تأخرت إدارة تشيلسي في تقديم عقدٍ جديد للمدافع الإنجليزي المخضرم “جون تيري” في إشارة واضحة من الملياردير الروسي “رومان أبراموفيتش” لترك اللاعب يرحل بنفس الكيفية التي سبق ورحل بها الأسطورة “ديديه دروجبا” في صفقة انتقال حر الصيف الماضي إلى نادي شنجهاي شينهوا الصيني وبنفس الطريقة التي يُحضر بها لترك “فرانك لامبارد”. أبراموفيتش لا يسعى لترك جون تيري بسبب تراجع مستواه الفني أو لكثرة مشاكله في الآونة الأخيرة مع الاتحاد الإنجليزي واللاعبين السمر في البريميرليج أو لتقدمه في السن بل لغضبه الشديد من “تيري” لعدم وقوفه خلف المدرب البرتغالي “آندريه فيلاش بواش” ومساعدته على الارتقاء بالفريق ما أدى لإقالته في مارس الماضي ودخول الفريق في دوامة من المشاكل. ولم يكن “تيري” اللاعب الوحيد الذي بدرت منه لامبالاة تجاه المدرب البرتغالي، فكذلك دروجبا لذا تركه يرحل ورفض تجديد عقده لمدة عامين كما طلب، بالإضافة للاعب الوسط “فرانك لامبارد” الذي أوصته والدته “كيت” قبل وفاتها بألا يترك تشيلسي مهما كانت الضغوطات. وزار أبراموفيتش تدريبات تشيلسي ذات يوم وانفجر في وجه جميع اللاعبين وخص بالذكر “تيري، دروجبا ولامبارد” لفشلهم في مساعدة “فيلاش بواش” على تأدية عمله حسب ما أكدته صحيفة ديلي ستار البريطانية في عددها الصادر اليوم الاربعاء. عقد جون تيري يمتد حتى نهاية موسم 2014/2013، وعلى الرغم من التأييد المستمر من الأنصار والمساندة القوية من إدارة تشيلسي أمام الاتهامات التي وجهت إليه من الاتحاد الإنجليزي بسبب تلفظه بكلمات عنصرية تجاه “أنطون فرديناند” إلا أن “أبراموفيتش” أكد لمقربين منه تردده لتجديد عقد قائد فريقه لفترة جديدة. ممثلو “جون تيري” حاولوا جس نبض الإدارة لفتح محادثات مع بداية العام الجديد خلال الأسابيع القليلة الماضية لكن هذه المحاولة بأت بالفشل فقد تجاهلها مدير الكرة ورئيس النادي بناءً على أوامر من رومان أبراموفيتش الذي يسعى بهذا القرار لاتمام مشروعه بتقليص أعمار لاعبي الفريق الأول لأقل من 28 عاماً. وسبق ورفضت إدارة تشيلسي تجديد عقد الظهير الأيسر الدولي الإنجليزي “آشلي كول” وفتحت أمامه الباب للخروج إما في صفقة انتقال حر بحلول نهاية الموسم أو باختيار أحد الأندية المتقدمة بطلب التوقيع معه في الشتاء أمثال “باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي”.