يتحدث مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني في هذا الحوار، عن تحضيرات الخضر لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستجري بجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى الهدف الذي سيتنقل من أجله المنتخب وكذا عن طموحاته من خلال أول مشاركة له في “الكان”…. كيف هي الأجواء داخل المنتخب الوطني قبل ساعات من الذهاب إلى جنوب إفريقيا ؟ الأجواء رائعة داخل المجموعة، وتبشر بالخير، قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا لمواصلة التحضيرات الخاصة بالكان، على أمل التواجد في أفضل جاهزية عند بداية المنافسة الرسمية. كنت تعاني من إصابة أبعدتك عن الميادين لفترة معينة، كيف هي الحالة البدنية التي يتواجد عليها سليماني حاليا؟ ابتعدت عن الميادين لفترة دامت شهرا ونصف، وأنا حاليا جاهز، وفي أفضل حال بدنية، ولا خوف علي من هذا الجانب، خاصة أنني شاركت الموسم الفارط في حوالي 40 مباراة تقريبا، وأتواجد في لياقة بدنية عالية بعد أن تعافيت نهائيا من الإصابة التي كنت أعاني منها في الغضروف. الكل يتحدث على أن تعداد الخضر المشارك في الكان شاب، ويفتقد إلى الخبرة، ألا تظن أن هذا الأمر سيكون عائقا بالنسبة لكم مع انطلاق المنافسة؟ هذا الأمر لا يعتبر عائقا بالنسبة للمنتخب الوطني، رغم التعداد الشاب الذي يوجد حاليا، وعلى سبيل المثال يوجد المنتخب الزامبي الذي ظفر بالتاج القاري في الدورة السابقة بتشكيلة شابة وتفتقد للخبرة لكنها فرضت نفسها وتمكن من التغلب على العديد من المنتخبات التي تفوقها خبرة وتجربة على غرار المنتخب الإيفواري. بم ستعوضون نقص الخبرة والتجربة لدى معظم لاعبي المنتخب الوطني؟ الحرارة في اللعب، والإدارة وتقديم كل ما لدينا على أرضية الميدان، برأي الشخصي هما العاملان اللذين سيحلان مكان نقص الخبرة والتجربة لدى لاعبي المنتخب الوطني، وكل لاعب يدرك ما ينتظره في “الكان”. أوضعتكم القرعة في مجموعة تعتبر مجموعة الموت بتواجد كل من كوت ديفور، تونس، والطوغو، ألا يخيفكم هذا الأمر؟ صحيح أننا نتواجد في مجموعة صعبة، لكننا نملك حظوظنا وليس لدينا ما نخشاه، والجزائر لديها ما تقوله في هذه المجموعة، وسنعمل كل ما في وسعنا للمرور إلى الدور الثاني قبل الحديث عما هو قادم. المباراة الأولى لكم في “الكان” ستكون بمثابة داربي ضد تونس، هل يمكن اعتبار هذه المواجهة مصيرية بالنسبة للخضر؟ صحيح، المباراة مع جيراننا التوانسة، ستكون صعبة ومهمة في نفس الوقت، لكن برأيي الشخصي لن تكون مصيرية في تحديد مستقبل المنتخب الوطني للتأهل إلى الدور الثاني خاصة أننا سنلعب ثلاث مباريات كاملة، وعلينا تقديم كل ما لدينا في هذه المباريات، لأنه لا يوجد معنى في حال الفوز في الداربي وخسارة المبارتين المتبقيتين، وسنعمل على لعب مباراة بمباراة للظفر بتأشيرة المرور إلى الدور الربع النهائي. ما الهدف الذي ستتنقلون من أجله إلى جنوب إفريقيا؟ هدفنا واضح، وهو الذهاب إلى أبعد دور ممكن، لأننا نملك كل الإمكانات لتقديم دورة في المستوى، بالنظر إلى التشكيلة التي نحوزها. بعد الأهداف العديدة التي سجلتها في التصفيات، وتمكنك من الظفر بمقعد أساسي في المنتخب، ستكون من العناصر المعول عليها كثيرا في “الكان”، ألا تشعر بضغط إضافي قبل بداية المنافسة؟ لا إطلاقا، لا يوجد أي ضغط من هذا الجانب، أنا واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقي، وسأعمل بكل جدية للظهور بوجه جيد، وفي مستوى تطلعات أنصار الخضر. ستكون تحت أنظار العديد من المناجرة خلال “الكان”، ألا تطمح للتألق مع المنتخب الوطني، والظفر بعرض من أحد الأندية الأوروبية؟ تفكيري الآن منصب على التحضيرات الخاصة، وسأعمل لمساعدة المنتخب الوطني في “الكان”، والأهم هو تحقيق الهدف الذي سنتنقل من أجله إلى جنوب إفريقيا والعروض تأتي من بعد. سمعنا مؤخرا، عن تلقيك لعروض من أندية فرنسية خاصة من نادي نانت، ما تعليقك فيما يخص هذا الأمر؟ مثلما قلت لك سابقا، أفضل أن أركز على ما ينتظرني رفقة المنتخب الوطني والتحضير للكان، وعقب نهائيات كأس أمم إفريقيا سأتحدث عن مستقبلي والعروض التي تلقيتها. هل تطمح لتسجيل العديد من الأهداف في “الكان” ؟ لم لا، الأكيد أنني سأحاول التسجيل والمساهمة في انتصارات المنتخب الوطني وإسعاد أنصار الخضر.