"آسفون للذين غابوا عن الكان لكن حتى الجدد ومَن هم هنا قادرون على قول كلمتهم" "جاهز لمساعدة منتخب بلادي بخبرتي سواء كنت أساسيا أو احتياطيا" يرى صخرة دفاع المنتخب الوطني رفيق حليش أنّ حظوظ المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا كبيرة للعب الأدوار الأولى، فرغم إقرار اللاعب بصعوبة المهمة إلا أنه أبدى تفاؤلا كبيرا بالتألق هناك واللعب لآخر رمق من أجل العودة بالتاج الإفريقي. دخلتم في تربّص تحضيري منذ يوم الأربعاء بسيدي موسى وستواصلون تحضيراتكم ل"الكان" في جنوب إفريقيا، فكيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء رائعة مثلما جرت العادة، أنتم تعرفون أننا في المنتخب نشكّل عائلة واحدة، ونكون سعداء في كلّ مرّة نلتقي مع بعضنا البعض، وبخصوص ما ينتظرنا من مهام في جنوب إفريقيا، نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وندرك تماما أنّنا مطالبون بالتحضير لها كما ينبغي من كلّ النواحي، وأتمنى أن نكون على أتم الاستعداد عند انطلاق المنافسة كي نؤدّي مشوارا طيّبا ونُسعد الشعب الجزائري. كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في مجموعته، وهل ترى أن مفتاح الوصول إلى الدور الثاني يمرّ عبر اجتياز عقبة منتخب تونس في المباراة الأولى؟ أعتقد أن حظوظ المنتخبات الأربعة متساوية فلا أحد منها يملك الأسبقية عن الآخر، نحن من جهتنا نملك منتخبا لا أقول قويّا لكنّه تنافسيا سيقول كلمته في جنوب إفريقيا دون الحديث عن لقاء دون آخر، أعتقد أننا مطالبون بالتركيز في جميع اللقاءات كي نحقق فيها نتائجا جيدة تسمح لنا بالمرور إلى الدّور الثاني. تتحدث عن تحقيق مشوار طيّب، كالوصول إلى الدور نصف النهائي مثلا؟ أنا أطمح لما هو أكثر من ذلك، الجزائر متعوّدة في مختلف المنافسات الفارطة على لعب الأدوار المتقدمة، لذلك سنتنقل من أجل نيل لقب البطولة ولِمَ لا العودة بالكأس إن شاء الله. لنتحدث عنك قليلا، نعرف أنّك عدت إلى المنافسة مؤخرا بشكل عادي إثر تماثلك للشفاء من إصابتك، فهل أنت في كامل لياقتك للمشاركة في هذه الدورة الإفريقية؟ بما أني ألعب بانتظام مع فريقي "أكاديميكا" في البطولة البرتغالية، أعتقد أني جاهز نفسيا وبدنيا كي أخوض هذه المنافسة القارية، وهو ما يسمح لي بأن أؤدي واجبي على أكمل وجه في دورة من مستوى عالي كنهائيات كأس إفريقيا. على غرار بوڤرة وعدد من الركائز التي ستغيب، ألا ترى أن غياب هذه العناصر المهمة من شأنه أن يؤثّر على مردود ومسيرة المنتخب؟ نحن نتأسف للاعبين الذين غابوا لأنهم لاعبون لديهم وزنهم في المنتخب، لكن حتى اللاعبين الجدد الذين عوّضوهم أو جميع من هم هنا لاعبون جيدون قادرون على إعطاء الإضافة اللازمة للمنتخب، وقادرون على قول كلمتهم والمساهمة في إنجاز الهدف الذي نصبوا إليه. هل لديكم فكرة واضحة عن المنافسين الذين ستواجهونهم في هذه النهائيات؟ منافسون أقوياءرمعروفين على المستوى القاري، والمباريات ضدّهم لن تكون مباريات سهلة، وتتطلّب منا أن نأخذ هذه المباريات مأخذ الجدّ كي نحقق ما نريده. بصفتك أحد اللاعبين القدامى القلائل في هذا المنتخب كما شاركت في "كان" 2010 أنغولا، أكيد أنك ستوظف عامل الخبرة التي تمتلكها في صالح المنتخب؟ بطبيعة الحال، وهذا ما أقوم به منذ عودتي، أنا هنا متواجد مع زملائي وبخبرتي المتواضعة في هذه المنافسة، أسعى أن أوظفها في صالح المنتخب وفي صالح زملائي، وأتمنى أن أتمكن من تقديم أفضل ما لدي وما هو مطلوب مني. شبان كالذين يمتلكهم المنتخب الوطني يفتقدون للخبرة في مثل هذه المنافسة، فما هي النصائح التي يسديهم بها رفيق قبيل موعد من هذا الحجم؟ هم أيضا يمتلكون الخبرة مع نواديهم، هم أيضا متعودون على خوض مباريات من أعلى مستوى، وأعتقد أنه عليهم أن يعتبروا المباريات التي سيخوضونها مباريات عادية في كرة القدم، مطلوب منهم التعامل فيها بحزم، ومطلوب منهم أن تكون لهم الرغبة في الفوز والروح القتالية فوق الميدان. كنت أساسيا في أنغولا من دون منازع، غبت لفترة، وها أنت تعود تدريجيا إلى مستواك، فهل يريد رفيق مع هذه العودة أن يحجز مكانته الأساسية في المنتخب من جديد لخاصة أن الناخب الوطني لا زال يبحث عن ثنائي قوي في المحور؟ يا أخي أنا هنا من أجل خدمة المنتخب سواء لعبت أساسيا أو لم ألعب، أي لاعب يطمح لكي يكون أساسيا، وأنا من بين هؤلاء اللاعبين الذين يطمحون لذلك، لكني هنا للمساعدة داخل وخارج الميدان. هل أنت متفائل بقدرة المنتخب على تحقيق أهدافه؟ نعم جد متفائل، لدينا مجموعة متماسكة، طاقم فني جيد يعرف ما هو بصدد القيام به، علينا فقط أن نُجري تحضيرا في المستوى كي نحقق أهدافنا. هل ترى أن السفر المبكر إلى جنوب إفريقيا وإجراء تربص مطول هناك في صالح "الخضر"، أم أن ذلك من شأنه أن ينعكس سلبا على معنويات اللاعبين قبيل انطلاق النهائيات؟ أنا أعتبر السفر إلى جنوب إفريقيا مبكّرا في صالحنا وذلك حتى نتعود مع الأجواء والمناخ هناك، من الجيد أن نتعود عليها قبيل موعد النهائيات حتى لا نجد صعوبات يوم تنطلق المباريات، وأعتقد أن الطاقمين الفني والإداري للمنتخب درس كل شيء وارتأى أن السفر المبكر سيكون مفيدا لنا. كلمة أخيرة للجمهور الجزائري الذي يريد منك إسعاده... عليهم أن يثقوا فينا مثلما عوّدونا، وأعدهم بأننا سنسعى إلى إسعادهم وإدخال الفرحة في قلوبهم مثلما عوّدناهم نحن بدورنا.