يتوقع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عودة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، مرجعا السبب إلى انتشار التجارة الموازية، موجها نداء إلى المواطنين للابتعاد عن الأسواق الفوضوية للوقاية من التسممات الغذائية ومراعاة جوانب الشروط الصحية لعرض السلع. أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح ل«المساء" أن أسعار مختلف الخضر والفواكه ستعود للارتفاع في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل وحتى أيام عيد الفطر المبارك بعدما عرفت استقرارا في الأسبوعين الثاني والثالث، حيث سجّل الاتحاد خلال الجولات الميدانية التي قام بها لمختلف الأسواق تراجع أسعار المواد الأكثر استهلاكا مقارنة بالأسبوع الأول من شهر الصيام، حيث ترجحت الكفة إلى الاستقرار بعد تراجع الطلب. وأوضح السيد صويلح أن ارتفاع الأسعار يرتبط بالدرجة الأولى بالمواطن الذي يكثر من الاستهلاك مع حلول شهر رمضان الكريم أو أي مناسبة أخرى، مما يفتح شهية التجار لإلهاب أسعار الخضر والفواكه واللحوم بكل أنواعها، وأن حدّة المضاربة تنخفض أمام تراجع لهفة المواطنين، مشيرا في نفس الوقت إلى الأيام الأخيرة من شهر الصيام التي تسبق حلول عيد الفطر المبارك التي ستسجل ارتفاعا في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية التي يقبل عليها المواطن مرة أخرى، خصوصا منها اللحوم والخضر والفواكه.وكشف محدثنا أن الأسعار عرفت استقرارا في مختلف المواد الاستهلاكية ما عدا اللحوم المحلية الطازجة التي لم تنخفض بسبب الإقبال الكبير، فيما انخفضت أسعار لحم الخروف المستورد من 1200 دينار إلى 800 دينار، في حين تراجع سعر اللّحوم البيضاء إلى 320 دينارا للكيلوغرام بعدما فاق 400 دينار في الأسبوع الأول من رمضان. وفيما يخص أسعار مختلف الخضر والفواكه أكد محدثنا أنها تراجعت هي الأخرى، حيث تقهقرت أسعار الطماطم والبصل والبطاطا لتستقرّ في حدود 25 دينارا، أمّا السلطة والكوسة والجزر فقد استقرّت أسعارها ما بين 50 و80 دينارا للكيلوغرام بعد أن وصلت إلى 120 دينارا للكيلوغرام عشية الشهر الفضيل، كما استقرّت أسعار الفواكه الجافّة باستثناء العنب المجفّف (الزبيب) الذي ما يزال يراوح مكانه ب 800 للكيلوغرام للنّوعية الجيّدة. كما أشار الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين في حديثه إلى الوعود التي قدمتها هيئته بعدم إضراب التجار في الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن الاتحاد وفّى بوعده، لكن أوضح في نفس الوقت أن تجار التجزئة يهددون بشن إضراب شامل ومفتوح عقب الاحتفال بالعيد المبارك إن لم توف وزارة التجارة بوعدها وتستجيب للمطالب المقدمة من طرفهم.