لا نعاني من أي شيء وأرى أننا سنكون أقوى في لقاء العودة أيضا... هل تجزم على ذلك؟ أرى أن العديد من المصابين والغائبين عن لقاء اليوم سيعودون من جديد إلى المنافسة الرسمية وسيكونون حاضرين في لقاء العودة بالمغرب، وهذا شيء إيجابي وأرى أننا سنحارب أيضا في لقاء العودة وسيكون منتخبنا أقوى بكثير مما هو عليه الحال في المباراة التي ستلعب الأحد المقبل. هل تعاني من إصابة ؟ أعاني من إصابة في أسفل عضلة الساق الخلفية، حيث أحسست بالآلام على مستواها، فالمعلومة صحيحة ولا أدري لحد الآن ما مدى خطورة الإصابة وكيف سأتعامل معها، فالوضع حاليا مقلق بعض الشيء بالنسبة إلي. لكنك ستشارك أمام المنتخب المغربي؟ لا أدري بعد، وأتمنى ذلك من كل قلبي، فلا يمكنني حتى التفكير في الغياب عن اللقاء أمام المنتخب المغربي، لكن الأمور ستتضح أكثر في الساعات القليلة القادمة، ومن كل قلبي أريد لعب اللقاء وبحول الله سأكون جاهزا وسأفعل المستحيل من أجل ذلك. ألا ترى أن مواجهة الأحد ثأرية خاصة بالنسبة لك وعنتر يحيى بعدما شاركتم في ربع النهائي أمامهم في تونس وأقصيتم على أيديهم؟ لا أراه لقاء ثأريا، فالأمور اختلفت مقارنة ب2004 فهناك كان لقاء في ربع نهائي كأس إفريقيا وكان الفائز سيتأهل، أما حاليا فالأمور تختلف بتاتا، فالجزائر ليست المنتخب الذي لعب في تونس، وحتى المغرب تغير كثيرا، وأرفض أن أسمي اللقاء ثأريا لأن الأمور جد مختلفة عن السابق. هل من توضيح أكثر كريم؟ في 2004 لا أحد كان يتوقع وصولنا للدور ربع النهائي، ووصولنا لمواجهة المغرب كان إنجازا ولا أحد كان يتوقع ذلك، لهذا لا أرى الهزيمة أمام منتخبهم الذي وصل للنهائي شيء يتقبله العقل، لهذا لا وجود للثأر حاليا، بل المباراة التي خسرناها كانت بسبب الخبرة، والآن الأمور تختلف تماما. تريد القول أننا أحسن منهم حاليا؟ الآن لنا سمعة يجب الحفاظ عليها وهي سمعة المنتخب المونديالي، فمجبرون على الفوز والتأهل لنهائيات كأس إفريقيا القادمة، فلا يعقل منتخب تأهل للمونديال ووصل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا الأخيرة يعجز عن التأهل لنهائيات الكان، هذا ما أريد قوله اليوم، فلا داعي للحديث عن الثأر، بل نحن هنا للدفاع عن سمعتنا التي تغيرت كثيرا مقارنة بكأس إفريقيا 2004 بعدما كبر منتخبنا بشكل ملفت للانتباه. هل ترى أن الجزائر تملك حظوظا وافرة للمرور إلى نهائيات كأس إفريقيا؟ التأهل سيكون صعبا ، حتى في حال فزنا في لقاء الأحد لأنه لا زال أمامنا ثلاثة مواجهات، اثنين خارج الديار وواحدة في بلدنا، لكن لا شيء مستحيل وأثبتنا ذلك في العديد من المناسبات السابقة بأننا منتخب قادر على رفع التحدي في المواجهات الكبيرة، لهذا لا نخشى أحدا وسنكون في القمة يوم المباراة بحول الله. تفكر من الآن في المواجهات القادمة كريم بعدما حدثتنا عن لقاء العودة من قبل والآن... اليوم يجب أن نفوز والبقية نتحدث عنها مستقبلا. العديد من المتتبعين يرون أن اللقاء سيكون صعبا والمنتخب المغربي سيلعب الدفاع ما رأيك؟ المهم أن نكون في يومنا يوم اللقاء، فهذا هو الحل من أجل الفوز، وأثبتنا حين نكون في يومنا أننا أقوياء، لكن في بعض الأحيان نكون خارج الإطار وهذا واقع، لهذا نتمنى أن لا يكون ذلك يوم الأحد المقبل أمام المغرب لأننا لا نريد تضييع نقاط المباراة. الضغط كبير قبل المباراة كيف ستتعاملون معه؟ يجب أن نبتعد عن الضغط ولا نفكر في أي شيء، فلا ننسى أننا متعودون على مثل هاته المباريات ولعبنا العديد منها من قبل، لهذا علينا نسيان كل شيء والحديث فقط عن الجانب التقني، ونعرف كيف نوظف هذا الضغط ليكون في صالحنا بحول الله يوم المباراة. كريم بعدما لعبت العديد من المقابلات في البطولة التركية مع كايزر سبورت التركي، هل يمكن القول أننا سنرى من جديد زياني مرسيليا مع المنتخب؟ صحيح لعبت العديد من المواجهات في البطولة التركية عكس ما كنت عليه في البطولة الألمانية، وهو ما جعلني في أحسن أحوالي من الناحية البدنية وحتى الفنية، وأتمنى مثلما تقول أن يعود زياني مرسيليا مثلما لقبتموني، ليكون ذلك في صالح المنتخب الوطني لكن هذا ليس كل شيء... ما الذي تقصده؟ زياني ليس المنتخب الوطني، فالمهم أن يكون كل اللاعبين في المستوى وليس زياني فقط، فكرة القدم لعبة جماعية ولا يمكنني أن أفعل شيئا في المنتخب الوطني بمفردي، وهذا شيء يجب ذكره، لهذا أتمنى أن نكون كلنا في المستوى. لكن لما يكون زياني في المستوى يكون المنتخب كذلك وهذا ما أثبتته التصفيات الأخيرة؟ يضحك...أتمنى ذلك من كل قلبي المهم الفوز في نهاية المطاف. نترك لك حرية ختام هذا الحوار كريم... أعلم أن الجمهور سيكون بقوة في المدرجات، لكنني أطلب منهم الصبر على المنتخب الوطني حتى يسجل ويكون في المستوى، وأطلب منهم أيضا أن يناصروننا حتى الثواني الأخيرة من المباراة، وبحول الله سنسعدهم ونفي بوعدنا وسنسدد ديننا مثلما سبق وأن ذكرته، وإن شاء الله النقاط الثلاث ستبقى في الجزائر.