أبرزت شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية، أهمية مشروعها المتمثل في توريد توربينات الغاز للمساعدة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في الجزائر، حيث تقدر التكلفة الإجمالية لاستثماراتها ببلادنا ب 156 مليون دولار. مشيرة من جهة أخرى إلى إبرام عقد مع شركة سونلغاز سنة 2013، لاقتناء تجهيزات موجهة لإنجاز 6 محطات كهربائية خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2017. وحسب بيان للعملاق الأمريكي للطاقة تلقت "المساء" نسخة منه، فإنه من شأن هذه التجهيزات إنتاج طاقة إجمالية تقدر ب8400 ميغاواط، وذلك في وقت تضمن العقد إنشاء شركة مختلطة، تمكن من خلالها شركة "سونلغاز" من إنتاج كافة مكونات سلسلة إنتاج الكهرباء بوسائل وطنية. من جهتها أوضحت شركة سونلغاز، أن هذا العقد الموقّع جاء على إثر عملية إعلان عن مناقصة خاصة باقتناء تجهيزات تضم 24 توربينة غاز، 12 توربينة بخار، 36 مولد تيار متردد، إضافة إلى أنظمتها للمراقبة والتحكم الموجهة لتجهيز 6 محطات كهربائية جديدة بطاقة إجمالية تقدر ب4008 ميغاواط. وإذ من المقرر إنجاز هذه المحطات خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2017، فقد ذكر بيان سونلغاز أن هذا العقد يأتي استكمالا للمناقصة المتعلقة بإنجاز هذه المحطات الست لإنتاج الكهرباء في حلقة مركبة بطاقة تتراوح ما بين 2001 و6001 ميغاواط لكل واحدة منها. وأشارت سونلغاز إلى أن توزيع هذه الطاقة عبر الشبكة، يشكل مكسبا معتبرا في مجال تغطية الحاجيات الوطنية عبر كافة أرجاء البلاد. وكان الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، قد التقى بواشنطن على هامش القمة الإفريقية الأمريكية جيفري ايميلت، الرئيس المدير العام للعملاق الطاقوي الأمريكي "جنرال إلكتريك"، حيث استعرض هذا الأخير مشاريع الشراكة في الجزائر في قطاعات الصحة والطاقة، كما تطرق إلى إمكانية إطلاق استثمارات جديدة أخرى بالشراكة مع المجمّع الأمريكي. وأشار الوفد الجزائري الذي حضر هذا المنتدى إلى أن مسؤول "جنرال إلكتريك" الذي تحصل سنة 2013 على عقد إنجاز ست محطات كهربائية بقيمة 2ر2 مليار دولار، ينتظر أن يزور الجزائر في سبتمبر المقبل للتحدث عن هذه المشاريع الجديدة. ويشارك مجمع "جنرال إلكتريك" في الجزائر في مشروع بالشراكة مع سونلغاز لإنجاز مركب لإنتاج محركات الغاز بباتنة، والذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا، حيث تسعى الجزائر إلى الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال. ويتضح أن العملاق الأمريكي للطاقة يبدي اهتمامه الكبير للاستثمار في القارة الإفريقية، وهو ما يتجلى في حضوره القوي في هذه القمة التي جرت أشغالها خلال الفترة الممتدة بين 4 و7 أوت الجاري. وعليه أعلنت الشركة في بيانها أنها تعتزم استثمار ملياري دولار في إفريقيا بحلول عام 2018، ووصفت القارة بأنها "منطقة النمو الواعدة"، مشيرة على سبيل المثال إلى أهمية مشروعها في الجزائر المتمثل في توريد توربينات الغاز للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وأوضحت الشركة في هذا الصدد أنها ستركز استثمارها على تطوير سلسلتها للتوريد وتدريب الأفراد، ومبادرات تقوية البنية التحتية والاستدامة. فبالإضافة إلى شراكتها مع الجزائر، تعتزم الشركة إنجاز مصفاة لتكرير النفط في نيجيريا، إلى جانب الاستثمار في السكة الحديدية بقيمة مليار دولار في أنغولا، مشيرة إلى تحقيق إيرادات بقيمة 5.2 مليار دولار من عملياتها في إفريقيا في عام 2013، إلى جانب حصولها على طلبيات بأكثر من 8.3 ملايير دولار.