وضع الناخب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي انتهت مهامه مع المنتخب الوطني، نظيره الفرنسي كريستيان غوركوف، في فم المدفع بعد أن أضحى الأخير رسميا المدرب الجديد للخضر، وهذا بسبب النتائج التي حققها الناخب البوسني مع كتيبة "الخضر"، حيث تمكن من الوصول إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية وقاد اللاعبين إلى مباراة كبيرة أمام المنتخب الألماني الذي أجبره على الوصول إلى الوقت الإضافي. لذلك، فإن المدرب الفرنسي مطالب بأن يكون في مستوى الثقة التي وضعتها فيه الفاف وأن يحقق نتائج أفضل من تلك التي حققها حاليلوزيتش. تابع المنتخب جيدا ولا عذر له تنقل الناخب الفرنسي كريستيان غوركوف إلى البرازيل وعاين المنتخب الوطني جيدا في جميع المباريات التي خاضها، وتحصل على معلومات وافية عن قدرات جميع اللاعبين، وسيباشر مهامه مع المنتخب الوطني في أول مباراة شهر سبتمبر المقبل وهو يملك نظرة وافية عن قدرات لاعبيه وطريقة اللعب، وبدا أن المدرب الفرنسي لا يملك تشكيلة واحدة فقط وإنما تشكيلتين، وبالتالي فهو قادر على تحقيق أفضل النتائج إذا ما أثبت حنكته من الجانب التكتيكي. تحصل على أشرطة المباريات التي لعبها الخضر في البرازيل تحصل المدرب كريستيان غوركوف على أشرطة جميع المباريات التي لعبها المنتخب الوطني في مونديال البرازيل حتى يعاينها مجددا في فرنسا ويقف على قدرات المنتخب واللاعبين على حد سواء فرديا وجماعيا، لأن المدرب غوركوف يدرك جيدا أنه في فم المدافع بعد النتائج التي حققها البوسني وبالتالي فهو مطالب بأن ينسي الجمهور الجزائري في الناخب السابق الذي ستكون وجهته البطولة التركية. غوركوف يخطط للبقاء أطول مدة ممكنة يقر العارفين بالمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، أن هذا الأخير متفتح على الآخرين وعلى رجال الإعلام الذين لن يجدوا معه صعوبات في معرفة آخر مستجدات المنتخب الوطني من خلال عقد الندوات الصحفية باستمرار، لأن الناخب الفرنسي يريد أن تكون بدايته جيدة مع الجميع ولا يدخل في حرب خاسرة خاصة مع وسائل الإعلام، ويخطط أيضا للبقاء لأطول فترة ممكنة مع المنتخب الوطني من خلال الحفاظ على علاقته الجيدة مع رئيس الفاف محمد روراوة، عكس المدرب البوسني الذي كان قد دخل في صراع علني مع الرجل الأول في الفاف ووسائل الإعلام أيضا. سيباشر مهامه بخرجة إلى إثيوبيا قبل استقبال مالي سيباشر الناخب الفرنسي كريستيان غوركوف مهامه بشكل رسمي في أول ظهور له يوم 4 سبتمبر المقبل، عندما يتنقل المنتخب الوطني إلى أديس أبابا لمواجهة نظيره الإثيوبي في أول خرجة برسم تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، قبل أن يكون على موعد مع لقاء القمة بملعب تشاكر بالبليدة أسبوعا بعد ذلك أمام منتخب مالي. أي نتيجة غير التتويج بالكان تعني فشله يدرك جيدا الناخب الفرنسي أن المنتخب الوطني يحتل الآن ريادة ترتيب المنتخبات الإفريقية وبعد الأداء الذي قدمه في المونديال فإن الشعب الجزائري لن يقبل بأي نتيجة أخرى في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب سوى الصعود على منصة التتويج أو في أسوء الأحوال الوصول إلى المباراة النهائية، ويعلم غوركوف أن أي نتيجة أخرى غير التتويج بالكان ستكون فشلا ذريعا وبالتالي سيفقد معه ثقة الجمهور الجزائري.