شدد النجم السويسري قبضته على لقب أفضل من مارس لعبة التنس في التاريخ خلال موسم 2012 عندما أحرز لقب بطولة ويمبلدون للمرة السابعة بمشواره الرياضي ليرفع رصيده الإجمالي من ألقاب بطولات الجراند سلام إلى 17 لقبا. ولكن بعدما استعاد فيدرر /31 عاما/ قمة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين بعد لقب ويمبلدون فقد خسر اللاعب السويسري هذا المركز مجددا لمصلحة النجم نوفاك ديوكوفيتش لينهي اللاعب الصربي الموسم متربعا على قمة التصنيف العالمي للاعبين للعام الثاني على التوالي. وفي الوقت الذي ابتعد فيه الأسباني رافاييل نادال عن النصف الثاني من موسم 2012 لإصابته في ركبته عقب خروجه من الدور الثاني لبطولة ويمبلدون ، بدأت حظوظ البريطاني آندي موراي ترتفع بقوة. فقد أنهى موراي /25 عاما/ فترة القحط التي ابتعد فيها اللاعبون البريطانيون عن ألقاب الجراند سلام والتي امتدت إلى ثلاثة أرباع من القرن عندما أحرز لقب بطولة أمريكا المفتوحة على حساب ديوكوفيتش ، وذلك بعد شهر واحد من تغلب موراي على فيدرر ليحرز الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012″. ويشعر فيدرر ، الذي أحرز إجمالي ستة ألقاب في 2012 ، بالراحة حيال مكانته في عالم التنس لذلك فقد قرر تقليص مشاركاته قليلا خلال موسم 2013 لكي يمنح نفسه المزيد من الوقت للراحة والتدريب خلال الموسم. وشرع النجم السويسري ، الذي يعتبر رمزا رياضيا على مستوى العالم ، في جولته الأولى بأمريكا الجنوبية قبل أعياد الميلاد. حيث خاض مباريات استعراضية نافدة التذاكر في البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وذلك بعدما أصبحت أمريكا الجنوبية هي الوجهة الجديدة للاعبي التنس الرجال. وقال فيدرر: “لم أذهب إلى أمريكا الجنوبية أبدا كلاعب تنس محترف .. أشعر بإثارة بالغة في هذه الرحلة. إنها بداية الاستعداد وجني الثمار بالنسبة لي. والأهم من ذلك أنها رحلة ممتعة حقا”. أما دوكوفيتش ، الذي فرض سيطرته على موسم 2011 بإحرازه ثلاثة من ألقاب بطولات الجراند سلام الأربع ، فقد واجه الهبوط المتوقع له من هذه الأعالي في 2012 ولكنه أحرز لقب أستراليا المفتوحة بعد فوزه في أطول نهائي تشهده بطولات الجراند سلام على حساب نادال. واستعاد اللاعب الصربي توازنه في الأسابيع الختامية لموسم 2012 ليحرز لقبي بطولتي بكين وشنغهاي في أكتوبر الماضي للعام الثانى على التوالى، واختتم ديوكوفيتش انطلاقته المتأخرة بإحراز لقب البطولة الختامية للموسم في لندن على حساب فيدرر. وخاض ديوكوفيتش كل هذه المنافسات وسط ضغوط عصبية شديدة بسبب مرض والده. وقال ديوكوفيتش عقب إحرازه لقب بطولة لندن الشهر الماضي: “كان عاما رائعا اضطررت خلاله لمواجهة العديد من الصعوبات بعيدا عن الملاعب أيضا .. فقد جئت هذه البطولة وأبي يخوض معركته الخاصة ضد المرض مما منحني قوة إضافية لأنني أردت أن ألعب من أجله”. وأضاف: “لم أكن أعرف حقا كيف سأستمر بعد موسم 2011 المذهل ، ولكنني آمنت بأهمية استغلال الوقت الذي أقدم فيه أفضل مستوى للتنس في حياتي وأحرز فيه ألقاب الجراند سلام”. ولم يكن أمام نادال خيارا آخرا بخلاف مشاهدة ما يجري على الساحة من منزله في مايوركا حيث هبط للمركز الرابع بالتصنيف العالمي للاعبين مع انتظاره للتخلص من مشاكل ركبته بعد وقت قليل من إحرازه لقبه القياسي السابع في بطولة فرنسا المفتوحة. وسيختبر اللاعب الأسباني نفسه من خلال بطولة أبو ظبي الاستعراضية قبل نهاية هذا العام ، وذلك بعد أسابيع معدودة من عودته إلى التدريبات بعد معالجته من الإصابة بقطع في أحد أوتار الركبة. أما المصنف الخامس عالميا الأسباني ديفيد فيرير فقد أنهى عام 2012 محرزا لقب بطولة باريس للأساتذة ليدعم سمعته من جديد كأفضل لاعب لم يحرز لقب جراند سلام ، بينما فاز توماس بيرديتش في ثلاث مواجهات ليقود جمهورية التشيك إلى لقب بطولة كأس ديفيز لفرق الرجال على حساب أسبانيا. وفي الوقت الذي كانت أدوار البطولة موزعة فيه على اللاعبين الرجال ، فقد أمضت مسابقات الرابطة العالمية للاعبات المحترفات موسم 2012 تبحث فيه عن نجماتها. وتنقلت الدفة ما بين المصنفة الأولى البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا التي أحرزت لقبها الأول ببطولات الجراند سلام في بطولة أستراليا المفتوحة وما بين المصنفة الثانية الروسية ماريا شارابوفا بطلة فرنسا المفتوحة والأمريكية سيرينا ويليامز التي حققت انطلاقة قوية في 2012 بإحرازها لقبي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة وذهبية أولمبياد لندن والبطولة الختامية للموسم. وقد أحرزت ويليامز /30 عاما/ سبعة ألقاب في 2012 من إجمالي 13 بطولة شاركت فيها. وحققت هيذر واتسون ولاورا روبسون انتعاشة للتنس البريطاني عندما أصبحت واتسون أول سيدة بريطانية تفوز بلقب بطولة تابعة للرابطة العالمية للاعبات المحترفات منذ أكثر من عقدين ، بينما وصلت روبسون لنهائي بطولة الصين معلنة عن انطلاقتها الشخصية في عالم التنس