كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن المرسوم التنفيذي المتعلق بالمخطط الوطني الخماسي لمكافحة داء السرطان سيعرض على اجتماع مجلس الحكومة، للمصادقة هذا الأربعاء. وأعلن الوزير من جهة أخرى عن تسليم ستة مراكز لمكافحة داء السرطان قبل نهاية السنة، اثنان منها يدخلان الخدمة نهاية الشهر الجاري بكل من سطيف وباتنة. فخلال يوم دراسي نظم أمس، بفندق السوفيتال بالعاصمة، حول موضوع "الفيزيائيون الطبيون في مخطط مكافحة السرطان" جدد بوضياف، الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لهذا المرض ولضمان التكفل الأفضل للمرضى، مشيرا إلى تنصيب لجنة أوكلت للأستاذ مسعود زيتوني، المكلف من طرف رئيس الجمهورية بإعداد المخطط الوطني للسنوات الخمس المقبلة. وتعمل هذه اللجنة على بلورة محاور المخطط من كل الجوانب منها التحسيس والكشف المبكر والعلاج والتخطيط وغير ذلك. كما أبرز المتحدث أهمية توفير الكوادر والموارد البشرية المتخصصة الضامنة لسير المراكز الجديدة التي سيتم تدشينها قريبا على غرار مركزي سطيف وباتنة اللذين سيدخلان الخدمة في 28 ماي الجاري، بالإضافة إلى تلك التي تعهد الوزير بضمان جاهزيتها مع نهاية السنة الجارية، وهي مراكز كل من عنابة، تلمسان، سيدي بلعباس وذراع بن خدة، في انتظار تدشين مراكز أخرى في بداية 2016، ومنها مراكز كل من تيارت، الوادي، بشار، أدرار، الشلف، الأغواط وبجاية. ومن بين ضروريات التكفل بمرضى السرطان، ركز الوزير على دور الفيزيائيين الطبيين الذين يتم تكوينهم على مستوى محافظة الطاقة الذرية "كومينا"، وبعض الجامعات وعلى رأسها كلية الفيزياء لجامعة العلوم التكنولوجية هواري بومدين، مشيرا إلى تكوين قرابة ال50 فيزيائيا طبيا لحد الآن سيستفيد القطاع منهم، لا سيما في تشغيل المسرعات وبعض الأجهزة المستعملة في العلاج بالأشعة الموجهة لمرضى السرطان. كما أبرز بالمناسبة أهمية تكوين هؤلاء ودورهم في تطبيق المخطط الوطني الخاص بالسرطان، وبالخصوص في مجال استعمال مسرعات أجهزة العلاج بالأشعة الذي تعرف بلادنا عجزا محسوسا فيه، ما انعكس على آجال مواعيد العلاج بهذه الطريقة التي تتعدى الثلاث سنوات في كثير من الحالات. أشار المتحدث إلى أن وزارة الصحة، التزمت بتوفير أجهزة إضافية في مجال العلاج بالأشعة لتلبية احتياجات مرضى السرطان، مشيرا إلى اقتناء 33 مسرعا إلى غاية 2015، سيتم توزيعها على 12 مركزا لعلاج السرطان توجد قيد الإنجاز. وأكد المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير الأجهزة الطبية لزهر بونافع، وهي الوكالة التي نظمت اليوم الدراسي والتكويني، أنه تم إبرام اتفاقيات مع وزارة الصحة لتكوين فيزيائيين مختصين في الأشعة، وأن التعليم سيجري في أربع مراحل، فيما دعا المشاركون من الفيزيائيين إلى تسهيل عملية توظيف هؤلاء عبر الوطن، وضمان الظروف الملائمة لأداء مهامهم، وهو ما استجاب له وزير القطاع، الذي دعا مديري الصحة عبر الولايات إلى الإسراع في توظيف أكبر عدد ممكن منهم عبر المستشفيات والمؤسسات الصحية.