كشف المدرب الوطني الجديد كريستيان غوركوف، خلال الندوة الصحفية الأولى التي عقدها أمس، بملعب 5 جويلية منذ توليه العارضة الفنية ل«الخضر" عن السياسة الجديدة التي تريد الفاف تنفيذها تجاه كرة القدم الجزائرية والمنتخب الوطني. وقد أعطى التقني الفرنسي من خلال تقديمه عرض حال لمهمته الجديدة وأجوبته الواضحة والمركزة أنه وافق على المشروع الذي تبنته الاتحادية الجزائرية في مجال التكوين بصفته تقنيا مختص في هذا المجال وهو المشروع الذي يهدف إلى إعادة الاعتبار للاعب المحلي والرفع من مستوى المدربين الجزائريين من خلال وضع أسس انطلاقة جديدة لكرة القدم في بلادنا. لا تنتظروا تغييرات سريعة وقبل الإجابة عن أسئلة الصحافيين، قدم غوركوف، عرضا عن المهمة التي تنتظره مع الفريق الوطني والمتمثلة في ضرورة تأهل هذا الأخير إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2015 وكاس العالم 2018، موضحا انه سيحاول فرض طريقة اللعب التي لها علاقة مباشرة بنظرته لكرة القدم والتي ربطها بالفنيات التي يتمتع بها عادة اللاعب الجزائري، واعترف غوركوف أنه جاء في مرحلة زمنية غير ملائمة بسبب اقتراب موعد تصفيات كاس أمم إفريقيا التي تنطلق في بداية الشهر القادم بإجراء في هذا الإطار أول مباراة تصفوية ضد إثيوبيا يوم 6 سبتمبر بأديس أبابا، وحذّر التقني الفرنسي الرأي العام الجزائري بأنه لا يمكن انتظار تغييرات سريعة في تعداد المنتخب الوطني، بمعنى أنه سيعتمد كمرحلة أولى على التعداد الذي ورثه عن المدرب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش، حيث لم يذكر غوركوف أسماء للاعبين محترفين أو محليين يريد الاستعانة بهم، إلا ان غوركوف أشار إلى أنه يدرك تمام الإدراك أن الفريق الوطني الجزائري بلغ سمعة جيدة على المستوى الدولي بعد مشاركته الايجابية في مونديال البرازيل، ولا بد من المحافظة عليها، بل يجب تدعيمها خلال مشاركته في تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم، كما اعترف كريستيان غوركوف، أنه سيستلم منتخبا وطنيا جزائريا احتفظ بتركيبته الأساسية ومن المهم جدا المحافظة عليها وعلى الحيوية التي لعب بها مباريات كاس العالم 2014. بالنسبة لغوركوف "من المهم جدا تطوير التحكم في الكرة وسرعة اللعب وكيفية استرجاع الكرات بمجرد الانطلاق في التصفيات الإفريقية، لاسيما وان الفريق الوطني الجزائري يملك لاعبين يتميزون بالنزعة الهجومية، فأنا أتصور كرة القدم الحديثة في تطبيق اللعب الجماعي والارتكاز على الروح الجماعية لأن طريقة اللعب هي التي يتجسد عنها تحقيق النتائج التي تتطلب استعمال كرة قدم مبدعة"، كما أشار التقني الفرنسي انه يعتمد عادة على خطة 4-4-2 التي تسمح بفرض تنظيم جيد للعب فوق أرضية الميدان، وان هذه الخطة تتغير معطياتها حسب تغير مجريات اللعب، ولم يخف التقني الفرنسي رغبته في إعطاء أهمية كبيرة لذهنيات اللاعبين من أجل خلق مرونة في العلاقات وتحميلهم المسؤولية في العمل جماعيا. معلوماتي عن الصحافة الجزائرية أنها مخيفة وتحدث غوركوف من جهة أخرى عن علاقاته المستقبلية مع الصحافة الجزائرية، قائلا انه سمع عنها أنها مخيفة، لكنه قال أن علاقاته معها ستكون مبنية على الاحترافية والصداقة وسيقوم بتنظيم ندوات صحفية دورية ولن يبخل على الصحافيين بالأخبار التي يحتاجونها، وأضاف أنه سيكشف عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة إثيوبيا يوم 14 سبتمبر القادم، موضحا ان اللاعب الدولي السابق يزيد منصوري، سيكون مساعده المباشر في الطاقم الفني وسيتكفل بشكل خاص باللاعبين المحترفين الذين ينشطون في البطولات الأجنبية، وأكد ان مساعده في العارضة الفنية سيكون جزائريا وانه ينتظر من الفاف ان تقوم بتعيينه، ولم ير غوركوف أي مانع للتعامل مع تقني جزائري. سأتابع باستمرار أطوار البطولة الوطنية وأوضح التقني الفرنسي ان اختياره العمل في الجزائر ليس فقط من أجل تسيير الفريق الوطني، بل إنه جاء إلى هذا البلد حاملا معه مشروعا هاما يتماشى مع معطيات الكرة الجزائرية، والسعي لتطبيق التجربة التي نال منها الكثير في المرحلة الطويلة التي قضاها في النادي الفرنسي لوريون، فضلا كما قال أن له نظرة جيدة عن كرة القدم الإفريقية التي عزّز معرفته بها من خلال مشاهدة المنتخبات الإفريقية التي شاركت في مونديال 2014، وحاول غوركوف تقديم ملخص عن التجربة التي يريد خوضها في الجزائر بالحديث عن التطور الكبير الذي عرفته كرة القدم في ألمانيا، والنتائج التي وصلت إليها هذه الأخيرة بفضل خطة التطور التي طبقتها وأعطت ثمارها من خلال تتويج فريقها الوطني باللقب العالمي في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقد ربط غوركوف نجاح مشروعه في الجزائر بالعلاقات التي ستكون له مع الأندية الجزائرية، قائلا إن مشروعه في الجزائر يرتكز على خطة تعطي اهمية كبيرة لتطوير كرة القدم في الجزائر، كاشفا انه سيستقر هنا في الجزائر لكي يتمكن من متابعة أطوار البطولة الوطنية ومعاينة لاعبيها والاتصال بمدربي الأندية من أجل تبادل وجهات النظر حول كل ما سيساهم في تطويرهم وتطوير الكرة الجزائرية. وعن المنتخبات المنافسة للمنتخب الوطني الجزائري في تصفيات كاس أمم إفريقيا 2015، قال غوركوف إنه مطّلع جدا على مستوياتها، موضحا انه شاهد منتخبي إثيوبيا ومالاوي وأنه يعرف إمكانيات لاعبي المنتخب المالي الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوربية. كما كشف انه تحدث مع مجيد بوڤرة قبل انضمامه الى النادي الإماراتي "الفجيرة"، قائلا ان قائد الخضر قادر على العطاء على المستوى الدولي، و شدد غوركوف على ضرورة مشاركة اللاعبين الدوليين في مباريات أنديتهم لكي يحصلوا على درجة كبيرة من التنافس الذي يسمح لهم بالمشاركة في مباريات المنتخب الوطني الجزائري