قال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن إقصاء المنتخب الجزائري في الدور الأول من الطبعة ال29 من نهائيات أمم إفريقيا ببلد مانديلا، لن يشكل مفاجأة بالنسبة إليه، لا سيما في ظل الظروف غير العادية التي يعيشها المنتخب بسبب عدم مشاركة بعض اللاعبين بانتظام مع أنديتهم وبقاء البعض الآخر حبيس دكة البدلاء، أو حتى معاناة البعض منهم من إصابات حرمتهم من المنافسة، وأضاف حاليلوزيتش صبيحة أمس في ندوة صحفية نشطها بالمركز الوطني التقني بسيدي موسى :”أتساءل إذا كان إقصاء المنتخب الجزائري في الدور الأول من نهائيات أمم إفريقيا 2013 سيشكل مفاجأة بالنسبة إليكم أم لا ؟، لكن الواقع هو الواقع، ولو خرج المنتخب في الدور الأول من المنافسة وعاد إلى الديار مبكرا لن يشكل ذلك مفاجأة بالنسبة لي، لأني أدرى بالأمور من أي شخص آخر، وبوضعية اللاعبين الذين يعانون من إصابات ومن نقص المنافسة، لذا لا يجب أن نكون مثاليين وأن لا نحمل أنفسنا أكثر من طاقتها” . “أحلم بالتّتويج بالكان مع الخضر لكن نقص المنافسة لدى اللاعبين يشكل عائقا” أكد وحيد حاليلوزيتش أن التتويج بكأس أمم إفريقيا 2013 هو حلم مشروع بالنسبة لأي مدرب، وأنه يحلم بإهداء الجزائر لقبا قاريا بعد اللقب الوحيد الذي أحرزه جيل الثمانينات ويتصدرهم صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر، إلا أنه وعلى حد قول المدرب البوسني، فإن نقص المنافسة الذي يعاني منه اللاعبون والإصابات التي أضحت هاجسا مخيفا بالنسبة له يجبرانه على احترام المنطق، وواصل حاليلوزيتش حديثه قائلا :”أحلم شخصيا بإهداء الجزائر لقبا قاريا، لكن الواقع أدهى وأمر من ذلك ووضعية الفريق حاليا تحتم عليّ احترام المنطق وتفادي تسطير الأهداف صعبة المنال، خاصة أن معظم اللاعبين يعانون حاليا والأمور ستكون صعبة للغاية لكي نسير مشوارنا في المنافسة” . “أملك ثلاثة أنواع من اللاعبين في التّشكيلة الجزائرية” تحدث حاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بمركز سيدي موسى عن وضعية لاعبي الخضر وقال أنه سطر تصنيفا مشكلا من ثلاث مجموعات، فالمجموعة الأولى تضم اللاعبين الذين يشاركون بانتظام مع نواديهم، أما المجموعة الثانية فتضم اللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة بسبب خيارات تكتيكية في شاكلة متوسط ميدان نادي سانتندار الإسباني مدحي لحسن، فيما تضم المجموعة الثالثة العائدين من الإصابة على غرار مهاجم نادي غيماراش هلال سوداني، وقال حاليلوزيتش في هذا الصدد :”لديّ ثلاثة أصناف من اللاعبين في الوقت الحالي، فهناك لاعبون يشاركون بانتظام مع أنديتهم، أما الصنف الثاني فهم اللاعبون الذين يعانون من نقص المنافسة والذين بقوا حبيسي دكة البدلاء، أما الصنف الثالث فهم اللاعبون الذين عادوا مؤخرا من الإصابة، والذين يحتاجون لبرنامج عمل خاص لكي يبلغوا المستوى المطلوب من الجانب البدني، وعليه فمأموريتي لن تكون سهلة لإعادة الجميع إلى الفورمة ولا أملك سوى 20 يوما لبلوغ الهدف المسطر”. “بعض اللاعبين يعانون من الإرهاق وڤديورة يحتاج لأربعة أيام راحة” قال حاليلوزيتش أن هناك عدة لاعبين يعانون من الإرهاق من الجانب البدني بسبب مشاركتهم في عدة مباريات مع نواديهم وهو ما ينطبق على متوسط ميدان نادي نوتينغهام فوريست عدلان ڤديورة، هذا الأخير الذي يعاني من الإرهاق ويحتاج لبعض الوقت من الراحة لكي يكون على أتم الجاهزية للدخول في المجموعة :”بعض اللاعبين يحتاجون لوقت من الراحة لكي يستعيدوا كامل لياقتهم ويكونوا على أتم الجاهزية لخوض غمار التربص التحضيري بروستنبورغ، وهو ما ينطبق على اللاعب ڤديورة الذي يحتاج لأربعة أيام راحة على الأقل لكي يتخلص من الإرهاق الذي نال منه جراء كثافة البرمجة مع ناديه”. “أرضية ملعب بافو كينغ ثقيلة وتتطلب مجهودا بدنيا كبيرا” تفقد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أرضية ملعب “بافو كينغ ” بمدينة روستنبورغ المعقل الذي سيحتضن مباريات الخضر في الدور الأول من نهائيات أمم إفريقيا، وقال حاليلوزيتش أن هذه الأرضية ثقيلة للغاية وستعقد من مأمورية اللاعبين من الجانب البدني، ورد حاليلوزيتش قائلا في هذا الصدد :”أرضية الملعب الذي سيحتضن مبارياتنا في الدور الأول من نهائيات أمم إفريقيا ثقيلة للغاية، وهو الأمر الذي يحتم عليّ تحضير اللاعبين جيدا من الناحية البدنية حتى يكونوا على أتم الجاهزية لمواكبة ريتم المباريات والصمود، وتحقيق النتائج المرجوة في الدور الأول من المنافسة، لاسيما اللاعبين الذين عادوا من الإصابة والمطالبين بالعمل عن قدم وساق لكي يعدّوا العدة ليوم الحسم” . “متشوق لمعرفة مدى جاهزية سوداني، سليماني، عودية، لحسن وكادامورو” قال حاليلوزيتش أنه يريد اكتشاف مستوى لاعبيه خلال التربص الذي تنطلق فعالياته اليوم بمدينة روستنبورغ بجنوب إفريقيا، لا سيما أنه يجهل تماما مستوى أشباله وذلك منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وأضاف حاليلوزيتش في هذا الشأن :”الهاجس الذي يخيفني كثيرا يكمن في عدم جاهزية لاعبي محور الهجوم ويتعلق الأمر بالثلاثي سوداني وسليماني وعودية، كما أود اكتشاف مستوى بعض اللاعبين الآخرين العائدين من الإصابات في شاكلة المدافع الأيمن والأيسر لياسين كادامورو” . “لم أعش وضعية مماثلة طيلة مشواري كمدرب” بدا الناخب الوطني جد متأثر من الناحية المعنوية بسبب الوضعية التي يعيشها في الوقت الحالي، أين تعرض معظم لاعبيه لإصابات مختلفة لا سيما ركائز المنتخب الذين صنعوا فرحة الجماهير الجزائرية خلال المباريات الفارطة والمتعلقة بتصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم على حد سواء، واعترف المدرب البوسني بصعوبة الأمور وقال :”لم أعش هذه الوضعية من قبل خلال مسيرتي السابقة مع أي من الفرق أو المنتخبات وهو الأمر الذي يجعلني في كل مرة أراجع كامل حساباتي من أجل إيجاد البدائل اللازمة لضبط التشكيلة الأساسية” . “سأحضّر للكان بمعزل عن أي ضغط” قال حاليلوزيتش أنه لا يعيش أي ضغط قبل موعد “الكان”، خاصة أنه لم يحدد اللقب كهدف رئيسي وسيحاول تسيير مشوار المنتخب الجزائري وفقا للإمكانيات واللاعبين الذين بحوزته :”لا أعاني من أي ضغط ولن أعيش هذا الضغط الذي تتحدثون عنه في المنافسة القارية، صحيح أنني سأبذل مجهودات كبيرة من أجل تشريف المشاركة الجزائرية في العرس الكروي القاري، لكني بمعزل عن أي ضغط خاصة أن الهدف المسطر مع الخضر يمتد إلى المدى البعيد” . “سأوظف 101 بالمائة من إمكانيّاتي من أجل إسعاد الجزائريّين” أكد حاليلوزيتش أنه لن يذخر أي مجهود كان من أجل إسعاد الجمهور الجزائري الذي ينتظر بشغف منتخبه في “الكان ” ، وأعرب حاليلوزيتش قائلا :”المأمورية لن تكون سهلة لكن سأوظف 101 بالمائة من إمكانياتي وإمكانيات اللاعبين أيضا من أجل بلوغ الأهداف المرجوة أو على الأقل بلوغ المربع الذهبي حتى نسعد الجماهير الجزائرية التي ستساندنا دون شك وستتوافد بقوة لتشجيع اللاعبين في بلد مانديلا” . “وجدت صعوبة كبيرة في ضبط قائمة ال23 لاعبا القابلة للتغيير قبل 9 جانفي” اعترف حاليلوزيتش بالصعوبة التي وجدها في ضبط قائمة ال23 لاعبا المدعوين للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا، وقال الناخب الوطني :”راجعت حساباتي أكثر من مرة وانتظرت عودة بعض اللاعبين للمنافسة قبل أن أضبط قائمة ال23 لاعبا، خاصة أن هناك بعض اللاعبين أخلطوا أوراقي بداعي الإصابة في شاكلة المدافع مجيد بوقرة ولاعب اتحاد العاصمة إسماعيل بوزيد وحتى اللاعب شافعي، وكل من استدعيته للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا يستحق فعلا مكانته إلا أن الجميع مطالب بإثبات الذات خلال التربص الذي سيسبق المنافسة الرسمية” . “معاينة المنتخب التونسي حديث سابق لأوانه” قال الناخب الوطني أمس أن معاينة المنتخب التونسي الذي يتأهب لخوض غمار مواجهته الودية الثانية أمر سابق لأوانه، خاصة أن تشكيلة نسور قرطاج مبتورة حاليا من خدمات خمسة لاعبين أساسيين والذين يعدون ركائز المنتخب، لاسيما أن المدرب التونسي سامي الطرابلسي يعتمد حاليا على تشكيلة من اللاعبين المحليين، وأضاف حاليلوزيتش :”لا يجب أن نستبق الأحداث ونشرع في معاينة خصمنا الأول والمتمثل في المنتخب التونسي من الآن، خاصة أن هذا المنتخب لم تكتمل صفوفه وسأنتظر اكتماله لكي أشرع في معاينته، وسأعتمد على أشرطة الفيديو لتحليل أداء نسور قرطاج، وإيفاد مبعوث خاص لمعاينتهم أمر سابق لأوانه” . “فيغولي سيلتحق بالمعسكر يوم 5 جانفي وطلب فالنسيا مرفوض” أصر حاليلوزيتش على التحاق صانع ألعاب الخضر ومدلل فريق فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي يوم 5 جانفي الجاري بمقر التربص الذي سينطلق اليوم بمدينة روستنبورغ بجنوب إفريقيا، وأكد حاليلوزيتش أن اللاعب لم يرخص له بالمشاركة في مواجهة الليغا المنتظرة في نفس اليوم بين نادي فالنسيا وفريق غرناطة :”سمحنا لفيغولي بالبقاء مع فريقه من أجل تسوية وضعيته الإدارية وتمديد عقده مع ناديه لكي يلتحق بالتربص وهو جاهز معنويا، أما بشأن مشاركته مع نادي فالنسيا فهو طلب مرفوض وسبق وأن أشعرنا الفريق بردنا أنا ورئيس الفاف محمد روراوة” . “اللاعبون تدربوا بساعات في اليد وتساءلوا عن سر الاستعانة بها” برر الناخب الوطني حمل اللاعبين لساعات في اليد خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الخضر بمركز سيدي موسى قبل أن يشدوا الرحال إلى جنوب إفريقيا بالجانب البدني وقال حاليلوزيتش في هذا الصدد :”الساعات التي تدرب بها اللاعبون هي مقياس للجاهزية البدنية قبل الشروع في مرحلة الحسم أو بالأحرى قبل انطلاق تربص روستنبورغ، وكل لاعب سيخضع لبرنامج خاص وفقا لأدائه البدني الذي توضحه تلك الساعات الخاصة، والتي جهل الجميع فائدتها لأنها تقنية حديثة”. “تحسن المنتخب الجزائري من الناحية الهجومية جعل كلود لوروا يرشحنا للتتويج باللقب” قال حاليلوزيتش أن سر إشادة بعض التقنيين بأداء المنتخب الجزائري وترشيحهم للخضر للفوز بكأس أمم إفريقيا، يكمن في الأداء الرائع للمنتخب الذي يتحسن من مباراة إلى أخرى فضلا عن النجاعة الهجومية، وأضاف المدرب الوطني :”أداء المنتخب تحسن كثيرا منذ مجيئي لا سيما من الجانب الهجومي وهو الأمر الذي جعل كلود لوروا وصبري لموشي يضعان الجزائر في قائمة المرشحين للتتويج باللقب القاري” . “عبدون أرسل برقية للفاف ويتحمّل كامل مسؤولياته” أكد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن متوسط ميدان نادي أولمبياكوس اليوناني جمال عبدون كان قد أرسل برقية للفاف طالب من خلالها بإعفائه عن خوض غمار نهائيات أمم إفريقيا وبرر ذلك بالإصابة، وألمح المدرب الوطني لإمكانية عدم استدعاء هذا اللاعب مستقبلا للمنتخب الوطني :”عبدون اعتذر بداعي الإصابة ونحترم قراره لكن عليه تحمل مسؤوليته” . “استدعاء بلفوضيل ممكن مادام أن اسمه مدون في قائمة ال40 وأنا في اتصال دائم معه” بشأن اللاعب بلفوضيل الذي تمسك بالبقاء مع نادي بارما قصد ضمان مكانته الأساسية مع النادي الإيطالي قال حاليلوزيتش :”رغم أن بلفوضيل لن يشارك معنا في تربص روستنبورغ إلا أنني في اتصال دائم معه واستدعاؤه في آخر لحظة وراد وممكن، لاسيما أن هذا اللاعب يملك كامل المؤهلات والمواصفات التي تعيننا من الناحية الهجومية” . “لم أستدع جبور بسبب العقوبة ونقص فاعليته مع الخضر” برر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش عدم استدعاء جبور لخوض غمار نهائيات أمم إفريقيا 2013 بالعقوبة ونقص الفعالية بالنسبة لهذا اللاعب مع المنتخب، وقال حاليلوزيتش في هذا الصدد :”فكرت جيدا في الأمر قبل أن أحسم فيه بشأن اللاعب جبور الذي شطبت اسمه من قائمة ال23 بسب العقوبة الذي تعرض لها هذا اللاعب الذي سيعيقنا غيابه في مواجهة تونس”.